من خلال حديثنا إلى الصحفيين الأجانب الذين تنقلوا لحضور قرعة المونديال سيما الصحافة البلجيكية التي تنقلت بقوة وحضرت بنحو 14 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام وكذا الصحافة الروسية التي حضرت بأربعة ممثلين، إضافة إلى صحافة كوريا الممثلة بثلاثة أشخاص، تبين بأن أغلبهم لا يعرف شيئا عن الجزائر ولا عن منتخبها الكروي. لكينس، كراوش وواسايج ذكريات البلجيك قال الصحفي جون دريكي من موقع «لافونير نيت» البلجيكي، بأنه لا يعرف أغلب اللاعبين الجزائريين الحاليين مضيفا :« ليست لدينا فكرة عن منتخبكم ونحن نتذكر ناصر كراوش الذي لعب في بلجيكا ومع المنتخب الجزائري عدة كؤوس إفريقيا، و للأسف لم يعد هناك لاعبون جزائريون كبار ينشطون في الدوري البلجيكي ». من جهته، ليدو فانديل فال من يومية «نيزرو بلاند» البلجيكية الناطقة بالفلامون، قال :« نتذكر تدريب جورج ليكنس للمنتخب الجزائري لمدة قصيرة شأنه في ذلك شأنه روبير واسايج وبالمناسبة واسايج مريض في المدة الأخيرة، وكلاهما درب منتخب بلجيكا لكننا لم نحتفظ بذكرات مهمة من المباراتين الوديتين اللتين لعبناهما ضد منتخبكم، واليوم سنضطر لجمع المعلومات عن لاعبيكم الذين ينشطون في أوروبا ». وبرأي رودي نونيس من يومية «هيت لاتيست» البلجيكية وزميله جيراي من «لاغازيت» فإن الدوري الجزائري غير معروف ولم يعد هناك لاعبون جزائريون استثنائيون في أوروبا . وعندما سألنا أحد الصحفيين عن مصير المناجير ستيفان باولس الذي عمل مع المنتخب الجزائري، رد قائلا :«لا تذكروا اسم هذا الشخص لأنه يسيء لسمعتكم ». للعلم فإن الفاف جلبت باولس كمناجير للخضر سنتي 2004 و2005 وهو مورط في فضائح ترتيب نتائج مباريات في فرنساوبلجيكا. « الروس» لا يعرفون مبولحي وكابيلو دليلهم على الجزائر من جهته، الصحفي الروسي فلاديمير أوليغ، فقد اعترف بأن الكرة الجزائرية غير معروفة تماما رغم أن الحارس مبولحي كان ينشط في هذا الدوري كاحتياطي، قائلا :« لا نسمع ولا نقرأ ولا نشاهد المنتخب الجزائري ولا النوادي الجزائرية، لكن كابيلو لديه فكرة عن الجزائر وأظن بأنه لدينا الوقت كصحفيين للتعرف على المنتخب الجزائري بلاعبيه سيما الذين ينشطون في أوروبا ». نفس الانطباع سجلناه لدى الصحفي الكوري لي ميكا أونو الذي قال :» أنا سعيد بالقرعة لأننا سنلعب ضد الجزائر كون الفرصة مواتية كي نتعرف على الكرة الجزائرية التي لا نتابعها تماما والكوريون يجهلونها، وبفضل القرعة سنتعارف ونتعرف عليكم رياضيا وعلاقاتيا لأن الجزائر بلد كبير في شمال إفريقيا».