تمّ تقديم، أمسية السبت، المنتدب الجديد بمولودية وهران، صاحب الرقم 31، عمري الشاذلي، لمختلف وسائل الإعلام، التي كانت حاضرة بفندق «الميريديان». وقد حاول الأخير أن يتحدّث عن مستجدّاته و الدّوافع التي جعلته يختار مولودية وهران، في الوقت الذي فضّل أن لا يدخل في نزاع مع مسيري جمعية الشلف، مُفنّدا في نفس الوقت ما قاله الناطق الرسمي لجمعية الشلف عبد الكريم مدوار، والذي كان قد صرّح بأن عمري قد اختار المال بتوقيعه لصالح مولودية وهران كاشفا: «اختيار مولودية وهران كان اختيار القلب». هذا وقد كانت مراسيم حفل توقيع اللاعب الرسمية بحضور المعني بالأمر، الرئيس، يوسف جباري، محامي اللاعب، الأستاذ ديدي، نائب الرئيس العربي عبد الإله، عبد القادر بن زرباج والمناجير حدو مولاي، وفيما يخصّ هذا الأخير، كان الرئيس يوسف جباري قد أكّد بأن العمل الكبير، فيما يخصّ صفقة عمري شاذلي قد قام به اللاعب الدولي السابق، حدو مولاي، الذي قام بمحاورات سرّية مع اللاعب ونجح في استقدامه، تاركا رئيس «الجوارح» مدوار في حيرة من أمره. وفي أولى كلمات، المنتدب الجديد لمولودية وهران، قال الأخير أنه اختار المولودية عن قناعة : «اخترت مولودية وهران عن قناعة وهو خيار القلب لأني ابن المنطقة، أقطن بالقرب من مغنية، ضف إلى ذلك أنّه تربطني علاقة صداقة رائعة مع الرئيس، يوسف جباري والمناجير حدو مولاي، وهذا ما جعلني أختار المولودية. ولا يجب أن ينسى الجميع أن هذا الفريق، كان الأول الذي اتّصل بي في الصائفة، لكن النقطة الوحيدة التي تغيّرت ما بين الصائفة والآن وهو أنه في تلك الفترة تركت الباب مفتوحا ولم أُقرّر البقاء في أوروبا واللّعب في إحدى البطولات الأوروبية، لكن الآن لأسباب عديدة لم ألتحق بإحدى النوادي الأوروبية وبعد اتّصال المولودية بي قبلت العرض». «مسيّرو الشلف كانوا معي في اتّصال دائم لكني اخترت المولودية ولا أُريد الدّخول في صراع مع مدوار» تحدّث عمري شاذلي بدوره عن مسألة المفاوضات التي جمعته بفريق جمعية الشلف، حيث كان على وشك التوقيع لصالح الجمعية، لكن في آخر المطاف اختار المولودية : «منذ الصائفة ومسيّرو جمعية الشلف في اتّصال معي، عن طريق المناجير زوبير، وقد تفاوضت حقيقة مع مدوار بالشلف وعندما تنقّلت هناك لم أتنقّل بنية التوقيع وإنّما بنية التفاوض فقط و كنت قد طلبت منهم مهلة للتفكير، وفي نفس الوقت كان لي اتصالا من مولودية وهران و في النهاية قرّرت التوقيع لصالح هذا الفريق، لكن ما أريد تفسيره وهو أني لا أريد الدّخول في متاهات مع أي كان، خاصة الرئيس مدوار، حيث استقبلني الجميع بحفاوة كبيرة بالشلف ولا أريد أن أكون طرفا في الصراع بين الفريقين والحساسية الموجودة من قبل. أنا لاعب مُحترف وقد وقّعت لصالح مولودية وهران وهنا تتوقّف القصة، وليس لأني وقعت لصالح المولودية سأنتقد فريق جمعية الشلف، لأن هذا خطأ ومن قال أني اخترت المولودية من أجل المال، فهو مخطئ أيضا، لأني كنت أملك خيارات أخرى لكني اخترت المولودية لأنه خيار القلب وأشير لكم أني لم أكن أعلم بأنه كانت هناك إجازة شاغرة باقية بمولودية وهران ، لكن بعدما اتّصل بي حدو مجدّدا قبلت عرضه، لأن المولودية كانت، بالفعل، أوّل فريق يربط الاتصال بي». نشير إلى أن أحد مقربي اللاعب كان قد أشار لنا أن فريق وفاق سطيف كان قد عرض مبلغا مغريا للاعب لكنه فضّل حمل ألوان مولودية وهران. «تدرّبت في الصائفة مع فرانك فورت لكن قضاء رمضان مع العائلة جعلني أدخل للجزائر» لم يتمكّن، اللاعب الدولي السابق من الحديث عن مجيئه لمولودية وهران من دون التطرّق لمسألة إصابته وحالته البدنية، لأن هناك عدّة أصوات ارتفعت عن إصابة اللاعب وبقاءه لمدّة طويلة من دون منافسة. بالنسبة للاعب السابق لفريق كايزر سلاوترن الألماني إصابته هي من ذكريات الماضي الأليمة فقط :«فيما يخصّ إصابتي فهي ذكرى سيئة لا أكثر ولا أقل، لأنه لم يعد هناك قطعة حديدية برجلي وفيما يخصّ لياقتي البدنية، أنا جاهز بنسبة 80 بالمائة، لأني تدرّبت في شهر جوان مع فريق فرانك فورت الألماني، لكن مع دخول شهر رمضان الكريم فضّلت الدّخول للجزائر وقضاء الشهر العظيم رفقة أفراد عائلتي، خاصة وأني لست متعاقدا مع أي فريق بصفة رسمية. أظنّ أني سأكون جاهزا بعد شهر من الآن، وعندها سأكون تحت تصرّف المدرب، وأُشير إلى أني قد بدأت العمل مع المحضر البدني، وأتمنّى أن أستعيد مؤهلاتي في أقرب وقت لأنه ليس من السهل أن تبقى موسما ونصف من دون كرة قدم». «العودة للمنتخب؟ لم لا…» وحول طموح اللاعب عندما يعود للمنافسة فهو طموح كبير ويتعلق الأمر، بإمكانية العودة للمنتخب الوطني: «هدفي الأوّل وهو استعادة لياقتي وأن أكون جاهزا للمنافسة بعد شهر لأكون تحت تصرف مدرب الفريق، بعدها سأسعى لإرضاء النادي الذي وقّعت له وهو مولودية وهران، لأن مسيرو هذا الفريق استقدموني لكي أقدّم الإضافة اللاّزمة وفي الأخير يأتي هدفي الشخصي وهو العودة للمنتخب الوطني، وأعرف أنّ هناك من يرى أنه طموح مبالغ فيه، لكن في كرة القدم كل شيء ممكن وأنا لاعب طموح، خاصة وأنه في نفس الوقت الناخب الوطني الحالي، لا يهمّه شيء، سوى أن تكون في أحسن أحوالك وعندما أرى صديقي، أمير قراروي يلعب في المنتخب أطمح للعودة للمنتخب، هو الذي كان يلعب منذ مدة قليلة ب«السي أف أ» والآن هو في المنتخب، لكن الآن يجب أن أحقق أهدافي تدريجيا». «لديّ كلمة من الرئيس لتسهيل رحيليفي الميركاتو في حال ما إذا وصلني عرض من أوروبا» وقد أضاف عمري الشاذلي أنه لا يحسّ بأي ضغط حول قيمة عقده وأن يكون هو أغلى لاعب في تاريخ مولودية وهران :» نحن في أوروبا ليس لدينا مشكل مع كشف الأجور وحول اتّفاقي مع الرئيس، يوسف جباري، وقع هناك اتفاق شفوي يقتضي بتسهيلي المأمورية لو أتمكّن من العودة لأوروبا في الميركاتو القادم ومن هذا الجانب لا أخشى شيء». «مُتفائل بخصوص مسألة تأهيلي لأني أملك على كلّ الشروط» تحدث عمري الشاذلي أيضا عن مسألة تأهيله، مادام أن توقيت توقيعه لصالح المولودية تجاوز فترة التحويلات القانونية : «ليست لدي فكرة كبيرة عن الأمر، لكني متفائل، خاصة وأني لاعب من دون فريق ورئيس الفاف يسهل مأمورية اللاعبين الدوليين ولو أني لم أتحدث معه فيما يخص هذه المسألة». «أُحبّ اللعب كمهاجم حرّ والكلمة الأخيرة تعود للمدرب» وقد كشف لنا، عمري الشاذلي، أنه يهوى اللعب كمهاجم حرّ، وهو المنصب الذي يرتاح فيه، لكن يبقى ينتظر تعليمات المدرب : «بألمانيا لعبت بعدّة مناصب سواء في الأجنحة أو كرقم 9 ونصف، وموقعي المُفضّل هو مهاجم حر ولو أنه في هذه المسألة، المدرب سوليناس هو الذي يقرّر لأني هنا في خدمة الفريق وليس العكس». «أعجبني أداء فريق المولودية ضد السي أس سي» وقد كان اللاعب الشاذلي قد حضر لقاء يوم السبت الفائت، ضد شباب قسنطينة ويرى أن الفريق لعب مباراة في المستوى :«وجدت فريق مولودية وهران، في المستوى، لكن للأسف لم يعرف كيف يتجاوز جدار الدفاع لشباب قسنطينة».