في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أنهى الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مهام طبيب المنتخب الجزائري علي يقدح عقب نهاية مباراة المنتخب الجزائري بنظيره السلوفيني لأسباب غير مفهومة في الوقت الذي قام فيه التقني البوسني بتعيين البروفيسور الفرنسي آلان سيمون لشغل ذات المنصب بداية من الشهر القادم حتى يكون في الموعد ويتلقى تقارير طبية عن جميع لاعبي الخضر قبل مونديال البرازيل الذي توجب على اللاعبين أن يكونوا خلاله في أقصى درجات جاهزيته البدنية والصحية. روراوة اتفق مع الطبيب آلان سيمون منذ 5 أيام وسط سرية تامة في سياق ذي صلة، كشف مصدر من داخل الفاف أن إقالة الدكتور يقدح من منصبه في المنتخب الوطني كانت تطبخ على نار هادئة وفي سرية تامة بعدما طلب حاليلوزيتش من رئيس الفاف التعاقد مع البروفيسور الفرنسي آلان سيمون قبل 10 أيام وهو ما وافق عليه المسؤول الأول على مبنى دالي ابراهيم دون مناقشة الأمر، حيث تحدث هو الآخر مع الطبيب الفرنسي واتفق على كافة بنود العقد الذي سيربطه مع الفاف خلال الفترة القادمة. الطبيب الفرنسي قدم إلى الجزائر وتابع مباراة الخضر ضد سلوفينيا هذا وعلمنا أن الطبيب الفرنسي آلان سيمون قد قدم إلى الجزائر بحر الأسبوع المنقضي والتقى رئيس الفاف محمد روراوة الذي أنهى معه كافة تفاصيل التحاقه بالطاقم الطبي للمنتخب الجزائري كما كان ذات البروفيسور حاضرا في المنصة الشرفية لملعب مصطفى تشاكر حسب ما أكده لنا مصدرنا، حيث لم يشأ رئيس الفاف روراوة والناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مصارحة الطبيب يقدح بشأن سحب الثقة منه إلا بعد نهاية مواجهة سلوفينيا الودية. الفرنسي اختصاصي في الطب الرياضي والبدني والتأهيل لمن لا يعرف الطبيب الجديد للمنتخب الجزائري، الفرنسي آلان سيون فهو يحمل درجة بروفيسور في الطب الرياضي والبدني وإعادة التأهيل، عمل في ميدان كرة القدم منذ أكثر من 20 سنة ويملك خبرة كبيرة في الميدان كما يملك سمعة طيبة في بلد فولتير حيث يعتبر طبيبا في اللجنة الوطنية للرياضة، الخبرة والفعالية. شغل منصب «طبيب المنتخب الفرنسي» في مونديال جنوب إفريقيا أما عن السيرة الذاتية للبروفيسور آلان سيمون، فقد سبق له أن شغل منصب طبيب المنتخب الفرنسي من سنة 2008 إلى 2010 وكان طبيب الديكة خلال مونديال جنوب إفريقيا 2010 الذي أقصي فيه أشبال التقني ريمون دومينيك من الدور الأول وما صاحبه من انتقادات لطاقمه الشيء الذي جعل ذات البروفيسور يغادر المنتخب الفرنسي عقب نهاية المونديال ورحيل دومينيك. جدير بالذكر أن بعض المشاكل اعترضت البروفيسور آلان سيمون خلال شغله منصب طبيب المنتخب الفرنسي مع بعض اللاعبين بعد أن كان يحرمهم من تناول مشروب «الكوكا» مع الوجبات الغذائية. سبق له أن شغل نفس المنصب في باريس سان جيرمان أيام «حاليلو» أما عن سر العلاقة التي تربط بين الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش والبروفيسور آلان سيمون، فإنها تعود إلى فريق باريس سان جيرمان ، حيث سبق لسيمون أن شغل منصب طبيب فريق باريس سان جيرمان في الفترة الممتدة بين 1982-1992 قبل أن يعود لشغل ذات المنصب بين سنتي 2001-2007 وهما الفترتان اللتان مرّ فيهما الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش على نادي العاصمة الفرنسية كلاعب ومدرب الشيء الذي جعله يربط علاقة جيدة مع الدكتور آلان سيمون جعلته يستنجد به هذه المرّة ليحيط نفسه بأشخاص ذوي ثقة. يقدح من أفضل الكفاءات الجزائرية و»حاليلو» تنكر له بعد التأهل للمونديال على ضوء المعطيات السالفة الذكر نتأكد يوما بعد يوم أن حاليلوزيتش وبعدما أهان الجزائر ومنتخبها وحتى شعبها في مختلف التصريحات الإعلامية التي أطلقها خارج الوطن ، هاهو يوجه سهامه هذه المرة نحو الكفاءات الجزائرية ومنها الدكتور قدح الذي قام بتنحيته من على رأس الطاقم الطبي للمنتخب الجزائري دون سبب مقنع خاصة أن يقدح مشهود له بالكفاءة حتى خارج الوطن ولم يسبق أن ارتكب أي خطأ خلال فترة إشرافه على الطاقم الطبي للمنتخب لكن حاليلوزيتش تنكر له بعد أن ضمن التأهل للمونديال وأراد أن يجلب صديقا له حتى يثري سيرته الذاتية على حساب الجزائر. يقدح عضو في المكتب الفدرالي وروراوة أهانه بالتواطؤ مع البوسني جدير بالذكر أن الدكتور يقدح الذي كان يشغل منصب رئيس الطاقم الطبي للمنتخب الجزائري خلال السنتين الأخيرتين يشغل موازاة مع ذلك منصب عضو في المكتب الفدرالي ورئيس اللجنة الطبية في ذات المكتب وكان يحظى بدعم رئيس الفاف محمد روراوة الذي انقلب عليه وتواطأ مع الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش من أجل جلب البروفيسور آلان سيمون حتى يكون طبيب المنتخب في مونديال البرازيل.