يبدو أن المدرب وحيد حاليلوزيتش لم يحفظ بعد درس جنوب إفريقيا، حيث عزل لاعبيه عن العالم الخارجي وحرم حتى الصحفيين من حضور التدريبات، والنتيجة الخروج من الدور الأول بهزيمتين وتعادل واحد. وحيد حاليلوزيتش قرر هذه المرة بمناسبة لقاء البينين، فتح حصة تدريبية واحدة فقط في وجه الصحافة وغلق 5 حصص كاملة وإجرائها من دون الإعلام. كل الحصص تقريبا في سيدي موسى وممنوع الدخول حاليلوزيتش الذي برمج في التربص أربع حصص تدريبية في سيدي موسى، ما يعني أن الدخول إلى هذه الثكنة ممنوع منعا باتا، أو مستحيل إن صح التعبير، وحينها الكل كان يظن أن الحصتين في تشاكر ستكونان مفتوحتين على الصحافة والجمهور المتعطش لحضور التدريبات. حصة السبت في تشاكر دون حضور الصحافة وحصة الإثنين مفتوحة للإعلام قرر حاليلوزيتش إجراء حصة السبت مساء على أرضية تشاكر، دون حضور الصحفيين، وهو ما أثار غضب الإعلاميين، الذين يطالبون بفتح حصتين على الأقل ، والحصة الوحيدة المفتوحة ستكون يوم الإثنين، ولن يطبق فيها حاليلو الجانب التكتيكي خوفا من التجسس، خاصة أن مسؤولي البينين سيكونون في الملعب بسبب الاجتماع التقني، فضلا عن تحضيرهم لتدريبات فريقهم وهنا نطرح السؤال هل هو انتقام من الصحافة بعد انتقاده في «الكان» أم خوفا من تجسس البينين؟. تشكيلة منتخب البينين ضعيفة جدا على الورق ولا تستحق كل هذا التهويل المتمعن جيدا في تشكيلة منتخب البينين، يتأكد أنها متكونة من لاعب واحد ينشط في إنجلترا، وآخر في فرنسا، والبقية كلهم من الدرجة الثانية أو الثالثة أو حتى من بطولة البينين وبعض البطولات الإفريقية، ما يجعل التهويل لهذا المنتخب ليس حلا، وعلى حاليلوزيتش الاعتراف بضعف منتخب البينين، وعدم قدرته على الوقوف أمام الخضر في ملعب تشاكر، لهذا فالخوف من التجسس لا داعي له، وحتى لو فزنا برباعية يوم 26 مارس فلن يكون إنجازا، مثلما كان يهول له حاليلوزيتش في مواجهاته الأولى مع الخضر.