رغم أن الجميع كان ينتظر ترسيم صفقة انتقاله إلى إحدى الأندية التي طلبت خدماته خلال الأيام القليلة الفارطة إلا أن الدولي الجزائري جمال عبدون خالف كل التوقعات وسجل عودته إلى تدريبات فريقه أولمبياكوس بعد أن قاطعها منذ يومين، حيث رفض إتمام تربص النمسا وتحدث مع أنصار الفريق عن قرب رحيله عن قلعة ميناء بيراوس ليقتنع في الأخير بضرورة العودة واستئناف التحضيرات وترك كل شيء لوكيل أعماله لدراسة مستقبله لكن وعلى الرغم من ذلك إلا أن أنصار الفريق لم يتقبلوا السلوكات التي قام بها الدولي الجزائري الذي تنكر في لحظة لكل ما قدمه له الفريق عبدون الذي أعاده للساحة الكروية من بابها الواسع. عاد في موقف صعب والإدارة ستضع النقاط على الحروف معه كشفت عديد التقارير الإعلامية اليونانية الصادرة أمس أن عودة عبدون للتدريبات جاءت صعبة نوعا ما سيما أن اللاعب قاطعها دون سابق إنذار كما أنه رفض خوض إحدى اللقاءات الودية خشية تعرضه للإصابة وهو الذي كان يظن أنه غادر الفريق ووفق في اختيار وجهة جديدة لكن كل شيء انقلب عليه الشيء الذي جعل إدارة فريق أولمبياكوس تقرر الاجتماع به لوضع النقاط على الحروب وإجباره على طلب الاعتذار منها سيما أنها لا تقبل بمثل تلك السلوكات اللاانضباطية التي من شأنها أن تضرب استقرار المجموعة. لاعب الخضر اضطر إلى تكذيب تصريحاته للصحافة الإنجليزية حتى يثبت براءته ويبيض صورته لدى إدارة أولمبياكوس ومحبي فريق العاصمة أثينا فإن عبدون اضطر إلى تكذيب التصريحات التي كان قد أطلقها منذ يومين عبر شبكة «سكاي «البريطانية عندما أكد سعادته بوصوله بعض العروض من هناك سيما من فريق ساوثهامبتون وكشف عن استعداده التام للعودة إلى البريمرليغ» التي سبق أن لعب فيها مع فريق مانشيستر سيتي منذ سنوات . نوتنغهام لا يزال على الخط رغم رفض عرضه الأول عودة عبدون إلى تدريبات أولمبياكوس لا تعني بأي شكل من الأشكال أن اللاعب قد قرر البقاء وأن العروض التي وصلته لم يكتب لها النجاح، حيث كشفت ذات التقارير أن فريق نوتنغهام فورست سبق وأن عرض مبلغ 1.5 مليون أورو لشراء عقد جمال لا يزال في اتصالات مع وكيل أعمال عبدون وأن الفريق الإنجليزي المملوك من طرف الكويتي الحاسوي سيدخل في مفاوضات مع إدارة «الرادز» من أجل شراء عقد اللاعب الأسبق لنادي نانت الفرنسي، حيث يصر بشدة على انتدابه حتى يكون زميلا لمواطنه وصديقه عدلان قديورة. مطلوب من عدة أندية وقد يغادر هذه الصائفة لعل الشيء الأكيد والذي لا يرقى إليه الشك هو أن عبدون الذي عاد إلى تدريبات أولمبياكوس مطلوب من عدة أندية أوروبية هذه الصائفة على خلفية تألقه الموسم الفارط في البطولة والكأس اليونانيين واختياره أحسن ممرر في الدوري الإغريقي الشيء الذي يجعل من أمر مغادرته للنادي شبه محسوم سيما في ظل توتر علاقته بأعضاء مجلس إدارة الفريق وحتى المسؤول الأول عن الطاقم الفني للفريق.