نفذ لاعبو اتحاد الحراش تهديداتهم التي أطلقوها عقب نهاية المباراة الأخيرة أمام الساورة، حيث غاب عن حصة الاستئناف أغلبية اللاعبين ماعدا ثلاثة عشر لاعبا فقط أغلبهم من الاحتياطيين، كما غاب أيضا المدرب بوعلام شارف هو أيضا، متضامنا بذلك مع أشباله بسبب الوضعية الصعبة التي يعيشها زملاء القائد دوخة. وتبقى الأمور غامضة في الفريق ولا حلول تلوح في الأفق، مما قد يجعل تحضيرات الصفراء للمقابلة المقبلة أمام مولودية وهران متذبذبة، والتي قد ترهن بذلك فرصة الفريق للعب على الأقل، أو حتى الحفاظ على المرتبة الثانية التي ينافسهم عليها كل من مولودية الجزائر واتحاد العاصمة. حصة الاستئناف أول أمس ب13 لاعبا فقط تأكد دخول لاعبي اتحاد الحراش في الإضراب مساء أول أمس، عندما حضر إلى حصة الاستئناف سوى ثلاثة عشر لاعبا، في غياب كان متوقعا لبقية اللاعبين خاصة الذين يقطنون خارج العاصمة. وقد تقدم العناصر الحاضرة كل من يونس، طاتام وأمين طواهري، فيما كان بقية اللاعبين يتشكّلون من لاعبي الإحتياط. ولم يتمكن كل من مساعدي المدرب حسان بن عمار وناصر بشوش، إلى جانب مدرب الحراس حنيشاد، من الشروع في العمل لغياب الأجواء المناسبة لذلك، ليتفقوا على إلغاء الحصة إلى غاية إشعار آخر. غياب العوفي يطرح تساؤلات ! من جهته، المدرب شارف قاطع هو الآخر حصة التدريبات، متضامنا بذلك مع أشباله الذين لم يتقبلوا الغياب الكلي للإدارة في هذا الوقت الحساس. وكنا قد أعلنا من قبل في أعدادنا السابقة عن نية شارف الدخول رفقة لاعبيه في الإضراب بعد أن أسر لأحد مقربيه بأنه لن يعود إلى الحراش إلى غاية حل كل المشاكل المالية العالقة بين الإدارة واللاعبين والطاقم الفني، كما غاب أيضا عن حصة الاستئناف مساعده سالم العوفي، وهو ما يطرح عدة تساؤلات في ظل التحاق المساعدين بالملعب لمباشرة التدريبات، تاركين كل من الطاقم الفني المساعد الباقي في العاصمة يتحمّل لوحده مسؤولية تدريب الفريق. بعض اللاعبين حضروا إلى العاصمة ولم يتدربوا وقد التحق اللاعبون القاطنون خارج العاصمة بالحراش أول أمس، تباعا، إلاّ أنهم لم يريدوا التوجه إلى الملعب للتدرب، بعد أن اتفق الجميع على الدخول في الإضراب إلى غاية تسديد أجورهم الشهرية الثلاثة. ويرى زملاء يونس أنه لا مجال للعودة للتدريبات إلا إذا تمت تسوية كل مشاكلهم، بعد أن سئموا وعود الإدارة وخاصة الرئيس العايب الذي اختفى عن الأنظار منذ لقاء الكأس أمام اتحاد الجزائر. اللاعبون اتفقوا على الحضور وعدم التدرب ولكي يضع اللاعبون الأنصار في الصورة الصحيحة، فقد قرّروا بعد مشاوراتهم مع المدرب شارف ضرورة الحضور يوميا إلى الملعب وعدم التدرب لتوضيح الأمور، مفندين بذلك فرضية استغلال هذا الإضراب للبقاء في بيوتهم والتلاعب بمشاعرهم، خاصة أن الأنصار لم يفهموا إلى حد الآن كيف لفريق عريق مثل الحراش لا يستطيع مسيروه إيجاد الإعانات المالية اللازمة لتسديد ديون اللاعبين.