لأول مرة يخرج كل من تابع لقاء المنتخب الجزائري وعقارب غامبيا أول أمس راض عن مردود لاعبي القاطرة الأمامية التي حتى وإن لم تتمكن من تسجيل هدف باسم المهاجمين بما أن الهدفين حملا توقيع مدافع محوري ومتوسط ميدان هجومي، إلا أن المردود العام يبشر بالخير مستقبلا وخلق عودية عديد الفرص التي كان القائم شاهدا على واحدة منها، كما تحرك مطمور كثيرا في الرواقين فاسحا المساحات أمام زملائه، كما تأكد كل من تابع اللقاء أن غزال الذي صام عن التهديف كان ضحية لخيارات من مر على المنتخب. خطة حاليلوزيتش الهجومية كانت وراء بروز عودية لا يكاد يختلف اثنان أن لاعب الوفاق السطايفي وهداف البطولة الوطنية أبان عن إمكانيات لا بأس بها وأرهق كثيرا دفاع العقارب بفضل قوته البدنية وتحركه الكثير وسطهم من خلال طلبه الكثير للكرة في العمق وعلى الأطراف وبرز بشكل إيجابي في أول ظهور رسمي مع الناخب حاليلو الذي وضع وراءه لاعبين يجيدون إيصال الكرة وهما فيغولي و قادير دون التقليل من دور لاعبي الاسترجاع قديورة ولحسن في العمل الهجومي وهو ما جعل عودية يظهر بمستوى مقبول وكاد أن يسجل في عديد المناسبات. خطة البوسني تُبرّأ غزال من تهمة العقم الهجومي بالمقابل أجزم كل من وقف على الخطة الهجومية التي انتهجها حاليلوزيتش أمس أن العقم الهجومي الذي لازم غزال مع المنتخب الوطني ليس وراثيا في لاعب ليفانتي وإنما اكتسبه من الخطط الدفاعية التي انتهجها المدربين السابقين اللذين تعاقبا على الخضر وهو ما جعل اللاعب يفقد الثقة في النفس التي ستزول مع مرور اللقاءات مع حاليلو الذي يصر على الهجوم في منهجيته أثناء المباريات، وكان بإمكان غزال لو شارك أساسيا أن يجسد ولو فرصة واحدة من التي أتيحت للاعبي الهجوم إلى هدف، ليبقى الأكيد أن حاليلو جاء في الوقت المناسب ليمنح لاعب تشيزينا السابق شهادة البراءة من تهمة العقم الهجومي.