يدرك جيّدا ألان ميشال، أنّ مستقبله على رأس العارضة الفنية لشبيبة الساورة يمر حتما عبر تجنب الخسارة في الخرجتين المقبلتين اللتين ستجمعان الشبيبة بكل من أهلي البرج برسم آخر جولة من مرحلة الذهاب واتحاد الحراش، برسم الجولة الأولى من مباراة العودة. حيث أنّ أي تعثر في هاتين الخرجتين يعني بالضرورة، تأزم أوضاع الشبيبة و دخولها دائرة الحسابات الضيقة، خاصة و أن هاذين الفريقين يوجدان في نفس وضعية الشبيبة وهو ما يجعل كل مواجهة من هاتين المواجهتين ذات ست نقاط. وهو ما يدركه جيدا التقني الفرنسي الذي يريد تدشين « تاريخه» الكروي على رأس العارضة الفنية للشبيبة بفوز أو في أسوء الحالات تجنب الخسارة فيهما. ضف إلى ذلك أنّ تحقيق نتيجة إيجابية في هاتين الخرجتين تدعم موقعه في الفريق وتعزز ثقة الأنصار فيه، وعكس ذلك قد يخلط كل أوراقه و يدفعه إلى إعادة النظر في إستراتجيته، وأكثر من ذلك قد تضعه تحت ضغط كبير، وتؤثر على برنامج عمله. ألان ميشال غير مقتنع بمستوى بعض اللاعبين عبّر ألان ميشال صراحة عن عدم رضاه بالمستوى المقدّم من بعض اللاعبين، وهو ما حمله ، حسب مصادر جد مقربة من الطاقم الفني، إلى برمجة سلسلة من اللقاءات مع ذات اللاعبين في محاولة منه لفهم أسباب تراجع أدائهم من جهة وو ضعهم في الصورة من جهة ثانية، لأنه غير مستعد للاعتماد « على أشباه لاعبين» فوق أرضية الميدان، و يسعى إلى التأكيد لهم، في حالة بقاء مستواهم على ماهو عليه، أنّ كرسي الاحتياط كبير، والمنصة الشرفية لملعب 20 أوت واسعة و باب الخروج من تعداد الشبيبة أوسع مما يتصورون. وهو الخطاب الذي حمل الكثير من « الوعيد» لمن أخلو بوعودهم و التزاماتهم اتجاه الإدارة التي كانت، من جانبها، دائما في الموعد. وهو ما يعني أنّ العديد من اللاعبين يوجدون في « السيبلة» و عليهم العمل بجد لكسب ثقة المدرب، رضا الأنصار والإدارة و أحقيتهم بالأموال التي يتحصلون عليها. و لا توجد فرصة أحسن من التربص المزمع اجراؤه خلال توقف البطولة، والمباريات المبرمجة خلاله. تربص الشتاء لتصحيح النقائص وبهدف تحقيق مبتغاه يسعى ألان ميشال لاستغلال فترة توقف البطولة بكيفية جيّدة، وتحضير لاعبيه من جميع الجوانب، خاصة الشق النفسي منه، حيث ستمكنه فترة تواجده مع لاعبيه لمدّة طويلة، من التقرب إليهم أكثر ومنه التعرف إليهم بشكل أحسن، ومنه إيجاد الكلمات اللازمة، للرفع من معنوياتهم ومعالجة الضغط النفسي الذي يعانون منه والذي أفقد التشكيلة الكثير من قدراتها، بعد أن تمكن الشك من التسلل إلى أنفسهم. وهي النقطة التي يدرك جيدا ألان ميشال أنها أحد مفاتيح فكّ « لغز» تضييع الشبيبة لأسلوب لعبها يكمنه من إيجاد الوصفة اللازمة لتحرير اللاعبين نفسيا، واستعادتهم لحيويتهم في اللعب، مما يمهد له الطريق لتحقيق الأهداف التي رسمها لنفسه مع الإدارة. … و مكان إقامته بيد ألان ميشال أما عن تاريخ و مكان إجراء التربص الشتوي المزمع إجراؤه خلال فترة توقف البطولة فقد آثرت الإدارة ترك كل الأمور بين أيدي التقني الفرنسي على اعتبار أنها أمور تقنية ولا تريد الإدارة « حشر أنفها» في أمور تم الفصل فيها مسبقا مع التقني الفرنسي، وعليه فهي في انتظار ما يقترحه عليها ألان ميشال في الأيام القليلة القادمة لأخذ جميع احتياطاتها اللوجستكية من حجز في الفندق وإعداد برنامج مع الجهات المختصة لتحضير الملاعب التي ستجري فيها المجموعة تدريباتها وكذا قاعات تقوية العضلات وكل الوسائل المطلوبة لإجراء عملية الاسترجاع في أحسن الظروف، وكذا تحضير برنامج برزنامة الفرق التي يود مواجهتها خلال فترة التربص. وبناء على تلك المعطيات تبقى الكرة في مرمى ألان ميشال المدعو إلى تحديد فترة ومكان إجراء التربص الشتوي، وإن كانت كل المعطيات تشير إلى إقامته في ضواحي العاصمة كما جرت عليه العادة ولتوفرها على الشروط التي يريدها التقني الفرنسي لإنجاح تربصه.