تبقى الأمور مُتوترة ما بين الرئيس يوسف جباري وبقية أعضاء مجلس الإدارة، فيما يخص توزيع إعانتي البليدة والولاية وكما يصرّح أعضاء مجلس الإدارة فإن لا أحد فيهم يرى النور فيما يخص هاتين الإعانتين، ضف إلى ذلك، فإن الرئيس يوسف جباري يتواجد حاليا خارج أرض الوطن، حيث لم يعد من سفريته، يوم الأحد كما كان متوقعا، ولن يعود ربما لغاية اليوم وهو ما يجعل «السوسبانس» هو سيّد الموقف وما يزيد من حدّة الصراع بينه وبين بقية الأعضاء وإلى متى سيبقى الصراع قائما. بالنسبة لمُساهمي الشركة فإنه السؤال المطروح كيف لأعضاء النادي الهاوي يتحكمون في أموال من المفروض أن تكون عند الشركة الرياضية لتحل مشاكل الفريق المالية، منها رواتب اللاعبين، حلّ مشكلة الديون لدى الفاف وأخيرا دفع ديون بلحاج أحمد. الأموال تتواجد حاليا بالخزينة، و لا أحد يعلم فعلا ما يدور في «عقل» رئيس النادي الهاوي ورئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية في آن واحد. أعضاء النادي الهاوي يُؤكدون عدم منح الإعانة للشركة الرياضية وحسب الكلام الذي يدور في كواليس المكتب المسيّر للنادي الهاوي، فإن «السي أس سا» تصر على عدم منح أي سنتيم للشركة الرياضية، مشيرين إلى أن الأمر غير قانوني، وهذا ما سيزيد من حدّة الصراع ولا نعلم لحد الآن ما هي نوايا الرئيس جباري، الذي يعد في نفس الوقت رئيس مجلس الإدارة ورئيس النادي الهاوي. وحسب بعض الأنباء فإن جباري يكون قد طالب أعضاء مكتب النادي الهاوي بتدوين رسالة يُعارضون فيها منح أي فلس للشركة الرياضية، فيا ترى كيف ستنتهي هذه القضية؟ خاصة وأن تماطل جباري للعودة لأرض الوطن فهمه البعض بأنه نيّة في تأخير الفصل في القضية وجعل الأمور تتعفن في الفريق. عمري الشاذلي بفرنسا وحديث عن نيته لفسخ العقد نهائيا على صعيد آخر، حسب بعض المصادر حسنة الإطلاع، فإن اللاعب الدولي السابق عمري الشاذلي يُفكر بجد في فسخ العقد، حيث لم تعجبه الوضعية التي يعيشها، ولغاية الآن لم يُؤهل بعد ولم يتلق من أمواله سوى 100 مليون سنتيم ويخشى أن يكون الفريق ممنوعا من الانتدابات فسيجد نفسه رهينة وضعية الفريق القانونية تجاه الفاف، هو الذي سبق وأن صرح «للخبر الرياضي» بأنه عندما يفتح الميركاتو رسميا سيتمعن في الأمر جيّدا. ويبدو أيضا أن عمري الشاذلي يكون قد صرّح للعديد من مقربيه بمن فيهم أحد أصدقاءه بباريس، الذي كان وراء توقيعه لمولودية وهران بأنه ينوي فسخ العقد، لكن لحد الآن لم يدل بأي تصريح في ها الشأن، ومن المنتظر أن تتبيّن الأمور في الساعات القادمة في قضية عمري الشاذلي. الأمر الأكيد هو أنه إذا أكدت الفاف بأن المولودية ستكون ممنوعة من الانتدابات فإنه لن يكون حمراويا مهما حدث. تنقله لفرنسا مؤخرا كان لتغيير مقر إقامته من ألمانيالفرنسا ودائما في ملف اللاعب عمري شاذلي وفي الوقت الذي استاء فيه البعض من تنقلاته المتكرّرة لفرنسا كما لو كان لا يبالي بوضعيته بالفريق، فإنه بلغنا بأنه قبل تنقله الأخير لفرنسا استأذن من مدربه والمناجير، لأنه كان مضطرا للذهاب لفرنسا كي يُغير مقر إقامته من ألمانيا إلى فرنسا ومنتظر أن يعود في الساعات القادمة. هل تأهيله سينفع الفريق في الوقت الراهن؟ وبغض النظر عن تأهيله ونيته في البقاء أو الرحيل بحكم ما يحدث بالفريق والأزمة المالية التي يمر بها الفريق وكذلك ما يحدث في كل مرة في جنة المنازعات، فإنه هناك من يتساءل عن أهمية ضم هذا اللاعب للفريق، و يتساءلون هل سيعود بالفائدة للتشكيلة، لأنه لحد الآن لا أحد يعلم فعلا حالته الصحية وهو العائد من إصابة خطيرة، أصبح لا يشارك حتى في المواجهات الودية، فبأي مستوى سيظهر اللاعب؟ هناك أمرا آخرا يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار هو أن راتب هذا اللاعب خيالي ويصل 170 مليون سنتيم وهو أكبر راتب في الفريق وإن كان اللاعب يتلقى هذا الراتب ولا يُقدم الإضافة هذا الأمر لن يكون في صالح الفريق، ضف إلى ذلك، بالنظر للأزمة المالية للفريق، فهل ستستطيع الإدارة التكفل بالراتب الشهري للاعب أم أن مرّة أخرى سترفع قضية جديدة في لجنة المنازعات كما أصبحت عادة فريق مولودية وهران؟