أصبحت التشكيلة السطايفية مع مرور المقابلات تعاني من كثرة الإصابات التي طالت كوادر الفريق، وهو الأمر الذي أصبح يزعج الطاقم الفني. فبعد إصابة المدافع المحوري فارس بن عبد الرحمان وغيابه عن عدة مباريات لفريقه في إطار البطولة وكذا غياب المدافع عبد الغاني دمو منذ مباراة شباب قسنطينة في إطار كأس الجمهورية ونهاية الموسم بالنسبة للحارس نجيب غول وإصابة كل من قراوي، زيتي وملولى وهو الأمر الذي قد يشكل عائقا أمام الفريق في حال تواصل مسلسل الإصابات التي غالبا ما تطال العناصر الأساسية، والتي لها وزن في فريق النسر الأسود. ومن هذا المنطلق، فإن المدرب خير الدين مضوي سيحاول إيجاد البدائل المناسبة حتى يتجنب أي مفاجآت في المقابلات القادمة، والأكيد أن تشكيلة الوفاق السطايفي تضم في صفوفها عدة لاعبين شبان قادرين على قول كلمتهم في انتظار منحهم فرصة المشاركة. مارس شهر حاسم وفيه «يبان كل شيء» وسبع مباريات في انتظار الوفاق سيكون شهر مارس القادم حاسما للتشكيلة السطايفية في مختلف البطولات التي يلعبها الفريق، حيث سيكون زملاء القائد خوثير زيتي مطالبين بلعب 7 مباريات في هذا الشهر، وأول هذه اللقاءات سيكون برسم منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام فريق أسفا ينيقا يوم 2 مارس المقبل في إطار مباراة الذهاب من الدور 32، في حين سيكون الوفاق السطايفي مطالبا بالتنقل إلى العاصمة لمواجهة فريق المولودية في مباراة متقدمة لحساب الجولة 22 على ملعب عمر حمادي وهي المباراة المقررة يوم 5 مارس المقبل، على أن يتنقل بعدها إلى العاصمة البوركينابية من أجل لعب مباراة العودة أمام الفريق البوركينابي والمقررة يوم 8 أو 9 مارس القادمين، على أن يستقبل في سطيف فريق شبيبة القبائل ثلاثة أيام بعد عودته من بوركينافاسو أي يوم 14 مارس المقبل في إطار الجولة 24 من البطولة الوطنية ويلعب الفريق السطايفي مباراته أمام شباب قسنطينة يوم 18 مارس المقبل في حالة قبول هذا الأخير تقديم المباراة كما يواجه فريق «كوتون سبور» الكاميروني في حالة تأهله في إطار الدور السادس عشر من رابطة أبطال إفريقيا يوم 23 مارس المقبل بسطيف على أن يكون لقاء العودة يوم 30 مارس في العاصمة الكاميرونية ياوندي، وعليه فإن الكحلة مقبلة على رزنامة صعبة. رغم الرزنامة الجهنمية في مارس، اللاعبون مستعدون لرفع التحدي بالنظر إلى المباريات الكثيرة والمهمة التي تنتظر الفريق في مارس، فإن المهمة ستكون صعبة على أشبال المدرب خير الدين مضوي الذين تتملكهم رغبة شديدة من أجل رفع التحدي خلال مقابلات الشهر الجاري، ومن حسن حظ السطايفية أنهم سيستقبلون مبدئيا 4 مقابلات من السبع الباقية خلال هذا الشهر، وعليه فإن زملاء بن شادي سيتجنبون مشقة السفر إلى خارج ولاية سطيف ما يسمح لهم بالاسترجاع في ظروف أفضل، على أمل تحقيق نتائج إيجابية لتحقيق هدف الفريق وأنصاره في هذا الموسم الاستثنائي.