انهزم فريق مولودية وهران، سهرة أول أمس، أمام نادي نخيل توزر، الصاعد الجديد إلى الدرجة الأولى من البطولة التونسية بنتيجة هدفين لواحد، في أول لقاء ودي تحضيري يخوضه بالأراضي التونسية، وهو من بين ثلاثة لقاءات مبرمجة في التربص الذي يجريه في مدينة نابل التونسية، والذي يمتد إلى غاية ال5 أوت القادم. ومن المنتظر أن يجري رفقاء مغربي مباراتين أخريين أمام كل من نادي القليبية بدل الموناستير يوم غد (الفاتح اوت) بدل يوم أمس، كما رغب هذا الفريق الأخير، وهو أمر رفضه مدرب المولودية الإيطالي جيوفاني سوليناس، بحجة أن تشكيلته ليس بمقدورها لعب لقاءين في ظرف 48 ساعة، وهي لازالت تبحث عن إمكانياتها، خاصة البدنية منها في هذا التربص، أما اللقاء الثالث فمبرمج في الرابع من نفس الشهر (أوت) ضد نادي الحمامات، أي يوم واحد عن إعداد ”الحمراوة” بالأراضي التونسية. وكما كان منتظرا، فقد أشرك سوليناس كل لاعبيه في لقاء توزر، حيث وزعهم على مدار الشوطين، استثني منهم القائد براجة الصديق والمدافع الأيمن إلياس سعيدي وبوربيات ويحياوي لأسباب متباينة. فبراجة التحق متأخرا بزملائه، بسبب خلافه مع مسيريه بخصوص مستحقاته المالية، والتي بسببها أمضى في الجمعية الوهرانية، قبل أن يتدارك جباري نفسه مخافة ضغط وغضب الأنصار عليه واستعاده بعدما نفذ طلبات لاعبه، وسعيدي الذي هو حديث العهد بالأجواء الحمراوية، حيث لم يمر على ضمه لها سوى يومين. أما بوتربيات فأمر التحاقه بالوفد الوهراني بتونس متوقف على مدى نجاحه في حل مشكل جواز سفره وكذا الصك البنكي، ولو أن أخبارا تتحدث عن عدم اقتناع رئيسه جباري بعد بالتوقيع له، غير أن قلة اللاعبين الناشطين في منصبه (وسط ميدان مسترجع للكرات)، بعد فسخ بن طالب لعقده مع الفريق بالتراضي بعد حصوله على أجر ثلاثة أشهر من مستحقاته المالية، وفتور حماس المسيرين في انتداب المغترب يحياوي أحمد بحجة مزاجه الصعب قد يصب في مصلحة بوتربيات. وقد كان واضحا عدم جاهزية التشكيلة الوهرانية أمام الفريق التونسي، باعتراف مدربها سوليناس نفسه، الذي أقحم في الشوط الأول تشكيلة تتكون من اللاعبين: الحارس بلعربي، بورزامة نساخ، بلعباس، عوامري، كوريبة، عواد، بوعيشة، بن يطو، بن عمر، وهشام شريف، وهذه التشكيلة كانت منهزمة بهدفين دون مقابل، ويتحمل الحارس بلعربي المسؤولية كاملة في توقيع التونسيين للهدف الثاني في الدقيقة ال35، في حين سجل التونسي زياد الهدف الأول في الدقيقة ال15. وعلى العموم فقد عرفت أطوار الشوط الأول سيطرة طفيفة من قبل المولودية لكن دون نتيجة أو تجسيد، ليعمد المدرب سوليناس إلى إحداث تغييرات كثيرة على تشكيلته في الشوط الثاني، حيث مثلها كل من: الحارس دحمان، سعيدي، بوعزة كراشاي، جاهل، مغربي، نساخ، كوريبة، عواد، هشام شريف، بن يطو، مختار، بن عمر، أما الإفريقي داغولو، فأشركه مدربه بدءا من الدقيقة ال65، في حين أجبر الباتني هريات على التخلف بسبب إصابة، خشي أن تتفاقم إن هو لعب دقائق هذا الشوط الثاني، الذي عرف تقليص الوهرانيين للنتيجة بواسطة رأسية نساخ الذي جربه سوليناس كمتوسط ميدان دفاعي، لغياب لاعبين متخصصين في هذا المنصب عن الفريق في هذا التربص.
تربص ثان بعين تموشنت وعمران يبقى بجاويا وعموما، فقد كان اللقاء فرصة للمدرب الإيطالي سوليناس لقياس مستوى التحضيرات التي يقوم بها فريقه منذ 22 يوما، وكذلك تصحيح الأخطاء التي تراءت له على أداء أشباله في مختلف اللقاءات التي لعبوها لحد الآن، سواء الودية التحضيرية كالأولى التي خاضوها بمدينة عين تموشنت ضد اتحاد البليدة، والتي انتهت بتعادل إيجابي (1/1)، أوالتطبيقية التي تقام خلال الحصص التدريبية، وقد شدد سوليناس في لقاء أول أمس، على لاعبيه على حسن التموقع فوق المستطيل الأخضر، والإلتزام بالرقابة الدفاعية، لكنه تأكد بما لايدع مجالا للشك، بأن فريقه لازال بعيدا في إعداده، وهو ما يستدعي إقامة تربص ثان حسبه، وطالب مسيريه ببرمجته بعد عيد الفطر المبارك، وقد يقام بنسبة كبيرة بمدينة عين تموشنت. من جانب آخر، تأكد أن المهاجم فارس عمران لن يتقمص ألوان مولودية وهران، حيث حسم هداف بطولة الرابطة الإحترافية الثانية للموسم الماضي ب19 هدفا موقفه ومستقبله وقرر تمديد بقائه في فريقه الحالي مولودية بجاية، الذي رغب مسيروه في استعادته بعدما كانوا طلبوا من رئيس ”الحمراوة” مبلغ 250 مليون سنتيم حتى يستفيدوا من خدماته.