من خلال متابعتنا اليومية لمنتخب أقل من 20 سنة، تمكنا من خلال مصادرنا من اقتحام مركز أوسياف عمر، وتحصلنا على الخطة التي ينتهجها الناخب الوطني جون مارك نوبيلو للسيطرة على لاعبيه، أين يفرض نظاما صارما جدا، من أجل تفادي انزلاق الأمور داخل المجموعة، أو حدوث أي أمور تخل بالانضباط وانسجام المجموعة وتلاحمها، وهو السلاح الذي ينوي مواجهة خصومه به، بما أنه لمس إرادة قوية لدى لاعبيه من أجل رفع التحدي والتأهل إلى النهائي. 7 غرف مخصّصة لهم ونوبيلو يتوسطهم يشغل لاعبو المنتخب الوطني رفقة الطاقم الفني كل الغرف المتاحة في الفندق المحاذي للملعب، والذي يقيمون فيه منذ الجمعة الفارط، حيث سهل ذلك على الناخب الوطني مراقبة لاعبيه، بما أن الغرف متقابلة مع بعضها، وهو ما يمنح نوبيلو زاوية مراقبة جيدة لاعبيه، وكل أعضاء الطاقم الفني. لا يسمح بدخول الغرباء إلى المركز من جهة أخرى قدم المدرب الفرنسي تعليمات صارمة لعمال الفندق بعدم السماح لأي شخص غريب عن المنتخب بالولوج إلى الداخل، وذلك تفاديا لحدوث أي انزلاقات، وكذلك لتفادي حدوث أي مؤثرات قد تبعد لاعبيه عن التركيز. عدم تواجد أيّ منتخب في هذا المركز أراحه من جهة أخرى أكدت مصادرنا أن الناخب الوطني جون مارك نوبيلو أعرب عن ارتياحه الشديد لعدم تواجد أي منتخب معهم في مركز أوسياف عمر، وذلك تفاديا للجوسسة التي قد تطال خططه التكتيكية، وكذا المشاحنات التي قد تؤدي إلى فقدان التركيز، مثلما حدث مع منتخب الآمال في المغرب قبل سنتين، عندما حدثت مناوشات مع الجانب النيجيري، قبل مواجهة المغرب وأدت إلى فقدان تركيز لاعبي آيت جودي. اللاعبون ممنوعون من تناول أيّ مواد غذائية دون الحصول على إذن من جهة أخرى فقد منع الطاقم الطبي للمنتخب الوطني اللاعبين من تناول أي مواد غذائية من خارج المركز، وذلك تفاديا من حدوث أي تسممات غذائية، الفريق الوطني في غنى عنها قبل أيام من انطلاق الدورة القارية. يسعى إلى تفادي ما حدث بين حاليلوزيتش وبودبوز في روستنبورغ كما يسعى نوبيلو إلى تفادي الانزلاقات داخل المجموعة، وذلك بعد الذي حدث في روستنبورغ بجنوب إفريقيا إبان كأس أمم أفريقيا، بين الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش ورياض بودبوز بسب قضية “الشيشة” والتي بدأت تأخذ أبعادا أخرى، لذلك فقد حذر نوبيلو لاعبيه من أي تصرفات من هذا النوع، من شأنها أن تؤثر على العلاقة بينه وبين لاعبيه. اجتماعات فردية وجماعيّة مع اللاعبين من جهة أخرى يعقد نوبيلو اجتماعات دورية مع لاعبيه، سواء بصفة جماعية أو بصفة فردية، حيث يفضل دائما الحديث معهم، من أجل تخفيف الضغط عنهم، والاستماع إلى انشغالاتهم وهو ما ارتاح له اللاعبون كثيرا. عيّن ثلاثة لاعبين لقيادة الفريق عين المدرب الوطني نوبيلو ثلاثة لاعبين لمنصب قيادة الفريق، وذلك من أجل تفادي أي صراعات قد تحدث في المواجهات حول شارة القيادة، ويأتي تومي كقائد للفريق، وبعده بلخامسة، ثم يأتي بلعلة كقائد ثالث، وقد يكون فرحات القائد الرابع.