ج. الشلف: عين الشلفاوة على الريادة والإطاحة بالسطايفية قبل المغامرة الإفريقية يستضيف فريق جمعية الشلف، عشية اليوم، بملعب محمد بومزراڤ بالشلف، برسم اللقاء المتقدّم عن الجولة ال 20 رائد البطولة وفاق سطيف في لقاء قوي باعتباره قمّة تجمع بين فريقين يتواجدان في مقدمة الترتيب، حيث يعوّل أبناء المدرب نور الدين سعدي كثيرا على هذه المباراة من أجل التصالح مع الأنصار والعودة إلى الصف الأول، وهو الأمر الذي يجب تأكيده بالفوز على الوفاق السطايفي بالنتيجة والأداء وتجسيد اللاعبين لوعودهم التي قطعوها على الأنصار بأن النقاط الثلاث ستبقى في الشلف، وتبقى المواجهة بين الفريقين في غاية الأهمية، وبالتالي فالمواجهة من فئة 6 نقاط، خاصة بالنسبة للجمعية التي تريد التنقل إلى بوركينافاسو الاثنين المقبل في ظروف مريحة. 3 – 1 ما زالت تحرق في قلوب “الشلفاوة” بعيدا عن الحساسية المفرطة لمقابلات جمعية الشلف – وفاق سطيف، فإن أبناء الونشريس لم ينسوا الأمسية الصعبة التي عاشوها في ملعب 8 ماي خلال لقاء الجولة الخامسة حين انهزم الشلفاوة بنتيجة 3/1 بعدما عبث كل من حشود، ديس وجابو بدفاع الجمعية وهو نفس السيناريو الذي عاشه الفريق الشلفي الموسم ما قبل الماضي في لقاء نصف النهائي من كأس الجمهورية حين انهزم الشلفاوة بنتيجة (3/1) في مقابلة غاب عنها سبعة لاعبين أساسيين ويتمكّن الوفاق من تسجيل هدفه الثالث في (د84) عن طريق جديات من وضعية تسلّل بعد أن سجّل غربي هدفا في الد 81 وهو ما اعتبره “الشلفاوة حقرة” من الحكم آمالو ومازالت خسارة 3/1 “تحفر” في قلوب الجوارح ولاعبي جمعية الشلف الذين كانوا يريدون التتويج بثاني كأس جمهورية في تاريخهم. ”الجوارح حالفين يخلفوها” يرى أنصار جمعية الشلف بأن الفرصة مواتية أمامهم للثأر من هزيمة البطولة لهذا الموسم، حيث يمارس “الجوارح” ضغطا شديدا على لاعبيهم هذه الأيام لتحقيق الانتصار، الذي يسوى “عندهم غالي بزّاف”، لأنه يسمح للشلف بالتقدّم نحو الأمام ويبقيهم مرفوعي الرؤوس.. كما أن الإطاحة بالرائد يكون متعة لجميع متتبعي منافسة البطولة الوطنية و يبعث التنافس على اللقب من جديد خاصة بالنسبة للفرق الملاحقة. الطاقم الفني أعاد مشاهدة شريط الحراش تحصّل الطاقم الفني لجمعية الشلف على شريط لقاء وفاق سطيف واتحاد الحراش الذي لُعب في الجولة الماضية من طرف أحد أنصار الجمعية القاطن بسطيف، وأعاد مشاهدته من أجل الوقوف، مرة أخرى، على نقاط ضعف وقوة المنافس حتّى يضبط الخطة التكتيكية اللازمة التي تسمح له بمفاجأة أشبال المدرب “ألان غيغر”، لأن المدرب الشلفي يريد أن يفوز على وفاق سطيف بعد أن كانت مهمّته موفقة في المقابلات التي لعبها الفريق بالشلف. وحسب ما علمناه، فإن نور الدين سعدي أعاد مشاهدة الشريط أمسية البارحة رفقة مساعده بن شوية ولاعبيه بفندق مركز تحضير النخبة بالشلف حتّى تكون للاعبين نظرة وافية عن المنافس والطريقة التي يلعب بها. هجوم سطيف سجّل 40 هدفا وعلى الدفاع أن يحذر من جانب آخر، فإن هجوم فريق وفاق سطيف يضمّ العديد من العناصر الشابة التي تريد التألق ولم لا الحصول على عروض من فرق أوروبية، فهناك كل من هداف البطولة الوطنية عودية، حشود، بن موسى وجابو الذين يعتبرون هدّافين من الطراز الرفيع، حيث سجلوا الكثير من الأهداف لصالح ناديهم في لقاءات البطولة. هذا ويعتبر هجوم سطيف من أحسن الخطوط في بطولة هذا الموسم، حيث سجّل 40 هدفا، لذا يجب على غانم ورفاقه عدم الوقوع في الأخطاء التي قد تكلّفهم السماح للوفاق التربع على عرش البطولة وتعميق الفارق عن الشلف. سيفرض رقابة لصيقة على جابو من خلال مشاهدة شريط لقاء اتحاد الحراش ووفاق سطيف الذي لعب بملعب 8 ماي بسطيف السبت الماضي من جديد ومطالعة الصحف، تأكّد المدرب الشلفي أن قوة تشكيلة وفاق سطيف في الخط الأمامي تكمن في خطورة اللاعب عبد المؤمن جابو الذي يتمتّع بإمكانات كبيرة ويسجّل في كل المباريات الرسمية تقريبا، لذلك سيفرض عليه سعدي مراقبة لصيقة تحول دون قدرته على الوصول إلى شباك الحارس غالم. و.سطيف: لا غالم لا زاوي والوفاق سيبقى في “العلالي” ستكون كل الأنظار موجهة سهرة اليوم بدءا من الساعة السادسة إلا الربع إلى ملعب بومزراڤ الذي سيحتضن قمة مرحلة العودة بين الرائد وفاق سطيف وملاحقه جمعية الشلف. المباراة ستجري في ظروف خاصة لفريقين الرائد قبل خمسة أيام من تنقله إلى تونس لمواجهة النادي الإفريقي في إطار الكأس الممتازة لاتحاد شمال إفريقيا وأولمبي الشلف 48 ساعة قبل التنقل إلى بوركينافاسو لمواجهة فريق “ينيقا” في إطار رابطة أبطال إفريقيا، مواجهة تعد أكثر من هامة للفريقين المطالبين بضرورة الفوز، ليس بالنظر إلى التنافس الكبير المميز للمباراة بين الفريقين بل إن المباراة جاءت في ظرف حساس جدا، لأن نتيجة هذه المباراة يمكن أن تحدث بعض التغييرات الهامة على مستوى هرم ترتيب البطولة، ففوز السطايفية يعني أن النسر الأسود يريد البقاء لفترة أطول أو إلى نهاية الشطر الثاني من البطولة رائدا للترتيب، حيث سيدخل رفقاء جابو هذه المباراة تحت ضغط جماهيري يُنتظر أن يكون كبيرًا بفعل الكلام الكثير الذي قيل بشأن التشكيلة السطايفية والتي ستكون محرومة من خدمات عدد مهم من الركائز، الأمر الذي جعل المدرب غيغر أمام حتمية الاعتماد على عناصر لم تتح لها فرصة اللعب كثيرا من قبل، عندما أكد أنه مطالب بإلزامية التعامل مع هذا الوضع والتفكير فقط في كيفية الإطاحة مرة أخرى بأولمبي الشلف، وهو الفوز الذي من شأنه أن يبدد كامل الشكوك في إمكانية لعب السطايفية على المراتب الثلاث الأولى هذا الموسم. بن حمو يعود إلى التشكيلة الأساسية بسبب غياب الحارس الأساسي بن خوجة بعد تعرضه إلى إصابة على مستوى الكاحل وانتفاخ في الركبة في مباراة اتحاد الحراش والتي ترك مكانه قبل نهايتها إلى الحارس بن حمو الذي يعود إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل منذ مباراة شباب باتنة. ...وغيغر سيختار بين فراحي وتيولي من المنتظر أن لا يحدث المدرب السطايفي تغيرات كبيرة على التشكيلة الأساسية حيث أن غيغر سيكتفي بتغيير واحد بما أن منصب الحراسة فصل في أمره، فإن غيغر سيختار بين إبقاء على تيولي أساسيا أو يعيد فراحي إلى وسط الميدان ماعدا ذلك لا تغييرات على التشكيلة الأساسية. الشلف الشبح الأسود للوفاق في بومزراڤ بالعودة إلى تاريخ اللقاءات السابقة بين الفريقين منذ التواجد الأخير للجمعية في بطولة القسم الأول سنة 2002، نجد أن الوفاق تمكن في ثلاث مرات من العودة بنتيجة إيجابية من الشلف، وذلك في الجولة الثالثة من موسم (2005-2006) عندما انتهت نتيجة المباراة ب (2-2) سجل يومها للجمعية الهدفين المدافع سمير زاوي في مباراة جرت في غياب الجمهور، وبعدها مع المدرب عمراني برسم الجولة الأخيرة من ذهاب موسم (2008-2009)، ونفس الشيء حدث الموسم ما قبل الماضي عند نهاية المباراة بين الفريقين بثلاثة أهداف لكل فريق، وغير ذلك خسر الوفاق ستة مرات.