لم يكن يدرك فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد حجم الغلط الذي ارتكبه في عام 2004 بقرار ربما رآه الكثيرين آنذاك ذكياً من الرئيس المدريدي، ولكن كان خطأ لا يغتفر عندما سمح بانتقال الكاميروني صامويل إيتو إلى الغريم التقليدي برشلونة. إيتو لعب لفترات متقطعة مع النادي الملكي، تخللها عدة إعارات للنجم الكاميروني، حتى أتت أفضل فترات توهجه وعلى معار إلى ريال مايوركا سجل بها 31 هدفاً ونجح مع فريق جزيرة مايوركا بتحقيق لقب كأس ملك إسبانيا. ليتقدم بذلك برشلونة بطلب انتقال صامويل إيتو، وحينها كان يملك ريال مدريد نصف بطاقة اللاعب، ولن يستطيع الأسد الكاميروني من الانضمام إلى كامب نو بلا موافقة النادي الملكي. وبالفعل قدم برشلونة عرضه بقيمة 24 مليون يورو، ووافق عليه ريال مدريد الذي تحصل على نصف قيمة هذا الانتقال بسبب تملكه نصف بطاقة اللاعب، وقام بتحويل ذات "الشيك" المالي إلى ليفربول الإنكليزي ليضم مايكل أوين نجم المنتخب الإنكليزي. ليقدم بذلك بيريز لبرشلونة هدية لا تقدر بثمن بحصول البارسا على إيتو الذي شكل مع شراكة رونالدينيو ربيع النادي الكتالوني ونجح بتحقيق 3 ألقاب للدوري المحلي بخلاف بطولتين لدوري أبطال أوروبا في 2006 و 2009 وبطولة وحيده لكأس الملك. كما كان مكينة تهديفية لا تهدأ وحقق لقب "البيتشيشي" مرة واحده في 2006، والأكثر من ذلك كان يشكل مصدر رعب لريال مدريد في كل لقاء للكلاسيكو بتخصصه في التسجيل بشباك كاسياس، الذي صرح قال عن إيتو بعد رحيله بأنه سعيد لرحيل هذا "الكابوس" الذي كان يواجهه. فيما كانت صفقة مايكل أوين لريال مدريد مخيبه للآمال، فلم يكمل الدولي الإنكليزي أكثر من موسم واحد في القلعة البيضاء وآثر الرحيل بعدها إلى نيوكاسل الإنكليزي