تمكن فريق شباب قسنطينة من تحقيق فوز صعب ولكنه كان كافيا لمنحه ريادة ترتيب البطولة الوطنية وهي المرتبة التي زادت من طموح الخضورة في التنافس على اللقب خاصة وأنّ الفرق التي تنافسه على ذلك ليست في أحسن أحوالها، وتبدو فرصة الخضورة كبيرة جدا لتحقيق ذلك، خاصة لو يستمر الفريق في تحقيق النتائج الإيجابية. السنافر قدموا أحسن شوط أول بحملاوي هذا الموسم بالعودة إلى مجريات المواجهة نجد أن الخضورة قدّمت أحسن شوط أول في الموسم، وهذا بملعبها كونها سيّطرت بالطول والعرض على مجريات أول 45 دقيقة وصنعت فرصا كثيرة وفي المقابل لم يصنع هجوم بلوزداد أي محاولة خطيرة باستثناء قذفة ربيح التي صدها القائم. الحكم حرم الخضورة من ضربة جزاء شرعية حرم الحكم عوينة رفقاء بزاز من ضربة جزاء شرعية بعد أن لمست الكرة يد اللاعب مسعودي وكانت واضحة ولكن الحكم الوحيد الذي لم يشاهد اللقطة ولكن عاد ليصفر على الركلة التي عرقل على إثرها المهاجم بولمدايس والتي حولها بزاز إلى هدف منح السنافر الصدارة. 4 أهداف محققة ضاعت بسبب التسرع الأكيد أن الخضورة كانت قادرة على قتل المباراة في الشوط الأول بسبب الكم الهائل من الفرص التي ضيّعها المهاجمون بسبب التسرع وسوء الطالع وقلة التركيز ولو أنهم قدّموا مباراة في المستوى وفرضوا ضغطا رهيبا على منطقة المنافس وقد لاحظ الجميع فرصتي سامر وبولمدايس كيف أبت الكرة الدخول ولكن الثنائي بذل كل ما بوسعه للتسجيل. دفاع الخضورة رد على تصريحات ڤاموندي بقوة رد مدافعو الخضورة بقوة على تصريحات مدرب بلوزداد ڤاموندي الذي قال فيها بأن دفاع الخضورة أضعف حلقة في الشباب ولكن الخط الخلفي للشباب منع لاعبي بلوزداد من دخول منطقة الجزاء طيلة مجريات التسعين دقيقة باستثناء حالات نادرة وهذا يحدث في أي فريق. الظهيران لم يساهما في الهجوم رغم أنّ دفاع الفريق لعب مواجهة كبيرة إلا أن الظهيرين لم يساعدا الهجوم ولم يشكلا الخضورة المعهودة ولو أن علاق يقدم في مباريات كبيرة على البساط في كل المناصب، وأيضا سباح العائد من إصابة فقد عاودته الآلام في المباراة، وبالتالي لم يقدما أداء كبيرا هجوميا ولكنهما دفاعيا كانا في المستوى كون الفريق لم يتلق أي هدف. الخضورة تراجعت في شوط المدربين عاش السنافر الشوط الثاني من مواجهة بلوزداد على الأعصاب وهذا بسبب تراجع الفريق كثيرا، حيث تحمّل المدافعون الضغط كثيرا والأكيد أن الشوط الثاني هو شوط المدربين وتغييرات الطاقم الفني توجه لها أصابع الانتقادات خاصة وأن الفريق عانى كثيرا في وسط الميدان. غارزيتو عرّى وسط الميدان وجيل عانى لوحده كما قلنا عانت الخضورة كثيرا في وسط الميدان الذي احتكره رفقاء عمور لصالحهم والسبب واضح وهو أن غارزيتو لعب بمسترجع واحد وهو جيل الذي كان في يومه وقدّم أحسن لقاءاته هذا الموسم، والأكيد أن عدم اللعب بمسترجعين كان مجازفة كبيرة ولو نعود إلى مباريات الفريق نجد أن غارزيتو لعب ب3 لاعبي ارتكاز ليضمن عدم تلقي الأهداف. إخراج نايت يحيى أكبر خطأ وحوري لا يساعد في استرجاع الكرات بالنسبة لخيارات المدرب فقد أعاب الكثير على غارزيتو إخراج نايت يحيى الذي كان يدافع ويهاجم والإبقاء على حوري الذي قدّم مباراة كبيرة ويشكل خطرا عندما يكون بالكرة في حين لم يسترجع ولا كرة واحدة وهو نقطة ضعف اللاعب الذي يعتبر واحدا من بين أحسن لاعبي وسط الميدان الهجومي في الجزائر. غارزيتو طالب لاعبيه بالاعتماد على الكرات العرضية طالب المدرب غارزيتو من لاعبيه العمل على الكرات العرضية التي تساعد على استغلال هفوات المدافعين وهو ما شكل خطورة كبيرة على دفاع المنافس وقد لاحظ الجميع أنّ اللاعبين يغيّرون وضعيات الكرة من اليمين إلى اليسار بسرعة وهو ما جعلهم يصلون لمنطقة الحارس واضح مرات كثيرة ولكن دون التهديف. بزاز لعب دورين وبولمدايس شكل الخطر رغم أنه كان معزولا من جهته استرجع اللاعب بزاز الكثير من إمكاناته وكان وراء كل التوزيعات الخطيرة للفريق كما أنه دافع بقوة على عكس حوري وهو ما يؤكد أنه يريد تقديم الإضافة للفريق فيما يبقى بولمدايس أحسن مهاجم في الفريق ولعب دورا كبيرا في الفوز كونه من جلب ركلة الجزاء. المهم هو النقاط الثلاث التي أعادت الخضورة للريادة في النهاية يجب القول أن نقاط بلوزداد هي الأهم حاليا كونها ساعدت الفريق على استعادة الريادة، وبالتالي الأداء غير مهم كثيرا ولو أن السنافر يريدون الفوز بالأداء والنتيجة خاصة في مباريات حملاوي، ولكنهم لأول مرة في الموسم يغادرون الملعب دون شتم أحد كون الفريق واجه شباب بلوزداد القوي كلما لعب في حملاوي. بلال صبان