تعادل الدولي الجزائري «نبيل غيلاس» رفقة فريقه بورتو البرتغالي مع ضيفه إنتراخت فرانكفورت الألماني بهدفين لمثلهما في لقاء ذهاب الذي جمع بين الفريقين أول أمس بملعب «الدراغاو» في إطار الدور ال 32 من مسابقة الدوري الأوروبي. بورتو كان المبادر بالتسجيل في الدقيقة ال 44 عن طريق «ريكاردو كواريزما»، لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف. وفي شوط المباراة الثاني، أضاف «سيلفيستر فاريلا» الهدف الثاني ل بورتو في الدقيقة ال 68، ليظن الجميع أن «التنين» في ط ريقه لحسم التأهل مبكراً، إلا أن المستحيل كالعادة ليس ألمانياً، فنجح الإسباني «خوسيلو» في تسجيل الهدف الأول من تسديدة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة ال 72. ثم نجح الألمان في تحقيق التعادل عن طريق «أليكس ساندرو» مدافع بورتو الذي أودع الكرة بالخطأ في مرماه عندما حاول إخراجها في الدقيقة ال 77، لتنتهي المباراة بتعادل مخيب للجماهير البرتغالية بهدفين لمثلهما. نبيل اكتفى بالمشاركة في آخر 7 دقائق وضيع هدفا محققا كما كان متوقعاً، اكتفى مهاجم المنتخب الوطني بالجلوس على مقاعد البدلاء في مباراة بورتو ضد ضيفه إنتراخت فرانكفورت الألماني، قبل أن يحظى بفرصة المشاركة من طرف مدربه «باولو فونسيكا» الذي أشركه كبديل سهرة أول أمس الخميس، حيث دخل «نبيل غيلاس» بداية من (د83) في مكان زميله البرازيلي «فيرناندو فرانشيسكو ريجس»، على أمل أن يقدم الإضافة للخط الأمامي، خاصة وأن بورتو كان متعادلا (2-2) وهي النتيجة النهائية للمباراة لأن دخول الدولي الجزائري لم يأت بالجديد، وكانت أبرز فرصة من جانبه في الوقت بدل الضائع غير أن كرته مرت جانبية بمحاذاة القائم الأيمن لحارس مرمى الزوار وسط تحسر جماهير بورتو على هذه الفرصة الضائعة. وستكون مباراة الإياب بين الفريقين في ألمانيا يوم الخميس القادم لتحديد المتأهل للدور التالي. علما أن الصحافة البرتغالية كانت قد تساءلت حول أسباب عدم الاعتماد على هداف موريرينسي السابق كأساسي، في وقت أجاب فيه مدرب بورتو على هذا السؤال بالقول إنها مجرد خيارات فنية لا غير. تهميش الجزائري يتواصل في بورتو قبل أشهر قليلة من المونديال رغم أن الجميع كان يتوقع منح الفرصة ل «غيلاس» في دوري «أوروبا ليغ» وإشراكه أساسياً ضد اينتراخت فرانكفورت الألماني، إلا أن تهميش مهاجم المنتخب الوطني تواصل واكتفى بالمشاركة في آخر دقائق المباراة التي انتهت ب (2-2)، ورغم أن العملاق البرتغالي تركيزه منصب أكثر على لقب الدوري البرتغالي كان ذلك من المفروض أن يخدم غيلاس ويزيد من فرصه في الدخول أساسياً في مقابلة أول أمس ضد ممثل ألمانيا. إلا أن التقني البرتغالي الشاب واصل اعتماده على «مارتينيز» وحيداً في خط الهجوم وفضل الحفاظ على نهجه التكتيكي. وبالنظر إلى المعطيات الحالية وافتقاد غيلاس للثقة اللازمة لدى الطاقم الفني والجاهزية، فإن وضعيته لا تبدو مرشحة للتحسن خلال الجولات القادمة.