يبدو أن هذا الشتاء لن يكون باردا في فريق مولودية وهران، و الأمر ليس له علاقة بدفء النتائج الإيجابية التي يُحققها الفريق مؤخرا وإنما بما سيعرفه مجلس إدارة الشركة الرياضية، الذي كان يوم أمس ينتظر عودة الرئيس جباري من خارج أرض الوطن على أحر من جمر، حيث يُريد الكل معرفة ما الذي حدث في إعانتي البلدية والولاية اللتين دخلتا خزينة النادي الهاوي ويبقى أعضاء مجلس الإدارة ينتظرون عقد اجتماعا مهما مع جباري خلال الساعات القادمة كي يُؤكد في البداية «معلومة» دخول الإعانتين ليقوم أعضاء مجلس الإدارة بتقسيم المال الذي أنعش الخزينة، لأنه كان قد تقرر في وقت سابق أن يكون مجلس الإدارة هو من يُقرر في صرف الأموال التي تدخل الخزينة وليس الرئيس لوحده. الكل ينتظر ال70 بالمائة المسخرة للشركة الرياضية نذكر أن إعانتي الولاية والبلدية تصلان لأربعة ملايير و500 مليون سنتيم والكل يعلم بأن حصة الشركة الرياضية هي 70 بالمائة ما يعني ثلاثة ملايير و150 مليون سنتيم على الأقل وما أقلق أعضاء مجلس الإدارة هو أن المعلومة التي بلغتهم وهي دخول الأموال للخزينة والرئيس تنقل لخارج أرض الوطن والكل يعرف جيّدا بأنه هناك عدة مصاريف وأمور تنتظر التسوية من عند الرئيس جباري. اللاعبون، «بابا»، المتعاملون…الكل ينتظر جباري وهناك عدد كبير من الأشخاص من ينتظر عودة الرئيس جباري من خارج أرض الوطن كي يعرف أعضاء مجلس الإدارة كيف سيتم التصرف في الأموال التي دخلت، في الوقت الذي ينتظر فيه اللاعبون على الأقل تلقي راتب شهري واحد، كما هناك أيضا «بابا» الذي أنصفته العدالة مُؤخرا، لكن لحد الآن ينتظر ما سيقوم به جباري في هذا الشأن، حيث ينتظر أن يمنح له شطر من دينه الذي يبلغ حاليا أربعة ملايير و 100 مليون سنتيم. و يريد تلقي حوالي مليار سنتيم «ليطمئن قلبه»، وهناك أيضا متعاملين آخرين ينتظرون أموالهم، فيا ترى هل سيتمكن من جباري من تلبية رغبات كل هؤلاء وهل سيكفيه المال الذي دخل خزينة النادي الهاوي؟. رغم دخول الأموال ستبقى الأزمة قائمة حسب عدد كبير من المُؤشرات، فإن دخول الأموال خزينة الفريق لن يبطل الأزمة المالية، حيث أنه هذا المبلغ من كثرة المصاريف المنتظرة لن يكون كافيا، خاصة وأنه في نفس الوقت، هناك ديون لجنة المنازعات، وكذا الإستقدامات الشتوية، كل هذه الأمور من شأنها أن تجعل الأزمة المالية قائمة، دون نسيان أن يتلقى اللاعبون راتبا شهريا واحدا قد لن يشفي غليلهم وهناك من يُدين بستة أشهر رواتب شهرية. كل هذا الأمر سيجعل الأمور بالمولودية صعبة نوعا ما في الأيام القادمة. بعد لقاء الأربعاء الوضع قد ينفجر ما يخشاه البعض هو أن تنفجر الأوضاع مُباشرة بعد آخر لقاء من مرحلة الذهاب لأن اللاعبين لحد الآن لا يُريدون أن يُثيروا الضوضاء فيما يخص مستحقاتهم ويريدون قبل كل شيء إنهاء مرحلة الذهاب ولم لا بنتيجة إيجابية، لكن بعدها سيتحركون والكل يخشى أن يلجأوا للإضراب للمطالبة بحقوقهم. جباري يجب أن يعرف كيف يمتص غضب الجميع، سواء اللاعبين وحتى بقية أعضاء مجلس الإدارة، فهل سينجح الرئيس في تخطي هذه العقبة؟