منذ تاريخ ال19 من سبتمبر 2010 ، لم يخيم شبح الإصابات على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الهداف التاريخي لبرشلونة والمتوج بالكرة الذهبية في آخر أربعة اعوام، مما يعني أنه قضى ثلاثة مواسم تقريبا دون ما يعوقه عن الغياب عن مباراة هامة. وكان آخر من ألحق إصابة كبيرة بميسي هو التشيكي أوفالوسي مدافع أتلتيكو مدريد، حيث وجه له ضربة قوية بالكاحل أبعدته عن الملاعب لعشرة ايام. ومنذ ذلك الحين لم يتوقف الخصوم عن توجيه الضربات لل”برغوث”، غير أنه ربما أثبت أنه “غير قابل للإصابة”. وتغيب قائد منتخب التانغو عن 119 دقيقة فقط في الدوري المحلي طوال الموسم الجاري (إجمالي مباراة ونصف تقريبا)، حيث جلس احتياطيا في مباراتين امام خيتافي وديبورتيفو لاكورونيا في الليغا، وكذلك امام ألافيس وقرطبة في كأس ملك إسبانيا. كما ابتعد عن اللعب في 105 دقيقة ببطولة دوري أبطال أوروبا امام بنفيكا البرتغالي وباريس سان جيرمان الفرنسي. ومن المتوقع أن يغيب ميسي عن البرسا خلال المباراة المقبلة في الليغا امام ريال مايوركا، وذلك بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخرا امام البي إس جي على ملعب حديقة الأمراء في ذهاب ربع نهائي التشامبيونز (2-2)، ليتم استبداله بين الشوطين. ويعود تاريخ آخر مباراة لم يشارك فيها ميسي بأكملها في الليغا الى الموسم الماضي، وبالتحديد مباراة سبورتنغ خيخون في الجولة ال25 ، بسبب تراكم البطاقات الصفراء. وحرمت الإصابات ميسي طوال تاريخه الكروي من اللعب لمدة أربعة أشهر، حيث تعرض لثلاثة تمزقات عضلية في موسمي 2005-2006 و2007-2008 ، بحسب احصاءات صحيفة (ماركا) ذائعة الصيت. وخرجت الكثير من الشائعات في أوقات سابقة تربط بين عدم تعرض ميسي للإصابات وبين الأدوية التي كان يتعاطاها لعلاج نقص هرمونات النمو في جسده، حيث أشارت تقارير طبية الى أن تلك الهرمونات الزائدة التي تحصل عليها تساعد على التعافي والتئام الجروح بشكل فائق السرعة، كما تقلل شعوره بالتعب والإرهاق. وسبق لميسي أن وصف نفسه في ‘حدى المرات ب”نصف ميت” من كثرة الارهاق وطول رحلات السفر بعد خوض مباراة مع منتخب بلاده امام كولومبيا (2-1) في تصفيات مونديال 2014 ، لكنه عاد في وقت قياسي دون راحة ليقود فريقه للفوز على ريال سرقسطة 4-2 مسجلا هدفين. وأمام بنفيكا في تشامبيونز النسخة الجارية تعرض ميسي لإصابة مخيفة ظن هو نفسه أنها ستنهي مشواره الكروي الى الأبد، لكنه تعافى منها في غضون ساعات وشارك كأساسيا في المباراة التالية.