حققت جمعية الشلف سهرة أول أمس فوزا هاما (1-0) أمام اتحاد العاصمة بملعب محمد بومزراق تزن نقاطه ذهبا بالنظر لأهمية هذا اللقاء تحديدا على مشوار الفريق الساعي إلى تحقيق البقاء في قسم النخبة، حيث لم تخيّب وعلى غرار المرّات الفارطة جمهورها الوفي الذي تابع المواجهة سواء من المدرّجات أو عبر أمواج الأثير، وما لفت الانتباه في هذا اللقاء أن لاعبي الشلف قدموا أداء جعل كل متتبعي اللقاء يشيدون بالجمعية والطريقة التي اعتمدها المدرب بن شوية وحرارة لاعبيه الذين أخلطوا حسابات مدرب اتحاد العاصمة بهدف مباغت في الوقت بدل الضائع، وهو ما جعل الفريق الشلفي يتنفس قليلا. تعادل باتنة النقطة السوداء ورغم أن نتائج الجولة التي لعبت من قبل خدمت “لايصو" في مجمل النتائج المسجلة، إلا أن التعادل الذي عاد به شباب باتنة أول أمس الذي ينافس الشلفاوة على ضمان البقاء من بجاية ضد الشبيبة المحلية يبقى النقطة السوداء الوحيدة، رغم أن فارق النقاط بين الشلف و باتنة يصل إلى تسع نقاط كاملة ما يعزّز حظوظ الشلفاوة في ضمان البقاء، ولو أن أشبال المدرب محمد بن شوية لن يستسلموا وسيعملون على الفوز في مواجهتي الساورة و بجايةبالشلف من أجل ضمان البقاء بصفة نهائية. « الجوارح» أصبحوا متفائلين أكثر وبالفوز المحقق أول أمس ضد اتحاد العاصمة، بات الجمهور الشلفي على يقين أن فريقه في الطريق الصحيح من أجل تحقيق البقاء، خصوصا أن النتيجة الإيجابية الأخيرة لم تأت صدفة بل تحققت بفضل المجهود الذي بذل على عدة مستويات من أجل الحفاظ على سمعة الفريق والإبقاء عليه في قسم النخبة، ما يؤكد الصحوة التي سجلتها الجمعية والتي ساهمت في ارتقائها في سلم الترتيب، حيث تحتل الجمعية الصف الحادي عشر برصيد 31 نقطة، و بعيدة عن لغة الحسابات، كما بات لزاما على “لايصو" تحقيق الفوز في اللقاءين المتبقيين داخل الديار لتحقيق البقاء الذي بات ممكنا وفي طريقه إلى التحقق، خصوصا أن النتائج التي عاد بها الفريق مؤخرا خارج الديار والفوز داخلها و كذلك نتائج الفرق الأخرى، أبعدت الجمعية من دائرة الحسابات وبات مصيرها بيدها. نقاط «سوسطارة» تفتح الشهية لمفاجأة الوفاق أجمع الكثير من محبي جمعية الشلف على أهمية الفوز الأخير أمام اتحاد العاصمة خاصة أنّ ذلك تحقق أمام فريق يريد لعب الأدوار الأولى، واعتبروا أنّ هذا المكسب سيفتح الشهية أكثر من أجل التحلي بالتفاؤل تحسبا للمواعيد المقبلة وفي مقدمتها مواجهة الجولة المقبلة أمام وفاق سطيف التي يريدها الجميع أن تكون مناسبة لإحداث المفاجأة والعودة بنتيجة مرضية تطمئن الشلفاوة أكثر على البقاء، خاصة أنّ أبناء المدرب بن شوية في حاجة ماسة لنقاط إضافية من خارج القواعد قصد تعميق الفارق عن بقية أندية مؤخرة الترتيب. مباراة رجولية للدفاع بقيادة زاوي قبل بداية المباراة كان البعض يعتقد أن المدرب بن شوية لن يعتمد على الشاب معمر في الدفاع رفقة زملائه، إلا أن يوسف كان سيد الخط الخلفي خاصة في شوط المباراة الثاني عندما وقف في وجه كامل محاولات لاعبي الاتحاد، مقابل هذا فإن المدافع زاوي سمير فاجأ الجميع بأدائه الرائع أين كان بمثابة الصخرة التي اصطدم بها هجوم أشبال كوربيس حيث تمكن من استرجاع العديد من الكرات وتمكن من شل العديد من المحاولات التي كان يقودها في أغلب الأحيان تجار دون أن ننسى الثلاثي ملولي، بوحافر و زازو الذي يؤدي دوره على أحسم ما يرام.
