سيكون المنتخب الوطني الجزائري بداية من الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت الجزائري على موعد مع مواجهة نظيره الغامبي بملعب الاستقلال بالعاصمة بانجول في لقاء الدور التمهيدي الثاني من تصفيات كأس إفريقيا2013 وهو اللقاء الذي يهدف فيه الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش إلى تحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تُعزز من حظوظ الخضر في المرور إلى الدور القادم من التصفيات على اعتبار أن لقاء العودة سيلعب في شهر جوان بالجزائر. الناخب الوطني يُعوّل على تجربة بوڤرة وعنتر لتوجيه الشبان رغم تجديد المنتخب الجزائري بنسبة كبيرة مقارنة بالمواجهات السابقة التي لعبها المنتخب في غامبيا، إلا أن التقني البوسني يُعوّل كثيرا على خبرة وتجربة القائد عنتر يحيى وكذا مدافع لخويا وصخرة الدفاع مجيد بوڤرة لخطف انتصار ثمين من العقارب وكذا لتوجيه بقية اللاعبين الشبان فوق أرضية ميدان ملعب الاستقلال وفي هذا الشأن، فإن حاليلوزيتش تحدث مع مدافع كايزر سلاوترن وكذا الماجيك في تربص ليوناردو دافينشي بباريس وأكد لهما أنه يعول عليهما كثيرا في قيادة التشكيلة، بما أنهما يُعدان أقدم عنصرين ويملكان علاقات جيدة مع بقية اللاعبين الشبان الذين التحقوا في السنتين الأخيرتين بالمُنتخب. أوصى أشباله باللعب بحرارة كبيرة والاندفاع نحو الهُجوم في حديثه إلى اللاعبين، كان المدرب الأسبق لفيلة كوت ديفوار وفيا لعاداته وتقاليده فيما يخص الخطة التكتيكية التي سيعتمد عليها للإطاحة بأشبال المدرب بيتر جونسون، حيث تكلم مع أشباله في الموضوع وأوصاهم باللعب بحرارة وشجاعة كبيرتين، إن أرادوا الخروج مرفوعي الرأس من ملعب بانجول لاستكمال مسيرتهم نحو كان جنوب إفريقيا، كما وجه إليهم رسالة مفادها أن أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم، حيث أمر رفقاء مطمور بالاندفاع نحو خط مرمى الخصم لتسجيل الأهداف التي من شأنها أن تحسم المباراة لصالحهم. حاليلوزيتش يُريد تحقيق أول فوز للخُضر في غامبيا من خلال كلامه الحماسي مع اللاعبين، فإن المسؤول الأول على الطاقم الفني للخضر يهدف إلى كسر وتخطي العقدة التي لازمت التشكيلة الوطنية في اللقاءات السابقة التي لعبتها في بانجول والتي كانت تخرج فيها دوما خالية الوفاض، مثلما حدث في عهد المدرب جون ميشال كافالي أو الشيخ رابح سعدان وهو ما جعل حاليلوزيتش الذي يعشق لغة الأرقام يبذل قصارى جهده لتحضير أشباله لتحقيق أول فوز للخضر في غامبيا والذي من شأنه أن يُعزز ثقة الجماهير الجزائرية في شخصيته. مُتفائل بقُدرة التشكيلة الوطنية على إحراز الفوز من خلال حديثنا إليه عند وصوله إلى مطار بانجول، بدا البوسني جد واثق من قدرة المنتخب الجزائري على الفوز على منافسه الغامبي، وتحدى حاليلوزيتش الظروف المناخية الصعبة وأبدى تفاؤله الكبير بإسعاد الجماهير الجزائرية في مباراة عصر اليوم، وهو التفاؤل الذي قد يمنح لاعبيه شحنة معنوية إضافية تجعلهم هم الآخرون يتحدون الصعاب ويبذلون قصارى جهدهم للخروج فائزين بنقاط المباراة أمام منتخب العقارب الذي يريد لدغ محاربي الصحراء مرة ثالثة، لتأكيد سيطرته على رفقاء بوڤرة كلما تعلق الأمر بلعب مواجهة على أرض ميدانه. الخُضر مُطالبون بتفادي قُبول هدف في ربع الساعة الأول يبقى المنتخب الجزائري مطالبا بتفادي تلقي هدف مبكر في مباراة اليوم سيما في ربع الساعة الأول من المواجهة وذلك إن أراد رفقاء الوافد الجديد سفيان فيغولي أن يعودوا بفوز ثمين من بانجول، لأن تسجيل العقارب لهدف مبكر لا قدر المولى في شباك الخضر سيجعل المهمة تصعب أكثر وأكثر، خاصة أن أشبال حاليلوزيتش سيلعبون بعدها تحت ضغط النتيجة ويتسرعون لتعديلها ويفقدون بالتالي تركيزهم الذي يجب أن يحافظوا عليه للوصول إلى شباك الحارس الغامبي. انخفاض درجة الحرارة في المرحلة الثانية قد يُسهّل مُهمتهم عامل آخر يكون حاليلوزيتش قد تفطن إليه وهو انخفاض درجة الحرارة بداية من الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي لغامبيا والذي سيتزامن مع بداية المرحلة الثانية من مقابلة الدور التمهيدي الثاني لتصفيات «الكان»، الشيء الذي يجعله يطالب أشباله بتسيير طاقاتهم البدنية خلال الشوط الأول الذي سيلعب تحت درجة حرارة عالية لتخزينها لما تبقى من عمر اللقاء للضغط على الخصم ومخادعته قبل نهاية اللقاء.