تواصل العناصر الشلفية تدريباتها التحضيرية للبطولة بمركز التحضير الدولي «وينلاس» بالدار البيضاء المغربية بكل جدية وانضباط، وبحضور جميع اللاعبين، عدا الصيد الذي تحصل على رخصة من طرف الطاقم الفني نظرا للتعب الذي يعاني منه جراء مشاركته في بطولة العالم العسكرية الأخيرة، كما لم نسجل في الحصص التدريبية التي جرت لحد الآن أي نوع من الإصابات أو الغيابات، وهو ما يؤكد على أن الجميع في الفريق واع بما ينتظره من مسؤوليات، خاصة وأن هدف الفريق لهذا الموسم يختلف عن بقية المواسم الأخيرة، كما أن جميع الظروف مناسبة ومواتية لتحقيق ذلك، إضافة إلى أن إدارة مدوار منذ بداية التحضيرات عملت على توفير جميع ما يحتاجه اللاعبون. برودة الطقس ساعدت اللاعبين على العمل بأكثر حيوية البرودة غير العادية التي عرفتها منطقة بوسكورة بالدار البيضاء المغربية جعلت اللاعبين يدخلون في جو غير عادي من الحيوية والنشاط، حيث كان الجميع يؤدي التمارين التي برمجها الطاقم الفني بكل حيوية بالإضافة إلى أن أغلب اللاعبين تمنوا أن تبقى الأجواء على ما هي عليه إلى غاية انتهاء مرحلة التحضير البدني الذي يعرف آخر أيامه قبل الدخول في العمل الفني، بالإضافة إلى ذلك قطرات الندى التي أنعشت اللاعبين الذين تجاوبوا مع الحصة التدريبية التي تنتهي في اليوم الموالي. حصة تقوية العضلات عشية أول أمس خضع زملاء المستقدم الجديد ساعد تجار إلى حصة تقوية العضلات بالقاعة الرياضية المتواجدة داخل المركب، وعرفت حيوية كبيرة خاصة مع مشاركة كل من المدرب إيغيل، المدير الفني لمين كبير و مدرب الحراس سيد روحو التدريبات بصفة عادية، كما أبهر المدرب مزيان إيغيل أشباله بالحركات التي كان يقوم بها والتي ذكرته بسنوات السبعينات. تمارين خاصة بالعمل الفردي وقد خصص المدرب إيغيل حصة ليلة أول أمس كاملة لإجراء تمارين خاصة بالعمل الفردي، حيث يختار كل مهاجم زميلا له في الدفاع، وبعدها يحاول الأول مراوغة الثاني والوصول إلى المرمى بغية التسديد والتسجيل، وقد سجلنا في هذا التمرين تألقا كبيرا من جانب المهاجم علي حاجي كريم، وهذا لتمتعه بميزة السرعة والمراوغات "القاتلة"، كما أن المخضرم مسعود أظهر فنيات لا بأس بها مثله مثل زميله فرحي حيث ينتظر أن يشكل هذا الثلاثي هجوما قويا لجمعية الشلف في بطولة الموسم الجديد. التدرب أكثر من ساعة ونصف قبل الإفطار صعب يشتكي لاعبو جمعية الشلف من الإرهاق حيث يعتبر العديد ممن تحدثنا معهم أن برمجة أكثر من ساعة ونصف خلال حصة تدريبية واحدة وقبل الإفطار أمر صعب، إذ قالوا: "من المستحيل أن نبقى على نفس الوتيرة ولن نتحمل حجم العمل الذي يطبقه الطاقم الفني خلال هذا الشهر الكريم»، كما تطرق جل اللاعبين إلى التمارين الشاقة التي يبرمجها المدرب إيغيل قبل موعد الإفطار بساعتين تقريبا والتي أثرت عليهم كثيرا وجعلت العديد منهم لا يقوى على النهوض لتناول وجبة الإفطار. الحديث مع إيغيل ممنوع كما أن الطريقة التي يعتمد عليها المدرب مزيان إيغيل في العمل ترتكز على الصرامة الشديدة حيث لا يتسامح مع المتخاذلين أو من يريد مناقشة برنامج عمله، فالجميع هنا في تربص الدار البيضاء يطبق التعليمات بحذافيرها دون الاعتراض عليها، كما لا يكتفي إيغيل بالجانب البدني فقط، بل تراه دائما بالقرب من اللاعبين يقدم لهم النصائح ويعاتب كل لاعب لا يقوم بالتمارين على أحسن وجه. الإدارة في انتظار حسم مسألة الأفارقة لحد كتابة هذه الأسطر لم يصل الثنائي الإفريقي «لونقو لاما» و «سامسون» إلى المعسكر التدريبي هنا في بوسكورة، فالعمل الجدي انطلق ولا يريد المدرب مزيان إيغيل وصول أي لاعب في نهاية التربص، لذا يعمل الناطق الرسمي لجمعية الشلف للسعي لإيجاد كيفية تعويض الثنائي الغابوني و البحث عن إجازتين إفريقيتين لجمعية الشلف الموسم المقبل. مبعوثنا إلى المغرب: عباس توفيق