اقتطعت شبيبة بجاية التأهل إلى الدور القادم من تصفيات رابطة الأبطال الإفريقية بجدارة واستحقاق، بعدما تمكنت من الفوز على حساب ضيفها نادي فولاح بثلاثية كاملة مقابل هدف وحيد. لتطيل الشبيبة عمرها في هذه البطولة التي باتت تسيل لعاب الجميع في بجاية، والذين يراهنون على دخول التاريخ من أوسع أبوابه، وتشريف ألوان الجزائر في هذه المنافسة القارية. بجاية تبسط سيطرتها في الشوط الأول وجسدتها بثنائية عرفت بداية اللقاء انطلاقة قوية من جانب المحليين، الذين سيطروا على كافة أطوار الشوط الأول ولم نشاهد الشيء الكثير من نادي فولاح. أول محاولة خطيرة في الدقيقة 6 عن طريق بولعينصر الذي تلقى كرة في العمق يرفع الكرة فوق الحارس، الدفاع يتمكن من إخراجها في آخر لحظة ومن على خط المرمى. دقيقتان بعدها ذات اللاعب ينطلق على الجهة اليسرى يوزع تجد رأسية ميقاتلي لكنها مرت جانبية. بعدها مباشرة زميله قاسم يتلقى كرة داخل منطقة العمليات يقذف لكن صدها الدفاع بأعجوبة. أول محاولة للزوار كانت في الدقيقة ال 17 بواسطة تشومي الذي تلقى كرة في العمق، لكن قذفته صدها الحارس سيدريك ببراعة. يلمو يرد بهدف وبلعينصر يعمّق الفارق رد الشبيبة البجاوية كان سريعا، وبالتحديد في الدقيقة 22 عن طريق ميقاتلي انطلق على الجهة اليمنى، وتوزيعته وجدت رأسية يلمو الذي تمكن من فتح باب التسجيل. هذا الهدف كان بمثابة جرعة أوكسجين لأبناء ألان ميشال الذين واصلوا عملهم الهجومي، في حين لم نسجل أي ردة فعل من جانب الزوار. وقد تمكن المحليون من مضاعفة النتيجة عن طريق بولعينصر في الدقيقة 35 الذي اقتنص الكرة من الحارس بعد خطأ فادح من الدفاع ويسجل الهدف الثاني، دقيقتان بعدها يلمو قدم كرة على طبق لوالي الذي توغل داخل المنطقة، وسدد بكل ما أوتي من قوة لكنها مرت جانبية. آخر محاولة في الجزء الأول من المباراة كانت في الدقيقة 39 عن طريق يلمو الذي مرر ناحية قاسم الذي توغل بعد سلسلة من المراوغات لكن قذفته ضعيفة وجدت أحضان الحارس. بجاية تواصل سيطرتها، تسجل الثالث وفولاح يسجل هدف الشرف في الشوط الثاني واصل زملاء يلمو في الشوط الثاني عملهم الهجومي سعيا منهم إلى تعميق الفارق وقتل المباراة قبل أوانها، أول محاولة خطيرة كانت في الدقيقة 63 عن طريق بولعينصر الذي تلقى كرة من يلمو، لكن تسديدته تمكن الحارس من صدها. خمس دقائق بعدها بالتمام قاسم ضيع فرصة تسجيل الهدف الثالث بعدما وجد نفسه وجها لوجه مع حارس فولاح وأمام شباك شاغرة، لكن قذفته اصطدمت برجل الحارس وخرجت إلى الركنية، والتي نفذها ماروسي. وجدت الركنية يلمو بقذفة على الطائر مسجلا الهدف الثالث ببراعة. أول رد لنادي فولاح كان في الدقيقة ال 72 عن طريق حسان حساني الذي تلقى كرة في العمق لكن قذفته قطعها المدافع بلخضر. عبد العزيز يسجل ويحفظ ماء وجه فولاح رد المحليين بعد محاولة الزوار كان سريعا وبالتحديد في الدقيقة 78 عن طريق ميقاتلي الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس لكن كرته صدها ألدون بأعجوبة، ليقوم الدفاع بإخراج الكرة كما جاءت، وجدت يابون الذي توغل في منطقة العمليات لكن قذفته صدها الحارس. ليقوم الزوار بعدها مباشرة بشن هجمة سريعة وخاطفة تنتهي عند عبد العزيز الذي وجها لوجه مع الحارس قام بمراوغته وأسكن الكرة الشباك، بعدها قامت الشبيبة بتحصين خطي الدفاع والوسط من أجل تفادي تلقي أهداف أخرى. وهو الأمر الذي جعلنا لا نقف على أية محاولة خطيرة أخرى إلى غاية إعلان الحكم عن انتهاء اللقاء بفوز مستحق لشبيبة بجاية، والتي اقتطعت تأشيرة التأهل إلى الدور القادم بجدارة واستحقاق. بطاقة اللقاء ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، جمهور متوسط، أرضية صالحة، جو ربيعي، التحكيم للثلاثي: فاروق محمد، أيمن بجيش وأبو عبد السادات. ش.بجاية: سيدريك، ميقاتلي، بلخضر، زافور، معيزة، بوشريط، بن شعيرة، قاسم والي (ماروسي د59)، يلمو (أوراس د87)، بولعينصر (يابون د69). المدرب: ألان ميشال. ن.فولاح: ألدون، أسالومو، إيف، جوغويي، أبوبكر، تشومي (وادار. د 65)، غاسينا فردينون، حسان بودينة، حبيب محمد (عبد العزيز د65)، حسان حسايني، غاتومبال. المدرب: بوكار إيمانويل. الأهداف: يلمو (د22، 68)، بولعينصر (د35) للشبيبة. عبد العزيز (د 72) لفولاح. الإنذارات: أسالومو (د51 )، غاسينا (د91) من جانب نادي فولاح. رجل اللقاء: يلمو سجل، أبدع وأهدى الفوز للبجاوية استحق المهاجم يلمو لقب رجل المقابلة بجدارة واستحقاق، كونه ساهم بشكل كبير في تحقيق الفوز أمام نادي فولاح التشادي، إذ هو من كان وراء تسجيل هدف السبق في الشوط الاول والذي حرر به زملاءه أكثر، بالإضافة إلى أنه كان وراء الهدف الثالث والذي كان قاتلا وأنهى المباراة قبل أوانها. دون أن ننسى الإضافة الكبيرة التي قدمها للقاطرة الأمامية للشبيبة. وكان بمثابة السم القاتل في دفاع التشاديين بفضل مراوغاته الجميلة وسرعته الكبيرة التي صعبت على المدافعين مراقبته والحد من خطورته. ونشير إلى أن يلمو نال النصيب الأكبر من هتافات عشاق اللونين الأحمر والأخضر الذين هتفوا باسمه مطولا.