''إقصاؤنا في المغرب كان لأسباب خارجية'' يكشف محمد شعلالي مهاجم نادي أبردين الأسكتلندي، في حوار ل''الخبر''، عن رغبته في الالتحاق بالمنتخب الوطني الأول وحضوره المواجهة القادمة ضد غامبيا يوم 29 فيفري القادم لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، خاصة وأنه استعاد مكانته الأساسية مع فريقه الأسكتلندي، قبل تلقيه الإصابة التي ستبعده عن الميادين قرابة عشرة أيام. في البداية كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت لها مؤخرا مع فريقك أبردين؟ الحمد لله، فقد أثبتت الفحوصات التي أجريتها أن إصابتي ليست خطيرة، لأنني أعاني من توعك فقط، وغيابي عن المنافسة لن يستغرق أكثر من 10أيام. وأنا الآن أتحدث معك وأنا متوجها لإجراء العلاج. حاليلوزيتش تحدث معك على انفراد في دورة المغرب التي شاركت فيها مع الأولمبيين، فماذا قال لك بالضبط؟ تحدثنا عن كل شيء.. عن المنتخب الأولمبي، وعن الإصابة التي تعرضت لها مع المنتخب الأولمبي لأنني كنت قائد الفريق، وكذا عن مشواري الاحترافي في أبردين. ويمكن القول إن ذلك اللقاء الذي جمعني بالمدرب حاليلوزيتش كان للتقارب ومعرفتي أكثر. نفهم من كلامك أنه لم يوجه لك الدعوة ولم يلّمح لك برغبته في استدعائك إلى المنتخب الأول؟ صراحة لم يتحدث معي إطلاقا عن المنتخب الأول، وربما الوقت لم يكن مناسبا للحديث معي حول هذا الموضوع، لكنه بالمقابل شجعني وأثنى على إمكانياتي الهجومية كثيرا، وهو ما حفزني. علمنا أن اسمك متداول في القائمة التي ينوي المدرب الوطني استدعاءها تحسبا لمواجهة غامبيا يوم 29 فيفري القادم لحساب التصفيات الخاصة بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، ما تعليقك؟ اللعب للمنتخب الوطني هو شرف لي وحلم أريد تحقيقه بعدما تشرفت بحمل ألوان المنتخب الأولمبي . وصراحة أنتظر دعوة المدرب حاليلوزيتش بشغف، لكن إلى حد الآن (الحوار أجري صباح أمس) لم أتلق أي شيء رسمي من الاتحادية أو من المدرب حاليلوزيتش. وأظن أن الوقت لا يزال في صالحي من أجل لفت انتباه المدرب الوطني، وعلي أن أعود بقوة إلى المنافسة مع فريقي أبردين، خاصة وكما قلت لك، أن البطولة في أسكتلندا لا تعرف توقفا، وفترة غيابي بداعي الإصابة لن تتعدى عشرة أيام. على ذكر المنتخب الأولمبي فإن مشاركتكم في البطولة الإفريقية لأقل من 23 سنة كانت مخيّبة، ولا أحد كان يتوقع الإقصاء بهزيمة مذلة ضد نيجيريا؟ نحن أيضا لم نكن نتوقع مثل هذا السيناريو، فالبداية كانت موفقة أمام السنغال رغم تضييعي أنا شخصيا عدّة فرص سانحة للتهديف، وحتى الهزيمة أمام المغرب لم تكن منطقية، كنا نستحق على الأقل التعادل لأننا لعبنا أحسن خاصة في المرحلة الثانية، قبل أن ننهار في المباراة الثالثة ضد نيجيريا، فكانت الكارثة. هل معرفتكم بتفوق السنغال على المغرب ما بين الشوطين هو الذي أثر على معنوياتكم؟ لا يمكن تأكيد ذلك لأنني غبت عن مواجهة نيجيريا بسبب الإصابة التي كنت أشكو منها. أظن أن هناك عوامل خارجية مثلما قال المدرب آيت جودي هي التي أثرت علينا وجعلتنا ننهار في المباراة الثالثة. تقصد تواجد المدرب حاليلوزيتش وما حدث بينه وبين آيت جودي؟ لم أقصد ذلك، هناك عوامل خارجية وفقط، وأريد عدم الحديث في هذا الموضوع، وأنا أتحدث كقائد للمنتخب الأولمبي في تلك البطولة، والمسؤولية الكبرى نتحملها نحن اللاعبون قبل المدرب أو شخص آخر. وعموما كسبنا تجربة مفيدة من مشاركتنا في البطولة الإفريقية، وأعتذر باسم كافة رفقائي للشعب الجزائري على تضييعنا تأشيرة التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 رغم أننا كنا من بين المنتخبات المرشحة للتأهل إلى هذا الحدث الهام. كما أشكر المدرب آيت جودي الذي كان معنا بمثابة الأخ الأكبر، واستفدنا معه كثيرا . هل فعلا رميت شارة القائد في مواجهة المغرب عندما قام المدرب باستبدالك؟ لم أرم شارة القائد، وإنما كنت أتحدث مع زميلي مهدي عبيد، وأشرت له بيدي فسقطت الشارة، والبعض راح يؤوّلها بأنني خرجت غاضبا. وماذا عن مستقبلك مع فريقك أبردين؟ أمضيت للنادي الأستكلندي لموسم واحد، ولدي بعض العروض حسبما اقترح علي وكيل أعمال، وصراحة حاليا أريد مواصلة المشوار مع أبردين، والبروز في المواجهات القادمة وبعدها اختار العرض الأحسن.