يبدو أن اختيار لاعب بولونيا سفير تايدر لألوان المنتخب الجزائري سيبقى يثير الكثير من الجدل، فبعد وسائل الإعلام الأوروبية والمغاربية، جاء الدور على قناة «الجزيرة الرياضية» القطرية المالكة لحقوق الدوري الإيطالي والتي تنقلت إلى بولونيا للقاء اللاعب ومعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته لاختيار حمل قميص الجزائر، تايدر تكلم بكل صراحة عن الأمر وأكد أن كفة الجزائر كانت هي الراجحة بالنسبة له وذلك لعدة أمور. « مشروع المنتخب الجزائري استهواني كثيرا» بداية حديث تايدر مع القناة القطرية، كان عن المشروع الكبير الذي تحمله الجزائر والذي يسعى رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة لتطبيقه والذي قال أنه مقنع واستهواه أكثر من المشروع التونسي، حيث قال « اخترت المنتخب الجزائري لأن المشروع الوطني الجزائري أعجبني جدا بعد أن كشفه لي رئيس الاتحادية الجزائرية بمعية المدرب الجزائري وحيد حاليلوزيتش، سيما هذا الأخير الذي شرح لي كل التفاصيل المتعلقة بتطوير الكرة في الجزائري بعد زيارته لي هنا في بولونيا.» «أردت إسعاد أمي وحتى والدي كان سعيدا لأجلي» لم يكتف تايدر بالحديث عن السبب الرياضي الذي دفعه لاختيار الجزائر بل تكلم أيضا عن أمور عائلية عندما فقال أن الأم كانت سببا مباشرا في اختياره للمنتخب الجزائري « بالإضافة إلى المشروع الرياضي أردت أيضا إسعاد أمي وعائلتي في الجزائر» وعن ردة فعل أبيه وعائلته في تونس، قال تايدر « إنها مجرد كرة قدم وليس أكثر من ذلك، والدي أيضا كان سعيدا جدا بالنسبة لي وأيد اختياري وهو فخور بي دائما». «الطرابلسي اتصل بي قبل الكان لكني كنت منشغلا بفريقي» اتصال الناخب الوطني ورئيس الاتحادية الجزائري جاء متأخرا قليلا عن اتصال الاتحادية التونسية ومدربها الطرابلسي الذي كان قد هاتف اللاعب قبل كأس إفريقيا في جنوب إفريقيا وحينها تايدر رفض الرد على التوانسة بسبب ناديه وفي هذا الشأن، قال «الناخب التونسي السابق سامي الطرابلسي اتصل بي هو الآخر قبل الكان وشرح لي المشروع التونسي الذي كان مهما أيضا، رفضت الرد في ذلك الوقت لأنني كنت منشغلا بنادي بولونيا وليس بأمور المنتخب». يذكر أن الطرابلسي كان قد قال في هذا الشأن أن تايدر وعده بالالتحاق بتونس بعد الكان وهو ما كذبه اللاعب. «استشرت الكثيرين ليكون قراري سليما وفي الأخير أنا مع الجزائر» بعد أن استمع للمدربين ودرس المشروعين بتأنّ، قال تايدر أنه اختار الجزائر، حيث لم يكن الأمر سهلا بالنسبة له «لقد انتظرت كثيرا لأقتنع جيدا لأن الأمر ليس سهلا، لقد استشرت عائلتي وبعدها قررت الانضمام للمنتخب الجزائري وأنا فخور بذلك». تايدر يكون قد اقتنع بالمشروع الجزائري نظرا لرغبة الجزائر في انتدابه بعد أن تنقل الناخب الوطني شخصيا للقائه عكس الطرابلسي الذي اكتفى بمهاتفته وفقط. «فخور لأنني أملك الجنسيتين وفخور بكوني عربيا» في آخر الحديث، أكد تايدر أن اختياره اللعب للمنتخب الجزائري لا يلغي أبدا افتخاره الكبير بجنسيته التونسية مؤكدا في الأخير أن العروبة هي الأهم وهو فخور كونه كذلك «أفتخر بكوني أملك الجنسيتين الجزائريةوالتونسية، المهم أن العالم العربي يملك لاعبين كبارا يمثلونه في أكبر المحافل (يقصد الدوري الإيطالي) وأنا فخور بأني كذلك وأمثل هذا الوطن الكبير وأمثل أصولي وبلدي (يقصد الجزائروتونس معا).