يبدو أن كل الطرق تؤدي إلى مازامبي بالنسبة لمدرب منتخب مالي الحالي الفرنسي باتريس كارتيرون، حيث أشارت عديد المصادر الرسمية وغير الرسمية أن كارتيرون يتواجد حاليا في الكونغو الديمقراطية وهو في مفاوضات جد متقدمة مع نادي تي بي مازامبي قصد الإشراف على حظوظه في الموسم المقبل، هذا وكان كارتيرون قد حل بالكونغو الأحد وشاهد لقاء مازامبي ضد نادي موسالمانا الموزمبيقي والذي انتهى بفوز أصحاب الأرض برباعية نظيفة. التقني الفرنسي وافق مبدئيا على عرض مازامبي بحسب مصادر كونغولية – مالية – فرنسية فإن باتريس كارتيرون يكون قد اقتنع بالعرض المقدم له من طرف النادي الكونغولي نظرا لما فيه من تحديات وحتى من قيمة مالية، ومن دون شك فهو أقوى مما يتقاضى حاليا في مالي، وكما هو معروف فنادي تي بي مازامبي يعتبر من أقوى الأندية الإفريقية ماليا برئاسة رجل الأعمال مواس كاتومبي الذي حول نادي مازامبي المتواضع إلى ناد محترف وفاز معه برابطة أبطال إفريقيا مرتين الأولى في 2009 والثانية بعدها بعام واحد. ضربة موجعة للمنتخب المالي في حال رحيله استقالة المدرب الفرنسي المنتظرة من على رأس المنتخب المالي ستكون ضربة قوية لهم ولتطلعاتهم في المرور إلى الدور الأخير من التصفيات المونديالية، فعدم الاستقرار هو العدو الأول لكل ناد ومنتخب والحائل الدائم بينهم وبين النتيجة المرضية، يضاف إليه انسحاب المدرب في وقت غير مناسب تماما بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة جدا والجوانب التنظيمية الغائبة لتكتمل بذلك سلسلة الخيبات. انتقادات مالية كبيرة لتوقيت رحيله رغم أن مالي فتحت له أبواب التألق وصنعت له اسما في مجال التدريب بصفته أول منتخب يدربه كارتيرون وبالرغم من النتائج الكبيرة التي حققها معه، سيما احتلاله للصف الثاني في الكان الماضي بجنوب إفريقيا بإطاحته بالنجوم السوداء غانا في اللقاء الترتيبي، إلا أن ذلك لم يشفع لكارتيرون في البقاء وإنهاء المسيرة، وسائل الإعلام المالية لم تستسغ الأخبار المتداولة وتوقيتها السيئ ولكن بالرغم من ذلك بدت مسلمة بمغادرته في الأخير، يذكر أن التوقيت السيئ الذي تكلمت عنه المواقع المالية هو المنعرج الحاسم الذي يخوضه النسور في جوان المقبل بلقاء رواندا والبينين في التصفيات المونديالية وبعدها لقاء الجزائر في سبتمبر. رحيله سيكون في صالح المنتخب الوطني رغم أن لقاء الجزائر ومالي مازال بعيدا ويفصلنا عنه ثلاثة أشهر ويمكن لمالي تعيين مدرب جديد واستعادة التوازن، إلا أن استقالة باتريس كارتيرون تصب في مصلحة الجزائر عاجلا أم آجلا، حيث ستعم حالة من الفوضى والتخبط في مالي سواء في التربص المقبل أو في اللقاءين المقبلين ضد رواندا والبينين وأي نتيجة سلبية في اللقاءين ستكون في صالح الخضر الذي يمكنهم حينها حسم الأمور بكل سهولة، ورغم أن المنتخب الوطني يمتلك كل الحظوظ للتأهل ومصيره بين أرجل لاعبيه لكن أي هدية من المنافسين لا يمكن رفضها.