يحتضن ملعب عمر حمادي ببولوغين، أمسية اليوم، بداية من السادسة إلا ربع، مباراة متقدمة عن الجولة 20 من عمر الرابطة الأولى المحترفة، بين مولودية العاصمة وشبيبة بجاية. وهي المباراة التي ستكون في غاية الأهمية بالنسبة للفريقين، إذ أن المولودية ستلعب تحت شعار واحد وهو الفوز وإبقاء النقاط الثلاث في بولوغين، خاصة بعد تعثر السي آس سي، كما أن أشبال براتشي سيدخلون بتشكيلة مكتملة ما عدا غياب بصغير وعطفان. من جهته، تنقل فريق شبيبة بجاية إلى العاصمة وكله عزم على أن يعود بنتيجة إيجابية، وتأكيد الفوز الأخير على الرائد أولمبي الشلف في ملعب الوحدة المغاربية. ما يجعل اللقاء في قمة الإثارة، وستكون المباراة خاصة بالنسبة لمدرب البجاويين ألان ميشال، بما أنه سيواجه فريقه السابق، بالإضافة إلى دراڤ أيضا الذي سيلعب ضد الفريق الذي عرف معه أجمل الأوقات قبل أن يغادره الموسم الماضي بعد الإصابة. المولودية بشعار الانتصار وبراتشي يلعب آخر فرصة ستكون تشكيلة المولودية، أمسية اليوم، في مهمة صعبة أمام أشبال ميشال المنتشين بالفوز الأخير على حساب الرائد أولمبي الشلف، لكن رفقاء كودري بدورهم سيدخلون المواجهة بشعار الفوز ولا شيء غيره، خاصة أن الوضعية التي يعيشها الفريق تحتم عليه إبقاء النقاط الثلاث بالعاصمة، كما أن أصحاب الزي الأخضر والأحمر سيسعون لفك عقدة بولوغين وتدارك التعثر الأخير أمام السياسي. ومن جهة أخرى، ستكون مباراة الفرصة الأخيرة للمدرب فرانسوا براتشي، الذي قد يجد نفسه على أبواب الرحيل في حال أي تعثر. التعثر ممنوع وحذار من سيناريو السنافر في نفس السياق، لن يكون أمام أشبال المدرب فرانسوا براتشي خيار آخر غير الفوز اليوم، حيث أن التعثر يبقى محظورا، بالنظر إلى وضعية المولودية والنتائج المحققة منذ بداية مرحلة الذهاب، حيث أن العاصميين حققوا فوزا واحدا في 3 لقاءات، وضيعوا 4 نقاط كاملة على أرضهم، ما يعني أن الانطلاقة تبقى متعثرة، وهو ما يدفع رفقاء زدام اليوم إلى القيام بمجهودهم من أجل إبقاء النقاط في ملعبهم، خاصة قبل الداربي المنتظر أمام النصرية الثلاثاء المقبل، والذي سيكون هاما أيضا بالنسبة لهم، لكن حذار من تكرار سيناريو المباراة الماضية أمام السنافر، والتي ضيع فيها الفريق نقطتين في الدقيقة الأخيرة من المواجهة، وهو ما دفع براتشي للمطالبة بالتركيز وتكثيف العمل النفسي مع لاعبيه. التشكيلة مكتملة وغياب عطفان وبصغير لن يؤثر أما بالحديث عن معطيات المقابلة، فإن التشكيلة العاصمية ستكون مكتملة، حيث أن التحضيرات جرت في ظروف جيدة، باستثناء إصابة وسط الميدان بلال عطفان، والذي سيكون غائبا أمسية اليوم، بالإضافة إلى بصغير المعاقب. إلا أن هذين الغيابين لن يكونا مؤثرين، بما أن المدرب براتشي يملك الحلول لتعويضهما، إذ أن جغبالة سيكون أساسيا ويعوض بصغير، فيما سيلعب سعيود في الوسط لتغطية غياب عطفان، فضلا عن وجود براجة وحاجي. وهي حلول إضافية للمدرب الفرنسي في منصب صانع الألعاب. براتشي يريد 6 نقاط قبل الراحة ستكون مولودية العاصمة في الفترة الحالية مقبلة على فترة راحة طويلة تدوم أكثر من 12 يوما، وذلك بسبب تأجيل مباراة الشلف. وبالتالي، فإن المدرب فرانسوا براتشي يريد الاطمئنان على وضعية فريقه قبل توقف المنافسة، وبالتالي فإنه يريد الفوز باللقاءين المقبلين أمام كل من شبيبة بجاية اليوم، والنصرية يوم الثلاثاء، حيث أن هدفه يبقى الحصول على 6 نقاط كاملة، قبل مواجهة الكأس في 23 فيفري، وهو ما يدفعه لتحضير فريقه بشكل تام على أن يكون جاهزا للموعدين المقبلين. الكورسيكي يلعب رأسه والتعثر يعني رحيله لمباراة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة للمولودية وأنصارها، إلا أنها ستكون ذات أهمية أكبر للمدرب فرانسوا براتشي، حيث أنه سيلعب رأسه في هذه المواجهة، وأي تعثر سيعجّل برحيله، إذ كثر الكلام خاصة بعد المباراة الأخيرة أمام السنافر، والتي تعرض فيها الكورسيكي لانتقادات لاذعة بسبب خياراته، كما أنه لم يعد يحصل على الثقة الكاملة من طرف المسيرين، وهو ما يجعله مجبرا على الفوز اليوم، وذلك لتفادي إقالته التي أصبحت منتظرة في أية لحظة، وبالتالي فإن الفوز في اللقاءين المقبلين سيمنحه مزيدا من الوقت ويثبّته في منصبه أكثر. الحضور القوي للأنصار محل تساؤل على صعيد آخر، يتساءل المتتبعون عن طريقة رد فعل الأنصار اليوم بعد تعثر فريقهم الذي لم يهضموه أمام السنافر، حيث أن حضورهم اليوم يبقى موضع تساؤل، خاصة أن عقدة بولوغين أصبحت واقعا، بما أن الفريق لم يحقق الفوز في لقاءين متتاليين فيه، وبالتالي فإن حضور الشناوة اليوم بقوة يبقى موضع تساؤل، لا سيما في ظل الظروف الجوية المضطربة، إلا أن الأنصار مطالبون بالوقوف إلى جانب فريقهم، وفرض ضغط كبير على المنافس. التشكيلة المحتملة: شاوشي، جغبالة، بابوش، زدام، موبي تونغ، كودري، غازي، سعيود، سايح، ياشير، يعلاوي (جاليط). الشبيبة في رحلة تأكيد الاستفاقة، وكسب الزاد المعنوي قبل المنافسة القارية ستنزل شبيبة بجاية، عشية اليوم، ضيفة على مولودية العاصمة بملعب عمر حمادي ببولوغين، وهي المباراة التي يراهن عليها التقني الفرنسي ألان ميشال ولاعبوه كثيرا لتسجيل نتيجة إيجابية لتأكيد استفاقتهم والفوز المحقق في الجولة الفارطة أمام جمعية الشلف. تحقيق نتيجة إيجابية هام قبل الدخول في المنافسة القارية لا يختلف اثنان أن مهمة التشكيلة البجاوية اليوم، ستكون صعبة للغاية أمام منافس سيعمل كل ما بوسعه من أجل وضع حد لسلسة التعثرات فوق أرضية ميدانه خاصة بعد التعثرين الماضيين أمام شبيبة القبائل وشباب قسنطينة، إلا أن لاعبي شبيبة بجاية أجمعوا على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية في العاصمة، والتحضير بمعنويات مرتفعة للمواعيد القادمة، خاصة أن البجاويين ينتظرهم رهان في غاية الأهمية في تاريخ الفريق، عندما يحلون ضيوفا في رابطة الأبطال الإفريقية على «أف سي فولاح» التشادي. الشبيبة فازت في آخر مباراة أمام العميد بالحديث عن مباراة الشبيبة أمام مولودية العاصمة، فإنه كثيرا ما عادت الغلبة إلى أبناء يماڤورايا على حساب أبناء سيدي عبد الرحمن، سواء في ملعب الوحدة المغاربية أو بملعب 5 جويلية، وعمر حمادي بالعاصمة، وكانت آخر مباراة جمعت بين الفريقين خلال هذا الموسم، في إطار الجولة الخامسة من مرحلة الذهاب ببجاية، والتي عرفت فوز زملاء القائد إبراهيم زافور بهدف دون رد من إمضاء المهاجم الشاب رفيق بولعينصر. ويدرك البجاويون أن مهمتهم اليوم لن تكون سهلة بالنظر إلى أن المنافس تحسن كثيرا مقارنة بالفريق الذي واجهوه في مرحلة الذهاب. التشكيلة البجاوية مطالبة بالتأكيد على صحوتها كما تعد مواجهة ظهيرة اليوم بمثابة تحد آخر بالنسبة للشبيبة البجاوية، المطالبة بتأكيد استفاقة الجولة الماضية التي لعبتها بملعبها أمام جمعية الشلف، حينما تمكن قاسمي وزملاؤه بوضع حد لسلسة الإخفاقات، حيث انهزمت التشكيلة البجاوية قبل ذلك أمام نصر حسين داي بهدف دون رد بملعب 20 أوت بالعاصمة، وبعدها أمام وفاق سطيف بثلاثة أهداف لهدفين بملعبها وأمام جمهورها. وهو ما سيزيد من أهمية الفوز بهذا اللقاء بالنسبة لأبناء يماڤورايا المطالبين بإعادة هيبتهم خارج القواعد. ميشال وكمال عاشوري في لقاء خاص ستكون مواجهة عشية اليوم ذكرى خاصة بالنسبة إلى مدرب شبيبة بجاية التقني الفرنسي ألان ميشال، ومساعده كمال عاشوري، لأن الثنائي المذكور قد أشرف على العارضة الفنية للعميد قبل موسم من الآن، في تجربة يمكن القول عنها أنها إيجابية للغاية، حيث كان لهما الفضل الأول في نيل مولودية العاصمة اللقب بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به الرجلان، اللذان تركا الفريق في وضعية ممتازة في سلم الترتيب بعد أن حققا الأهم، ومن المنتظر أن يكون استقبال الثنائي حارا من قبل الشناوة والمسيرين. دراڤ في مواجهة فريقه السابق سيكون لاعب شبيبة بجاية محمد دراق، هو الآخر في مواجهة خاصة مع فريقه السابق، الذي حمل ألوانه في الموسمين الماضيين وقاده إلى تحقيق اللقب. ويعرف الجميع أن ابن مدينة بواسماعيل لم يكن يتوقع أنه سيغادر المولودية الموسم الماضي، لكن الإصابة التي تعرض لها والوضعية التي وجد فيها بعد تلك الإصابة دفعته إلى مغادرة الفريق، والإمضاء مع الشبيبة البجاوية التي استقبلته بأحضان مفتوحة ووقفت إلى جانبه في محنته التي تخطاها بسلام. التشكيلة المحتملة: سيدريك، ميقاتلي، زافور، باشيري، ميباركو، بوشريط، ماروسي، قاسم، والي، قاسمي، يلمو.