عادت تشكيلة شباب عين فكرون خالية الوفاض من خرجتها التي قادتها للحراش ومرة أخرى تعرض أشبال عباس لهزيمة مرة وبعد صمود زملاء وكريف طيلة 92 دقيقة اهتزت شباك الحارس خيري بعدها بدقيقة ليضيّع السلاحف نقطة ثمينة، وبالرغم من أنّ الفريق أدى شوطا ثانيا مقبولا إلا أنّ الغيابات أثرت كثيرا في تشكيلة الفريق في لقاء الحراش وبالرغم من الخسارة أيضا إلا أن نتائج الجولة 22 رحمت الشباب بعد سقوط كل الفرق المنافسة للسلاحف على ورقة البقاء ضمن حظيرة الرابطة الأولى المحترفة وهو ما خفف من وطأ وثقل الهزيمة القاسية بملعب المحمدية بالحراش. الطاقم الفني لم يجد الحلول للمغامرة في الهجوم بالرغم من أنّ الفريق تمكن من الصمود أمام الحراش لأزيد من 91 دقيقة إلا أنّ ما يجب قوله بأن الأداء والصمود طيلة دقائق المباراة يعد تحديا في نفس الوقت من قبل الطاقم الفني خاصة وأن المدرب عباس لا يملك الحلول على مستوى الهجوم وهو ما حد من خياراته الفنية أو اللعب خارج القواعد من أجل البحث عن تحقيق نتيجة إيجابية أو الفوز لأن ذلك بات أشبه بالمستحيل في ظل تواضع مستوى المهاجمين أو عدم قدرتهم على صنع الفارق . الهزيمة في الدقيقة (93) مرة والجميع لم يهضمها حتى وإن كانت الهزيمة مستحقة أمام فريق اتحاد الحراش كون السلاحف اكتفوا بالدفاع طيلة تسعين دقيقة إلا أن أكثر ما حز في نفسية أنصار الفريق وحتى اللاعبين والطاقم الفني أن الهزيمة جاءت في وقت كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة حيث لم يهضم الجميع تضييع نقطة ثمينة في وقت انتهت فيه المباراة وهو السيناريو الذي بات يتكرر مع السلاحف خلال الجولات الأخيرة وفي المباريات التي تلعب خارج القواعد كما حدث أيضا مع شبيبة القبائل. الشباب لا يملك مهاجما صريح وعباس رفع التحدي بسياسية الترقيع لا تزال حظوظ الفريق في مواصلة لعب ورقة البقاء قائمة خاصة وأن مصير النادي لا يزال بين يده وبالرغم من هذه النتائج التي يحققها الفريق والتي تعتبر جد إيجابية مقارنة بالإنطلاقة وبداية الموسم الصعبة يمكن القول أيضا أن المدرب عزيز عباس نجح في كسب الرهان لحد الساعة منذ توليه قيادة العارضة الفنية للفريق وبتشكيلة تعاني جملة من النقائص خاصة على مستوى التعداد حيث لا يملك الفريق لخط هجوم قادر على قلب الموازين أو صنع الفارق وهو ما جعل التقني البرايجي يرفع التحدي بسياسة الترقيع والبحث في كل مرة عن الحلول الآنية والإستعجالية وعادة ما يكسب من خلالها عباس الرهان باعتراف الجميع من أنصار الفريق وأسرة شباب عين فكرون ككل. الغياب أثر كثيرا في تشكيلة السلاحف بالإضافة إلى افتقار تشكيلة شباب عين فكرون لعناصر قادرة على منح الإضافة اللازمة في مثل هذا النوع من المباريات يواصل الطاقم الفني معاناته في كل موعد مع مشكل الإصابات حيث أثرت الإصابات في مباراة الحراش أيضا على أداء اللاعبين بغياب كل من قارة قريش صاحبي بسبب الإصابة وهي العناصر التي كانت قادرة على منح الأفضل كما أنها حدت كثيرا من خيارات المدرب قبل اللقاء وحتى أثناء مجريات اللعب حيث وجد عباس صعوبة كبيرة في تطبيق الخيارات والتغييرات التكتيكية لإحداث الدكليك.