لا مع جوزيه مورينيو ولا مع كارلو أنشيلوتي. فيبدو أن إيكر كاسياس اعتاد أن يكون الحارس البديل في ريال مدريد، بينما يستمر الجدل حول حراسة مرمى النادي الملكي إلى ما لا نهاية. استهل ريال مدريد الأحد مشاركته في بطولة الدوري الأسباني لكرة القدم بفوز عسير على ضيفه ريال بيتيس 2/1 . والاثنين تحدث قليلون عن أول مباراة رسمية مع كارلو أنشيلوتي، وعن المشكلات الدفاعية التي بدا عليها الفريق، وحتى عن إيسكو النجم الجديد، فالكل إلا قليلا يتحدثون عن كاسياس. كان هناك ترقب واسع النطاق لتشكيل ريال مدريد، لمعرفة من سيتولى حراسة المرمى وتكهنت الصحافة الأسبانية بإجماع شبه كامل أن كاسياس سيلعب أساسيا، لكن مفاجأة كبرى كانت بانتظار الجميع عندما رأوا دييجو لوبيز بين القائمين والعارضة المفضل لجوزيه مورينيو كان هو المفضل أيضا لأنشيلوتي، على الأقل في افتتاح الموسم. كما لم يساعد التفسير الذي قدمه أنشيلوتي عقب المباراة لإيقاف الجدل. وقال المدير الفني الجديد لريال مدريد :"إنها قرارات تتخذ نتيجة تفاصيل بسيطة لهذه المباراة، دييغو كان هو الحارس". والاثنين تساءل خبراء كرة القدم عن ماهية تلك "التفاصيل البسيطة" التي تحدث عنها أنشيلوتي. وسئل فيكتور فالديس حارس مرمى برشلونة أيضا الاثنين عن جلوس زميله في المنتخب الأسباني احتياطيا ، والرد كان صريحا :"لقد فاجأني ذلك". وقال الحارس الكتالوني:"في كأس القارات رأيته في حالة جيدة، وفي المعسكر الأخير كذلك لقد رأيت إيكر يقوم بصدات كنت أعتقد أنها مستحيلة بالنسبة لي هو الأفضل، لكن ليس علي قول المزيد لأنه ليس في فريقي". وهناك سبب آخر يدعو لأن يكون جلوس كاسياس بديلا مدعاة للدهشة، يتعلق بمكانته في المنتخب، فهو الحارس الأساسي بالنسبة للمدير الفني فيسنتي دل بوسكي، كما أثبت في بطولة كأس القارات وفي مباراة الإكوادور الودية الأسبوع الماضي. لكن الواقع يقول إن كاسياس احتياطي في الوقت الحالي مع ريال مدريد كان كذلك مع مورينيو والآن هو كذلك مع أنشيلوتي، الذي أبقى على وضع استمر منذ كانون ثان/يناير الماضي. وطيلة تلك الفترة كلها، لم تتوقف التكهنات بشأن الدوافع وراء ذلك الوضع، وتم التطرق إلى أسباب كروية وأخرى بعيدة عن الملعب. ودائما ما احتفظ كاسياس بصمته علنا ولم يكشف قط عن أسباب ذلك الجدل، بل إنه حتى لم يحاول إلقاء اللوم على مورينيو. والآن، كما كان قبلا، عليه أن يحاول استعادة مركز لم يعد له فدييغو لوبيز هو الحارس الأساسي لريال مدريد.