واجهت تشكيلة جمعية الشلف سهرة أول أمس، كما كان مُبرمجا نادي نهضة بركان الني ينشط في الدوري المغربي الممتاز في ثالث رابع مقابلة ودية يخوضها أبناء مزيان إيغيل هنا في تربص المغرب، وهو اللقاء الذي جرى في ملعب المركب الرياضي "ويلناس" أين يتربص الشلفاوة وكان هذا الاختبار جيّدا للفريق الشلفي حتى وإن كان الطاقم الفني للمنافس لم يشرك كل لاعبيه الأساسيين، إلا أنه بدا راضيا عن المردود الذي أبانه الشبان. إيغيل أعفى 11 لاعبا و أحدث أربع تغييرات فقط المسؤول الأول على العارضة الفنية لجمعية الشلف أشرك في هذه المباراة 15 لاعبا عندما اعتمد على فريق واحد فقط، في حين أعفى كلا من ضيف، زازو، زاوي، شرشار، نافيو، زاوش، بن طوشة، مسعود، تجار، علي حاجي و دهام، كما أحدث إيغيل أربع تغييرات فقط ضد النهضة بإقحام كل من حدوش، بوسعيد، جعبوط و بلقاسمي في الشوط الثاني، و أراد المسؤول الأول على العارضة الفنية للأحمر و الأبيض أن يعطي الفرصة للجميع، خاصة مع لعب الفريق لمقابلة كل يومين، و قد مثل الجمعية في مواجهة أول أمس، كل من حمزاوي، الصيد، رابحي، صالح، معمر، لخضاري (حدوش د 46)، سلامة، ملياني (بوسعيد د 65)، ناصري، مرزوقي (جعبوط د 68) و فرحي (بلقاسمي د 46). النهضة تُسجّل هدفين في 12 دقيقة انطلاقة المباراة كانت سريعة من الفريق المغربي الذي لعب بالتشكيلة الأساسية، و أراد مباغتة الجمعية منذ البداية، حيث باغت أشبال المدرب السويسري «باربوريس» الجمعية بهدف مُبكر عشرة دقائق فقط من البداية بعد مخافة نفذها لاعب الوسط طالبي من بعد 20 متر كرته تصطدم بالجدار و تحوّل مسارها لتدخل شباك الحارس حمزواي، ليضيف المهاجم كوندي الذي تلقى كرة من زميله سراج على الجهة اليسرى لحارس الجمعية و بقذفة بخارج القدم يضيف الهدف الثاني لفريقه، كما عرفت المواجهة اندفاعا بدنيا قويا من الفريق المنافس، وبالرغم من ذلك سيطرت الجمعية بالطول والعرض على مجريات الشوط الثاني. ملياني الأحسن ناصري و الصيد يتألقان و تمكنت تشكيلة المدرب مزيان إيغيل من صنع العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكن نقص التركيز والتسرّع حال دون تمكّن مرزوقي في (د8) من التسجيل مثلما أخرج أحد المدافع عزيز كرة فرحي من على خط المرمى في (د36)، و واصلت الجمعية هيمنتها على الكرة وانتشارها الجيّد فوق الميدان بنيّة معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، خاصة عن طريق مرزوقي، فرحي و ملياني الذي كان سما قاتلا في دفاع الخصم وأحسن لاعب في الشوط الأول، حيث قام ملياني بتسديدة رائعة على الطائر في (د37) كادت تباغت الحارس لولا أن الكرة مرّت بقليل عن العارضة. الحارس موحمدينا أنقذ مرماه من عدة أهداف وتوالت الهجمات على الفريق المنافس الذي كان بدوره يرد عليه بهجمات مُعاكسة سريعة، لكن الخطورة أتت من المهاجم مرزوقي الذي كان وراء محاولة خطيرة في (د40) لكن الكرة اصطدمت بالمدافع حسناوي وخرجت إلى الركنية، ليعود ملياني المتألق في هذا الشوط في آخر دقيقة وبمحاولة فردية جميلة جدا وبتسديدة قوية كاد يسجل هدفا رائعا لو لا أن الحارس في يومه وحوّل الكرة بأعجوبة إلى الركنية تحت تصفيقات الأنصار القليلين على لقطة ملياني. بلقاسمي يفتتح العدّاد و يقول للمدرب «أنا هنا» في المرحلة الثانية أحدث الطاقم الفني لجمعية الشلف تغييرين منذ البداية بإقحام كل من بلقاسمي و حدوش في مكان فرحي و لخضاري على التوالي، حيث تمكن الشلفاوة من تقليص النتيجة في الد 47 عن طريق بلقاسمي بعدما تلقى كرة جميلة من زميله مرزوقي فاتحا بذلك عدّاده بتوقعيه لأول هدف له في دمعية الشلف، ولكن في مباراة ودية في انتظار المنافسة الرسمية، وقد كادت الجمعية أن تضيف هدفا ثانيا لولا القائم الأيسر للحارس الذي صدّ قذفة سلامة القوية. كما برز يوسف معمر مرة أخرى بمردوده المتميّز وأصبح بالتالي قطعة أساسية في الجمعية، كما كاد بلقاسمي و حدوش أن يخادعا الحارس محمدينا لولا أن كرتهما مرت جانبية عن القائم لينتهي اللقاء بهزيمة غير مستحقة ومردود أرضى إيغيل. مباراة "تاع صباط"، و شداد أنهاها قبل الوقت عرفت مباراة سهرة أول أمس، تنافسا شديدا بين لاعبي الفريقين خاصة في المرحلة الثانية ولم يتقبل لاعبو جمعية الشلف التدخلات الخشنة والاعتداء من الخلف من عناصر فريق نهضة بركان ليكون سلامة الضحية عندما تعرض إلى إصابة ربع ساعة من بداية الشوط الثاني، حيث أصيب في ركبته اليسرى و كاد أن يُغادر الميدان، و عرفت المواجهة احتجاجات كبيرة من طرف المدرب السويسري «باربوريس» على حكم اللقاء خشية تعادل فريق بتواجد إدارة النادي في الملعب، كما أنهى الحكم شداد اللقاء في الد 89 خشية إصابة لاعب قبل نهاية اللقاء. بلقاسمي ضيّع التعادل في آخر لحظة تألق المهاجم بلقاسمي بشكل لافت للانتباه من خلال الشوط الذي لعبه، فبالإضافة إلى الهدف الذي وقعه فإنه كاد في الثواني الأخيرة من المباراة أن يضيف هدفه الثاني الشخصي له، حيث وجد نفسه وجها لوجه مع حارس النهضة محمدي لكنه رمى بالكرة فوق المرمى حارما بذلك فريقه من تعديل النتيجة في مباراة كانت متكافئة على العموم وكان فيها المستوى متواضعا في الشوط الأول ومميزا في المرحلة الثانية من جانب الشلف، وعلى العموم فإن المباراة لم ارتقت إلى المستوى المطلوب. مبعوثنا إلى المغرب: عباس توفيق