يؤكّد اللاعب محمد شلالي في هذا الحوار الذي خص به الزميلة «كومبيتيسيون»، أنه جد سعيد بأول استدعاء له للمنتخب الوطني، وأصرّ أنها البداية فقط لأن مسؤوليتهم ستكون كبيرة مستقبلا... شلالي هل تؤكّد أن ناديك تلقى الدعوة الخاصة باستدعائك لمواجهة غامبيا يوم 29 فيفري الجاري؟ أولا السلام عليكم «قالها بالعربية» أؤكد لكل من سيقرأ الحوار عبر جريدتكم أنني صبيحة اليوم «الحوار أجري أمس» ومباشرة بعد وصولي إلى التدريبات، أعلمني أحد المسيرين أن النادي تلقى الدعوة الخاصة بي والمتعلقة باستدعائي للمنتخب الوطني الأول. أولا نقول لك مبروك، وتبدو جد سعيد بهذه الدعوة الأولى من نوعها؟ صحيح فرحت كثيرا لكنني كنت أنتظر هذه الدعوة، فقبل يومين اتصل بي أحد أعضاء الفاف وطلب مني رقم فاكس النادي، وحينها فهمت أن الخبر المفرح آت لا محالة، لكن في كرة القدم ما دام لم تكتب الدعوة بحبر على ورق لا يمكن أبدا أن نصدق، لهذا بقيت أنتظر الدعوة الرسمية. ما هو إحساسك بهذه الدعوة الأولى من نوعها؟ لا يمكنني أن أصف لك هذه الفرحة، ويجب عيشها من أجل الإحساس بها، فأنا لاعب يحب الوطن، وأحب الدفاع عنه خاصة لما يتعلق الأمر باللعب للمنتخب الوطني، لا أخفي عنك أن فرحتي كانت كبيرة جدا، ولم تدم طويلا فبعد خمس دقائق فقط بدأت أحس بالمسؤولية الملقاة على عاتقي. خاصة أنك من العناصر الوطنية القليلة التي لعبت في الأصناف الصغرى للمنتخب قبل اللحاق بالمنتخب الأول؟ لا أكذب عليك أنني ومنذ أن استدعيت للمرة الأولى للعب مع منتخب الأواسط في زرالدة، كان في ذهني اللعب للمنتخب الوطني الأول، خاصة أنني لاعب لا يتلاعب بالوطن، فلم يسبق لي أن غششت المنتخب الوطني والوطن، وبكل صراحة، لم يسبق وأن فضلت مشواري الشخصي مع النوادي على المنتخب الوطني، لأن البلد يبقى البلد. لمّا قرأت دعوة الاتحادية، ألم يخطر ببالك مدربك السابق في المنتخب الأولمبي آيت جودي؟ فكرت كثيرا في المدرب عز الدين آيت جودي وكل طاقم المنتخب الأولمبي، فبدونهم ما كنت حاليا في المنتخب الأول، فلو كنت أقدر لقسّمت الدعوة بالعدل على كل لاعبي المنتخب الأولمبي والطاقم الفني للمنتخب الأولمبي سواء آيت جودي أو مناد أو المحضّر البدني والكل، وأقول أن دعوتي ستكون رسالة لكل اللاعبين الشبان الجزائريين من المدرب وحيد حاليلوزيتش كي يعملوا بجد ويلتحقوا بالمنتخب. بعدما عاينك حاليلو في أبريدين، هل فكّرت حينها أنك أقنعته وستستدعى؟ جزء كبير مني كان يقول إنني سأستدعى، لكن في كرة القدم الأمور ليست سهلة خاصة لما يتعلق الأمر بالمنافسة، في المنتخب الأول ليس هناك لاعبون أقل من 23 سنة بل الجميع له الفرصة كي يستدعى، وأنا فزت بهذا الاستدعاء الذي أهديه لكل أفراد عائلتي، بداية بزوجتي وابني، دون نسيان والداي وإخوتي، فكلهم وقفوا معي منذ صغري كي أنجح في كرة القدم وساعدوني كثيرا. حاليلوزيتش تحدّث معك مطوّلا في أبريدين هل يمكن أن نعرف ما الذي دار بينكما من حديث؟ حاليلوزيتش كان صريحا معي وقال لي كلام المدربين الكبار حيث قال بالحرف الواحد « شاهدتك اليوم، وسبق لي مشاهدتك من قبل، أعرفك جيدا، لهذا عليك مواصلة العمل، وفي حال رأيت أن مستواك في تحسن وتستحق الاستدعاء، ممكن ستكون معنا في الأيام المقبلة» فأنا عملت وبكل قوة، والآن نلت والحمد لله، وأتمنى أن لا تكون هذه الدعوة الأخيرة، بل التي تفتح لي الأبواب لدعوات أخرى. ماذا تريد القول بالتحديد؟ ما أريد قوله أنني مطالب بالعمل وتقديم مستوى أفضل ومساعدة الجزائر للفوز مثلما فعلت مع المنتخب الأولمبي، فحاليلو منحني الفرصة والآن أنا هنا كي أستغلها جيدا. أول لقاء لك سيكون في غامبيا، وتحت ضغط كبير والجزائر مطالبة بالفوز؟ اللعب للمنتخب الوطني شيء رائع، ولا أفكر بهذه الطريقة، فمهما كانت الرقعة الجغرافية التي سأبدأ فيها مع الخضر لا تهمني، فصحيح الجميع يريد البداية في 5 جويلية بملعب مكتظ عن آخره، لكن اللعب للمنتخب أو حتى في كوكب آخر أنا موافق ومن دون تردد لأنها فرصة لا تعوض. ألا تخشى غامبيا خاصة بعد الذي حصل في 2007 و2008؟ ما عدا الله سبحانه وتعالى لا شيء يخيفنا فوق الأرض، فكلنا نعلم ما الذي حصل في سنة 2007 في غامبيا، لكن لا يجب التوقف هنا، لكن يجب المحاربة من أجل الفوز وتشريف الألوان الوطنية. إذن شلالي جاهز للقاء؟ جاهز دائما وتحت تصرف المدرب الوطني، أستمع لكل ما يقوله لي المدرب، أتعلم من القدامى، وأحاول دائما فعل ذلك، كما أريد في الختام أن أشكر عبر جريدتكم كل الجزائريين الذين يتابعون خطواتي ويساندونني كثيرا عبر صفحات الفايسبوك وشكرا.