سيكون الموعد غدا السبت مع إجراء أغلب مباريات الجولة الثانية من بطولة هذا الموسم، أين ستستقبل جمعية الشلف ضيفها شباب بلوزداد في ملعب محمد بومزراق على الساعة السادسة مساء. ويسعى أصحاب الزي الأحمر والأبيض للفوز في هذه المواجهة، لأن أي تعثّر من شأنه أن يُدخل الفريق في متاهات ومشاكل هو في غنى عنها مع بداية الموسم الحالي، خاصّة بعد الخسارة الأولى أمام مولودية وهران. هذا وخلال الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، شدّد المدرب مزيان إيغيل اللهجة مع لاعبيه وطالبهم بالتجنّد من أجل تحقيق الفوز بالنتيجة والأداء أمام بلوزداد، وهي الرّسالة التي استوعبها رفاق مسعود جيدا، بدليل أنهم يُعوّلون على الانتفاض وتحقيق الانطلاقة الحقيقية في الجولة الثانية، والردّ بذلك على الانتقادات اللاّذعة التي وُجّهت لهم. ….طالبهم بالفعالية أمام المرمى كما طالب إيغيل لاعبيه بالتركيز أكثر طيلة التسعين دقيقة من المباراة، على عكس ما حدث في اللقاء السابق أمام مولودية وهران الذي دخله أشباله كمتفرّجين على الفريق المنافس، ما سمح للحمراوة بالسيطرة على زمام الأمور، وعليه فقد طالب إيغيل لاعبيه بالصرّامة والفعالية أمام المرمى وعدم تضييع الفرصة السّهلة التي دفع ثمنها غاليا الفريق، كما اتّفق الجميع على أن التعثّر الأخير أمام «الحمراوة» في طي النسيان والمعنويات ارتفعت بعض الشيء خلال الحصص التدريبية الأخيرة، أين رفع اللاعبون التحدّي فيما بينهم على تحقيق نتيجة إيجابية والانطلاقة حتى يتحرّروا، وأجمعوا على أن يكون تعثر «الحمراوة» درسا للجميع. نحو إجراء تغييرات طفيفة في التشكيلة أما عن الجانب الفني، فإن المدرب الشلفي يُفكّر في إجراء تغييرات طفيفة في الخطوط الثلاثة، لأن التشكيلة التي دخلت أمام وهران أدّت مباراة ضعيفة. وتصبّ احتمالات كبيرة في صالح المهاجم حدوش ليكون أساسيا هذه المرّة إلى جانب علي حاجي، ولكن لا مجال أمامه للتساهل لأنه مُجبر مع بقية رفاقه على تحقيق الفوز والظفر بأولى النقاط في بطولة هذا الموسم، حتى يجتنبوا الدّخول في دوامة من المشاكل. ومن المنتظر أن يُحوّل إيغيل لاعبه نافيو إلى الجهة اليمنى من الدفاع ويشرك زازو كظهير أيسر، مع الاعتماد كذلك على قائد الفريق زاوي في محور الدفاع. إيغيل يُريد القضاء على بلوزداد في الشوط الأول يُريد المدرب إيغيل من لاعبيه أن يحسموا نتيجة لقاء الغد أمام شباب بلوزداد في الشوط الأول من المباراة، حتى لا يتكرّر معهم سيناريو مباراة مولودية وهران، وهي الرّسالة التي فهمها جيّدا اللاعبون وينتظرون بفارغ الصبر موعد انطلاق اللقاء، لأن إرادة كبيرة تحذوهم لتحقيق نتيجة إيجابية والتأكيد على أنهم في أحسن أحوالهم ولا وجود لأي مشكل داخل النادي، مثلما أكّده لنا العديد من اللاعبين خلال الحديث معهم. وستكون المسؤولية ثقيلة على لاعبي الشلف غدا السبت لأن كل الضغط سيكون عليهم والأنصار لن يقبلوا أي تعثّر آخر فوق ميدانهم. اللاعبون مُصمّمون على تحقيق الانطلاقة أمام بلوزداد وكما أشرنا إليه من قبل، فإن لاعبي الجمعية حضّروا بكل جدية وهو ما وقفنا عليه طيلة هذا الأسبوع، على الرّغم من أن معنوياتهم كانت مُحبطة بعض الشيء عقب الخسارة أمام مولودية وهران، لكن يعوّلون على نسيان كل ذلك وتحقيق الانطلاقة الحقيقية على حساب شباب بلوزداد، التي ستكون أول ضحية في بومزراق، ومن المنتظر أن يحضر عدد كبير من أنصار جمعية الشلف لمؤازرة فريقهم الذي يوجد بأمس الحاجة إليهم، وفي هذا الوقت بالذات سيظهر الأنصار الأوفياء للفريق.