توقفت مغامرة مدرب منتخب مالي، الفرنسي باتريس كارتيرون، في نهائيات كأس أمم إفريقيا، عندما أقصي من الدور نصف النهائي على حساب منتخب نيجيريا. وعن هذا الإخفاق، قال المدرب الفرنسي في تصريحه أول أمس ل''الخبر'': ''أتحمّل كامل مسؤوليتي في هذا الإخفاق، لقد اعتمدت على بعض الخيارات ولم أوفّق فيها، فهذه هي كرة القدم، أحيانا توفق وأحيانا أخرى تفشل. لقد عملنا فترة طويلة من أجل تحقيق نتائج إيجابية في هذه الدورة، لكن عموما الوصول إلى المربع الأخير أعتبره نتيجة إيجابية بالنظر إلى الظروف التي حضّرنا فيها هذه المنافسة''. كما اعترف كارتيرون بقوة المنتخب النيجيري، حيث أكّد أن وصول هذا المنتخب إلى المحطة الأخيرة لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة المستوى المميّز الذي أظهره لاعبو نيجيريا بقيادة المدرب ستيفان كيشي. وعن المنتخب الذي يرشّحه للتتويج بالكأس الإفريقية، قال محدثنا ''المباراة النهائية تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات رغم أن المنتخب النيجيري أظهر مستوى عاليا في الدورين السابقين''، يقول كارتيرون الذي لم يُخف رغبته في إنهاء المنافسة القارية في المركز الثالث، حيث قال ''تنتظرنا مباراة ترتيبية هذا السبت، وسأسعى إلى تحضير اللاعبين نفسيا وتكتيكيا من أجل الظفر بالمركز الثالث وإهدائه للشعب المالي''. وعرج المدرب السابق لنادي ديجون الفرنسي في حديثه على تصفيات كأس العالم بالبرازيل سنة 4102، حيث قال إن فريقه سيركّز على تصفيات المونديال، علما أن المنتخب المالي متواجد في نفس مجموعة الجزائر، والتي تضمّ أيضا منتخبي البينين ورواندا؛ وقال في هذا الشأن ''مالي باشرت التصفيات الخاصة بمونديال البرازيل، وسنحضّر بجدّية للمواعيد القادمة التي تنتظرنا بداية من شهر مارس، والتأهّل إلى كأس العالم يبقى أحد الأهداف التي سطّرتها مع المنتخب المالي وأتمنى ألا نخيّب جمهورنا في تلك التصفيات، خاصة وأن التجربة التي خاضها اللاعبون في نهائيات كأس أمم إفريقيا ستفيدهم كثيرا مستقبلا''، يقول كارتيرون.