توّج يوم أمس في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم بالعاصمة السويسرية زيورخ النجم البرتغالي لنادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم للسنة المنصرمة، وهذا للمرّة الثانية في تاريخه بعدما سبق له وأن نال ذات الجائزة في عام 2008 عندما كان لاعبا في مانشستر يونايتد، تتويج «الدون» هذه المرة جاء على حساب غريمه الأزلي ليونيل ميسي نجم برشلونة، والمهاجم الفرنسي فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ. «الدون» كسر هيمنة ميسي وقضى على أحلام ريبيري بتتويجه بالكرة الذهبية يكون النجم البرتغالي قد وضع حدا لهيمنة ميسي على هذه الجائزة التي حصدها في السنوات الأربع الماضية، وعاد ليعتلي عرش الساحرة المستديرة من جديد بعد أن غاب عنها لقرابة الخمس سنوات، موجّها في الوقت ذاته ضربة موجعة للكرة الفرنسية ولريبيري بالتحديد الذي ظل يمني النفس في التتويج بها متسلحا بالألقاب الخمسة التي حصدها العام المنصرم مع فريقه الألماني بايرن ميونيخ والتي بلغت خمسة، توزعت بين المحلية والأوروبية والتي كان آخرها كأس العالم للقارات. ليو حلّ ثانيا وريبيري ثالثا حل النجم الأرجنتيني ميسي ثانيا خلف رونالدو، وهو الأمر الذي أثار العديد من ردود الأفعال في فرنسا التي كانت تتوقع تتويج نجمها ريبيري بهذه الجائزة أو على الأقل حلوله في المركز الثاني، بالنظر إلى تألقه اللافت مع بايرن ميونيخ الموسم المنصرم عندما توّج بخمسة ألقاب، عكس الدولي الأرجنتيني الذي أدى موسما من أسوأ مواسمه تخلّلته نكسات عديدة مع ناديه برشلونة على الصعيد الأوروبي بالإضافة إلى كثرة إصاباته. غزارة «الدون» التّهديفية كانت كفيلة بتربّعه على عرش الساحرة المستديرة تتويج رونالدو بالكرة الذهبية مستحق ومنطقي حسب الملاحظين والمتتبعين لشؤون كرة القدم، بغض النظر عن عدم تتويجه بأي لقب الموسم المنصرم مع ناديه ريال مدريد عكس ميسي الذي نال الدوري الإسباني والسوبر المحلي، وريبيري صاحب الألقاب الخمسة التاريخية مع ريال مدريد، لكن غزارة أهداف «الدون» كانت كفيلة بترشيح كفته بعد تفننه في زيارة شباك المنافسين، حيث سجل في كل المنافسات 67 هدفا من أصل 56 مباراة، وهو معدل تهديفي كبير مقارنة ببقية منافسيه. رونالدو: «أنا فخور ولا توجد كلمات لوصف شعوري» في أجواء مؤثرة كانت دموع رونالدو السمة البالغة فيها، أعرب النجم البرتغالي عن سعادته وفخره الكبيرين بالتتويج بهذا اللقب الذي جاء بفضل زملائه في ريال مدريد من مسيرين ولاعبين، حيث قال كريستيانو في هذا الصدد لحظة تسلمه للجائزة :»ليس لدي الكلمات المناسبة لوصف شعوري في هذه اللحظة، كل ما أعرفه في هذا الوقت أنني أشعر بالفخر الكبير وسعادة غامرة»، وأضاف :»أنه لشرف كبير أن أحصل على لقب أحسن لاعب في العالم، أود أن أشكر من صميم قلبي زملائي في ريال مدريد الذين ساهموا في تتويجي بهذا اللقب الغالي، وأغتنم الفرصة كذلك لأشكر إدارة الريال وعلى رأسها الرئيس فلورنتينو بيريز، وكذلك أوزيبيو». وإختتم: «أهدي الجائزة إلى أمي وصديقتي وإبني فهم الأكثر أهمية في حياتي، وهم ساعدوني على تحسين مستواي»، وأشار رونالدو إلى أنه استحق الفوز بالجائزة رغم وجود ليونيل ميسي وفرانك ريبيري وهما اثنان من اللاعبين الكبار.