تسللت «الخبر الرياضي» بين أروقة القاعة الاصطناعية التي وضعتها لجنة تنظيم قرعة المونديال على شواطىء ساووبي وتوغلت داخل مسرحها أين كان النجم والأسطورة البرازيلي بيلي يقوم رفقة المنظمين بتحضير حفل اليوم وتنسيق حركاته مع الضيوف كونه ركيزة حفل اليوم. بيلي لرجال الأمن :ِِ«اتركوه إنه جزائري» وبمجرد أن تعرف علينا رجال الأمن حاولوا منعنا من التقرب إليه والحديث معه لكننا سارعنا لطلب تصريح وأخذ صورة معه وقلنا له نحن من الجزائر ، وبمجرد أن سمع بيلي اسم الجزائر حتى صرخ في وجه البودي غارد قائلا :» اتركوه إنه جزائري وأنا أعرف الجزائر». وأخذ بيلي بيدينا وساقنا إلى مكتب المنظمين بعيدا عن ضجيج القاعة وقال :« يا بني أنا أحب الجزائر وزرتها وأعرف شعبها، بلغوا سلامي للجزائريين » ثم توجه للحضور وقال لهم :« الجزائر بلد عظيم وشعبهم شعب رائع». «أتمنى لكم العبور إلى الدور الثاني هذه المرة» هذا وحاولنا أن نأخذ من الأسطورة بيلي حوارا لكنه اعتذر لظروفه الصحية غير أنه قال ضاحكا :» الجزائر أصبحت متعودة على حضور كؤوس العالم وأتمنى لكم قرعة مناسبة هذه المرة للعبور إلى الدور الثاني «، وواصل بيلي حديثه إلينا قائلا بنبرة ضاحكة…. « لكني لا أتمنى لكم أن تقعوا في نفس مجموعة البرازيل » «خذوا له صورتين معي وليس صورة واحدة» في ختام الدردشة التي دامت بضع دقائق، طالبنا بأخذ صورة تذكارية معه في الوقت الذي كان فيه رجال الأمن والمنظمون يترصدون مغادرتنا للمكان لكن بيلي قال لهم :» خذوا له صورتين وليس صورة واحدة… إنه جاء من الجزائر «. و كانت تحيته ونحن نغادر المكان حارة حيث شكرناه على حسن الاستقبال لنجم سيظل أسطورة الكرة الساحرة مضيفا بلغة برتغالية ومزيجها من كلمات انجليزية جد مفهومة :« في فرصة أخرى سنجري الحوار»
