تلقت تشكيلة شبيبة الساورة أول هزيمة لها خلال مرحلة العودة, بمناسبة لقاء الجولة السادسة عشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى أمام اتحاد الحراش بملعب أول نوفمبر بالمحمدية, في مواجهة قدم فيها أشبال المدرب الفرنسي ألان ميشال مستوى كبيرا أمام تشكيلة شابة وقوية تمكنت الموسم الماضي من التألق بشكل لافت للانتباه, حيث أكد كل من تابع مواجهة أول أمس أن رفقاء القائد بلجيلالي كان بإمكانهم العودة بالزاد كاملا لو لم تجر المباراة في ظروف «مشبوهة» من قبل الحكم عبيد شارف ومساعديه, بسبب اتخاذهم قرارات كانت في صالح المحليين حسب الطاقم الفني والمسيرين. التشكيلة لعبت جيدا وسيطرت بالطول والعرض ولعبت تشكيلة جي أس أس بمستوى أكثر من رائع طيلة مجريات مباراة السبت الفارط سواء في المرحلة الأولى أو خلال الشوط الثاني, حيث كان بإمكان مهاجميها وعلى رأسهم الثلاثي بلخير, أوودو وزاوي محمد الوصول إلى مرمى الحارس الدولي دوخة, لو تحلوا بالتركيز اللازم داخل منطقة العمليات في الفرص السانحة التي أتيحت لهم, والأكثر من ذلك فإن عناصر الشبيبة تمكنت من السيطرة بالطول والعرض على مجريات اللعب, ولقنت أشبال المدرب بوعلام شارف درسا في أبجديات الكرة وهذا بشهادة أنصار هذا الفريق, الذين أعجبوا كثيرا بالمستوى الذي ظهر به زملاء العائد إلى التشكيلة الأساسية بلخير. مستوى رائع من الناحية البدنية لجميع اللاعبين من النقاط الإيجابية المسجلة في أول ظهور رسمي للفريق الساوري خلال مرحلة العودة, هي الحالة البدنية الجيدة التي ظهر بها جميع اللاعبين طيلة ال 90 دقيقة, بدليل أنهم لم يتوقفوا عن نقل الخطورة في كل مرة إلى منطقة مرمى الحارس دوخة, وهذا عكس ما كان عليه الحال في بعض المواجهات التي لعبتها التشكيلة خلال الشطر الأول من البطولة, ما يؤكد بأنهم قاموا بعمل كبير خلال التربص المغلق الذي أقاموه بالعاصمة, في انتظار التأكيد أكثر خلال اللقاءات المقبلة التي تنتظرهم في مشوار البطولة. ألان ميشال نجح في إعادة التوازن لخط الدفاع وبالحديث عن النقاط الإيجابية المسجلة في مواجهة أمس الأول بين شبيبة الساورة ومضيفتها اتحاد الحراش, نسجل التحسن الكبير في مستوى أداء لاعبي الخط الخلفي, بعدما نجح المدرب ألان ميشال في إعادة الثقة إليه وإعطائه التوازن المطلوب, فبعد تألق زملاء المدافع المالي باكايوكو في مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب ضد أهلي البرج, كان التأكيد في لقاء اتحاد الحراش الذي لم يستطع الوصول إلى مرمى الحارس سفيون إلا بفضل هدية من الحكم عبيد شارف. المشكلة حاليا تكمن في نقص الفعالية وبدا جليا أن مشكلة الصفراء تكمن حاليا في سذاجة مهاجميها, الذين ضيعوا العديد من الفرص الخطيرة والتي كان بالإمكان أن تستغل بطريقة تفيد التشكيلة في تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار مثلما كان عليه الحال في مباراة البرج, حيث يكون التقني الفرنسي قد وقف مرة أخرى على افتقاد مهاجميه للشجاعة الكافية في تحمل مسؤولياتهم قصد إحداث الفارق, مثلما حدث في الدقائق الأولى من المباراة التي قام فيها المهاجم بلخير بكل شيء لكنه فضل تمرير الكرة لزميله بلجيلالي, عوض القذف رغم أنه كان في وضعية سانحة لتجريب حظه أمام حارس اتحاد الحراش. الحكم حرم الشبيبة من ضربتي جزاء ومنح أخرى للمحليين المستوى الذي ظهرت به الشبيبة وسيطرتها على مجريات اللعب من البداية كان يمكن أن يتوج بالعودة بنتيجة إيجابية لولا حكم هذه المواجهة عبيد شارف, الذي لم يحتسب ضربتي جزاء لصالح الصفراء– حسب المسيرين – خاصة عندما قام أحد مدافعي اتحاد الحراش بإبعاد الخطر عن مرماه باستعمال اليد, مقابل إعلانه عن ضربة جزاء للمحليين أثبتت اللقطات التي بثتها مختلف القنوات حول هذه المباراة بأنه كان مشكوكا فيها, وكان بإمكان الحكم عبيد شارف ترك اللعب يتواصل.