أظهر الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف فريق ريال مدريد بطل الدوري الاسباني لكرة القدم تفوقا أخيرا على البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي الهداف التاريخي لفريق برشلونة متصدر الليغا، حتى بلغ الأمر بقول البعض أن التسجيل في شباك البرشا أصبح الهواية المفضلة لرونالدو، وذلك استنادا إلى أن ميسي لم يسجل فقط في آخر مباراتين خاضهما ضد الفريق الملكي في ذهاب وإياب الدور نصف النهائي لكأس الملك. وأصبح برشلونة الفريق الذي تلقى العدد الأكبر من الأهداف من قبل الدون البرتغالي في البطولات الإسبانية المحلية (12 هدفا)، مقابل 11 سجلها الدون في مرمى خيتافي و10 في مرمى ملقا. ولكن.. في حقيقة الأمر: ماذا تعني هذه الأرقام؟ خصوصا إذا ما نظرنا إلى واقع الإنجازات الشخصية لكل من اللاعبين، وإذا ما أخذنا في الاعتبار، الأرقام التاريخية الكبرى التي اخترقها ميسي على مدار 4 سنوات ماضية فأصبح أول لاعب في العالم يحصل على الكرة الذهبية 4 مرات متتالية، واللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف في العام الواحد (91 رقم تاريخي دخل به كتاب غينيس للأرقام القياسية). وصحيح أن رونالدو أصبح أول لاعب في التاريخ الخاص بمباريات الكلاسيكو (ريال مدريد وبرشلونة) الذي يسجل هدفين في مباراتين متتاليين في ملعب الفريق المنافس (2 في ذهاب الليغا في كامب نو و2 في إياب كأس الملك في نفس الملعب)، وصحيح أنه تفوق على ميسي في عدد الأهداف المسجلة في مباريات الكلاسيكو المشتركة بين اللاعبين (12 مقابل 11)، إلا أنه لم يصل بعد إلى أرقام ميسي التاريخية في الكلاسيكو. ومن هذه الأرقام ما يلي: صنع ميسي 8 أهداف في مباريات الكلاسيكو التي خاضها، بيناما لم يصنع رونالدو أي هدف، وسجل ميسي 17 هدفا في 24 مباراة بمعدل 0.7، فيما سجل رونالدو 12 هدفا في 18 مباراة بمعدل 0.6. وغير ذلك فإن ميسي أصبح إلى جانب روبيرتو كارلوس هم أكثر اللاعبين غير الأسبان مشاركةً في الكلاسيكوهات ب24 كلاسيكو، وغدا السبت سينفرد بالرقم القياسي ب25 مباراة عندما يخوض لقاء إياب الليغا في ملعب سنتياغو برنابيو. وسجل رونالدو 8 أهداف من أصل 12 في ملعب الكامب نو وهو ما يعتبر رقم قياسي لم ينجح أي لاعب مدريدي في الوصول إليه، إلا ميسي هو اللاعب الوحيد الذي نجح في تسجيل هاتريك مباراة كلاسيكو، وهي تلك التي انتهت بالتعادل 3-3 قبل وصول رونالدو إلى ريال مدريد.