ستكون أنظار كل الأسرة البلوزدادية عشية الغد مشدودة نحو ملعب البرج الذي سيكون مسرحا للمواجهة التي ستجمع الأهلي المحلي بالشباب، في تنقل جد صعب بالنسبة لأشبال المدرب الأرجنتيني ڤاموندي والثاني على التوالي للتشكيلة، التي تعول عليه كثيرا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وتأكيد الإنتصار الباهر الذي حققوه خارج الديار الأسبوع الفارط أمام البليدة. بلوزداد تريد الثأر لهزيمتي الموسم الفارط وتعد مواجهة الغد خاصة بالنسبة للتشكيلة البلوزدادية، بالنظر إلى هوية المنافس الذي كان قد فاز على الشباب الموسم الفارط في الذهاب والإياب، حيث كانت الهزيمة الأولى بالنسبة لبلوزداد في ملعب البرج تحت قيادة المدرب يعيش الذي عجز عن الفوز على حنكوش الذي كان يدرب البرج يومها، قبل أن يعجز هذا الأخيرة عن تحقيق أفضل من سالفه وتكبد هزيمة ثانية في ملعب 20 أوت في ظروف خاصة بعدما عمد إلى إراحة الأساسيين تحسبا لمواجهة أمل عطبرة السوداني، وهو ما يجعل المباراة خاصة لأبناء العقيبة الذين يريدون تحقيق الفوز والثأر لأنفسهم أمام المنافس. المعنويات مرتفعة وكل الظروف ملائمة وتبدو مهمة أبناء العقيبة صعبة جدا في هذه المواجهة، باعتبار أنها ستلعب خارج الديار وأمام منافس جريح يعول على تدارك هزائمه الأخيرة، خاصة وأنه تعثر فوق ميدانه أمام الخروب وبعدها في وهران، وهو ما يجعله يفعل المستحيل من أجل الإطاحة بالشباب خاصة وأنه سيستفيد من دعم الآلاف من أنصاره، إلا أن ذلك لن يثني من عزيمة البلوزداديين في مواصلة تألقهم والبقاء في سلسلة نتائجهم الإيجابية، حيث وضع أبناء العقيبة الظفر بالنقاط الثلاث على رأس أولوياتهم في هذه المواجهة، كما أن كل الظروف مواتية وفي صالح أشبال ڤاموندي، من أجل تحقيق الهدف الذي يصبو إليه كل البلوزداديين، بدليل المعنويات المرتفعة التي تسود التعداد. ڤاموندي قلق من الإرهاق والإصابات وقد يحدث تغييرات على التشكيلة ويبقى الهاجس الأكبر بالنسبة للأسرة البلوزدادية والطاقم الفني للشباب المشكل من الأرجنتيني ڤاموندي، هو الإرهاق الذي نال من اللاعبين بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في الفترة الأخيرة التي خاضوا فيها عدة مواجهات حاسمة، وهو ما دفع بالأرجنتيني إلى التفكير في إحداث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية من خلال إراحة بعض العناصر التي تعاني من الإرهاق وتعويضها بأخرى أكثر استعدادا من الناحية البدنية مثلما فعل في الخروبوالبليدة عندما أقحم عناصر جديدة، خاصة وأن العناصر الإحتياطية أظهرت استعدادا كبيرا أمام بوفاريك. سيجدد الثقة في نفس التركيبة الدفاعية المتألقة وفي المقابل، علمت "الشباك" من بعض المصادر المقربة من الطاقم الفني البلوزدادي، أن الأرجنتيني ڤاموندي لن يغامر بتغيير التركيبة الدفاعية التي تألقت في المواجهة الأخيرة، وساهمت في العودة بالنقاط الثلاث من البليدة، حيث يعول ڤاموندي على الثنائي أكساس وعبدات كثيرا من أجل الدفاع عن حظوظ الشباب في هذه الخرجة بعد التفاهم الكبير بينهما وتألقهما الواضح، خاصة بعد شفاء عبدات من إصابته، فيما ستوكل مهمة تنشيط الرواقين لكل من معزر الذي تألق في البليدة وبوكرية الذي فرض منطقه هذا الموسم. لا تغييرات في الوسط وخلاف قد يكون المفاجأة وفي المقابل من المنتظر أن يجدد المدرب ڤاموندي ثقته في نفس التركيبة التي اعتاد الإعتماد عليها في وسط الميدان، والتي شاركت في لقاء البليدة، حيث سيجد المدرب الأرجنتيني ڤاموندي نفسه مضطرا مرة أخرى على بناء خطته دون الاعتماد على مكحوت الذي عاد مؤخرا من الإصابة، كما سيغيب عن مواجهة الغد لحمر الذي لم توجه له الدعوة لأسباب مجهولة، وهو ما يجعل ڤاموندي يجدد الثقة في كل من عنان، عواد، ربيح المتألق وبن علجية، ولو أن بعض المصادر المقربة من الطاقم الفني أشارت إلى أن ڤاموندي يفكر في الإعتماد على خلاف الذي كان دخوله موفقا في لقاء البليدة. سليماني وبورڤبة في مهمة هز الشباك وفي المقابل، فإن المدرب ڤاموندي سيعتمد على نفس التركيبة الهجومية في هذه المواجهة، حيث من المنتظر أن يجدد الثقة في الثنائي بورڤبة وسليماني، اللذان سيتكفلان بمهمة قيادة القاطرة الأمامية وهز شباك حارس البرج دالي، وهي المهمة التي تبدو في متناولهم بالنظر إلى الوجه الطيب الذي أظهره "دروڤبا" بلوزداد والفعالية الكبيرة التي يتمتع بها في الفترة الحالية، رفقة سليماني الذي أدى مباراة طبية أمام البليدة، وهو ما يجعلهما مطالبان بالتأكيد والتسجيل في البرج.