أكد سامي الطرابلسي المدرب السابق للمنتخب التونسي في تصريحات خص بها جريدة «الشروق» التونسية في عددها الصادر أمس، بأنه لم يستوعب حتى الآن ما حصل بالضبط في موضوع اللاعب الفرانكو-جزائري-تونسي «سفير تايدر» متوسط ميدان نادي بولونيا الإيطالي الذي قرر بصفة رسمية اللعب مع المنتخب الوطني الجزائري مستقبلاً مقابل إدارة ظهره ل «تونس» رغم أنه كان شخصياً أول من اتصل بصاحب ال 21 عاماً وشجعه على تقمص ألوان «نسور قرطاج» بعد نهاية كأس أمم إفريقيا التي جرت مؤخراً ببلاد العم «نيلسون مانديلا». وأشار «الطرابلسي» الذي تمت إقالته من منصبه عقب خروج منتخب تونس من الدور الأول في العرس الإفريقي في طبعته ال 29 بأنه لم يفهم على الإطلاق ما الذي جعل سفير تايدر يغيّر موقفه سريعاً ويقرر في آخر المطاف الالتحاق بالخضر. وقال: «حصلت منذ مدة على الموافقة الرسمية للاعب، الذي كان قد صرح لي في كل مرة أتحدث فيها إليه بأنه اتخذ قراره نهائياً وهو يرغب في اللعب لفائدة منتخب تونس، وآخر اتصال جمعني به كان في اليوم الذي حددت فيه القائمة التي ستشارك في الكان ووعدني بحسم المسألة رسمياً بعد العودة من جنوب إفريقيا». «الاتحادية الجزائرية قد تكون أغرته بالمال حتى وإن تعلق الأمر بالألوان الوطنية !» لم يقف سامي الطرابلسي الذي خرج من الباب الضيق بعد نهاية كأس الأمم الإفريقية الأخيرة جنوب إفريقيا عند هذا الحد في تصريحاته بل ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير حينما أكد بأن خيار اللاعب «سفير تايدر» اللعب للجزائر عوض تونس ليس بريئاً على الإطلاق وقد يكون حسبه هناك إغراءات مالية كبيرة من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيادة السيد محمد روراوة حتى يغير لاعب غرونوبل الفرنسي السابق رأيه حتى ولو أن الأمر بتعلق بالألوان الوطينة. وأضاف «الطرابلسي» أن رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم «وديع الجريء» قد ضرب موعدا للسفر إلى إيطاليا ولقاء اللاعب بعد نهائيات أمم إفريقيا إلا أن الجانب الجزائري حسبه استغل الفرصة وأسرع في خطف اللاعب وإقناعه بالانضمام إلى الخضر، مشيراً إلى أن هذا الأمر كشف مرة أخرى عن حلقة جديدة من مسلسل إخفاقات المسؤولين على الكرة بتونس في التعاطي بجدية مع بعض الملفات.