نشّط المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلوزدادية صبيحة البارحة، ندوة صحفية بقاعة ملعب 20 أوت، تطرق من خلالها إلى التحضيرات التي يقوم بها الفريق استعدادا لمواجهة الغد أمام اتحاد الحراش برسم الجولة التاسعة من الرابطة الوطنية المحترفة الأولى، كما تحدث عن المباراة الأخيرة أمام مولودية بجاية والخسارة التي مني بها فريقه، فضلا عن الحادث الأليم الذي ذهب ضحيته مناصرين يعتبران من عشاق الفريق البلوزدادي. «أدينا أسوأ مباراة لنا أمام «الموب» ولم نقدم شيئا يستحق الذكر» وقد اعترف المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلوزدادية بأن فريقه كان خارج الإطار تماما أمام مولودية بجاية وأدى أسوأ مباراة له هذا الموسم، حيث قال: « أمام مولودية بجاية كنا خارج الإطار ولم نقدم شيئا يستحق الذكر أو مكننا من الفوز، المنافس كان أفضل منا ويمكن القول أننا مررنا جانبا وأدينا أسوأ مبارياتنا منذ انطلاقة الموسم». « اللاعبون خيبوا ظني وكنت أنتظر منهم مردودا أفضل بكثير » ولم يخف المدرب الأرجنتيني غضبه الشديد من مردود أشباله في المباراة الأخيرة، حيث أكد بأنه لم يفهم سبب ذلك المردود الشاحب في مباراة كان ينبغي على الشباب الفوز بها، قائلا في هذا الصدد: « لم أفهم سر ذلك المردود الشاحب رغم أننا حضرنا جيدا لتحقيق نتيجة إيجابية ومواصلة انطلاقتنا الناجحة، وصراحة اللاعبون خيبوا ظني كثيرا لأني كنت أنتظر منهم مردودا أفضل بكثير وكنت متفائلا بالعودة بنقاط الفوز من بجاية «. «اللاعبون اعترفوا بأخطائهم ويدركون ما عليهم القيام به غدا» وفي المقابل، أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلوزدادية أن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في لقاء الغد، ومصممون على رد الاعتبار لأنفسهم من خلال الإطاحة باتحاد الحراش، حيث قال في حديثه: « اللاعبون يدركون أنهم أخطأوا وكانوا خارج الإطار أمام مولودية بجاية، كما أنهم واعون بما ينتظرهم وما عليهم إلا رد الاعتبار للفريق ولأنفسهم أمام الأنصار، وأنا متفائل جدا «. «نحن مجبرون على الفوز لتفادي العودة لكابوس الشك والهزائم» وقد تحدث ڤاموندي على أهمية داربي الغد وأكد بأن الشباب مجبر على الفوز بالنقاط الثلاث والإطاحة باتحاد الحراش مهما كلفه ذلك من ثمن، قائلا: « لقاء الغد يكتسي أهمية كبيرة ونحن مجبرون على الفوز بنقاطه الثلاث، من أجل العودة لسكة الانتصارات سريعا، لأن أي تعثر سيدخلنا في دوامة الشك من جديد ويجعلنا نعيش مرة أخرى كابوس الهزائم والأحزان، ولا نريد العودة مرة أخرى لتلك الأيام السوداء». «نريد إهداء الفوز لضحيتي بلوزداد كأبسط شيء يمكننا القيام به» كما ربط المدرب الأرجنتيني أهمية مباراة الغد بالحادث الأليم الذي راح ضحيته مناصرين بلوزداديين في مقتبل العمر، حيث قال: « سيكتسي داربي الغد طابعا خاصا بالنسبة لنا، لأننا مجبرون على تحقيق الفوز بكل الوسائل والظفر بالنقاط الثلاث مهما كلفنا الأمر، حتى نهديها لضحيتي بلوزداد، وهذا كأبسط شيء يمكننا القيام به ولا يمكننا أن نخيب من جديد». «عودة مكحوت وبورڤبة جاءت في وقتها وخبرتهما ستفيدنا كثيرا» وفي المقابل، تحدث المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلوزدادية عن التشكيلة التي ستعرف عودة الثنائي مكحوت وبورڤبة، حيث قال: « مكحوت شفي نهائيا من إصابته وصار جاهزا للمنافسة، وبورڤبة استنفذ عقوبته وسيكون حاضرا، وأنا سعيد جدا بعودة هذا الثنائي، ويمكن القول أن عودتهما جاءت في الوقت المناسب لأن الأمر يتزامن مع داربي ساخن وهام وأمام منافس قوي، وخبرتهما ستساعدنا كثيرا». «الاحتياطيون مطالبون بالصبر والجميع سيحصل على الفرصة » وقد تطرق الأرجنتيني إلى قضية اللاعبين الاحتياطيين بعدما عبّر البعض منهم عن امتعاضه الشديد من وضعيته في التشكيلة، حيث قال ڤاموندي: « لا يمكنني الاعتماد على عشرين لاعبا في المباريات الرسمية، وأنا مجبر على اختيار أفضلهم لتكوين التشكيلة الأساسية، وما على العناصر الاحتياطية سوى الصبر ومواصلة العمل لفرض نفسها، وعليهم الاقتداء ببعض العناصر التي صبرت وعملت في صمت واليوم صاروا أساسيين، على غرار كرار، واضح، حجاج، خوذي، بورڤبة وغيرهم من اللاعبين، والأكيد أن الجميع سيحصلون على فرصتهم». «واضح كان بطلا قوميا أمام القبائل ولن أغيره بمجرد ارتكابه لخطأ » كما تطرق ڤاموندي لقضية الحارس واضح، الذي تلقى بعض الانتقادات في الفترة الأخيرة وحمله البعض مسؤولية الهدف الذي سجلته مولودية بجاية، حيث قال الأرجنتيني بخصوصه: « واضح حارس جيد ويملك إمكانات كبيرة ولا يمكنني تغييره بمجرد ارتكابه لخطأ مثلما حصل في «البرج» أو أمام «الموب»، ولو نعود قليلا إلى الوراء سنتذكر أنه كان بطلا قويا في بلوزداد بعد مردوده المذهل في لقاء القبائل، إلى درجة أن البعض تحدث يومها عن استحقاقه لمكانة في المنتخب الوطني، واليوم يتعرض لانتقادات لكننا لن نفرط فيه بسهولة».