يواجه اتحاد تبسة عشية اليوم ضيفه وفاق سطيف في إطار الدور السادس عشر من كأس الجمهورية بمركب 4 مارس 1956 في لقاء متأخر عن هذا الدور و الذي يجري بأهداف متباينة ، حيث يسعى الكناري للعب مباراة تشرف الكرة التبسية، فيما سيدخل السطايفية هذا اللقاء بهدف واحد هو حسم أمور المقابلة في وقتها الرسمي وعدم ترك المجال للمنافس، خاصة أن السطايفية يعولون على تكرار سيناريو 2010، حين فازوا بالكأس عن جدارة واستحقاق بعد تحقيقهم مشوارا موفقا، ويريد أشبال غيغر استغلال فرصة مواجهتهم لمنافس أقل مستوى قصد التأهل بأقل مجهود. يذكر أنّ اللقاء سينطلق في الساعة الثانية زوالا. الكناري يُريد المعجزة باصطياد النسر من المؤكد أنّ لاعبي الاتحاد سيبذلون مجهوداتهم كبيرة عشية اليوم لمفاجأة واصطياد النسر الأسود في مباراة تعتبر عرسا كرويا في ملعب تبسة أمام فريق الوفاق الذي وضع الكأس هدفا من أهدافه وسخّر لها كل الإمكانيات قصد التتويج بها خاصة أنه يملك تجربة وخبرة في هذه المنافسة ويحوز على ألقاب وبطولات محلية، عربية وقارية ولن يتهاون في لعب كل أوراقه لتحقيق التأهل للدور القادم إضافة إلى كونه يتسيّد بطولة الرابطة المحترفة الأولى بجدارة إلى حد الآن. فريق الاتحاد يحظى باستقبال والي ولاية تبسة حظي مساء أول أمس فريق اتحاد تبسة باستقبال من طرف والي ولاية تبسة رفقة السلطات المحلية بمقر الولاية، و يأتي هذا الاستقبال عقب سلسلة النتائج الجيدة التي مافتئ يحققها الكناري هذا الموسم وقد ثمّن مسيرو الفريق ولاعبوه هذه المبادرة الحسنة التي تعتبر دافعا معنويا كبيرا للكناري قصد مواصلة التألق خاصة أن الفريق مقبل عشية اليوم على مواجهة أحد عمالقة الكرة الجزائرية في إطار تصفيات الكأس الدور السادس عشر. الدخول إلى الملعب سيكون مجانا سيكون الدخول إلى ملعب 4 مارس مجانا خلال هذه المواجهة لمن أراد مشاهدة اللقاء بعد تأجيله في وقت سابق إلى هذا التاريخ 6 مارس حيث كان مقررا في 23 فيفري لكن الأحوال الجوية لم تسمح بإجرائه حينها وكانت جماهير عريضة من الاتحاد و الوفاق قامت بشراء التذاكر لكن الحكم قرر إلغاء المقابلة حفاظا على سلامة اللاعبين للأسباب سالفة الذكر . صالحي سيكون ضمن تشكيلة الكناري سيعود المهاجم ربيع صالحي إلى صفوف الكناري بعد استنفاده للعقوبة إثر طرده في لقاء فريقه ضد شبيبة الجسر الأبيض في إطار البطولة، وهذا ما سيكون دافعا قويا لهجوم الاتحاد من أجل تقديم مقابلة كبيرة، خاصة أنّ دفاع الوفاق كثيرا ما وجد صعوبات كبيرة أمام منافسيه بغض النظر عن أسماء المهاجمين. صاحب نزل «الأمير» تكفّل بفريق الاتحاد قبل لقاء الكأس تكفل صاحب نزل الأمير بفريق الكناري قبل إجراء لقاء الكأس ضد الوفاق السطايفي لحساب الدور السادس عشر من التصفيات إلي أجل لهذا اليوم، وتعتبر هذه الخطوة إيجابية جدا، ولهذا على كل أصحاب المال والأعمال في المنطقة مساعدة تشكيلة الكناري، خاصة أنّها قريبة جدا من تحقيق الصعود واللاعبون بحاجة إلى تحفيزات كبيرة. جميعي يعِد الكناري بعلاوات مغرية بعد لقاء سطيف في نفس الإطار أكد للخبر الرياضي أحد مسيري الاتحاد أنّ النائب محمد جميعي ورجل الأعمال المعروف دعم الفريق ببذلات رياضية وكرات ووعد لاعبي الكناري بعلاوات مغرية بعد لقاء وفاق سطيف و خاصة في حالة التأهل للدور ثمن النهائي. على جمهور الكناري الحذر من التصرفات اللا ّرياضية يدرك جيدا أنصار الكناري ومحبوه أن أي تصرف غير مسؤول وخارج نطاق الروح الرياضية من الجمهور سيكلّف الكناري غاليا في البطولة لذلك عملت لجنة الأنصار كل مجهوداتها للحد من الظواهر السلبية التي قد تحدث من بعض أشباه الأنصار كما حدث في لقاء كل من ترجي ڤالمة و مولودية بلدية قسنطينة وخاصة أن لقاء الكأس ليس هدفا رئيسيا للكناري فمهما كانت النتيجة على الجميع تهنئة الفائز فالرياضة أخلاق أو لا تكون . معلم: «عودة الجمهور إلى المدرجات يعدّ إنجازا» يرى سليم معلم رئيس الاتحاد أن لقاء الكأس ضد الوفاق المهم فيه هو التركيز على الأداء المتميّز من لاعبيه و تأكيد أن مكانة اتحاد تبسة ليست في قسم ما بين الرابطات بل في القسم الوطني الأول أو الثاني كما يعتبر عودة جماهير الكناري بقوة إلى مدرجات ملعب 4 مارس إنجازا في حدّ ذاته خلال هذا الموسم. الوفاق في رحلة البحث عن الكأس الثامنة من المؤكد أنّ المدرب غيغر سيعتمد خطة هجومية محضة في لقاء اليوم قصد حسم نتيجة اللقاء في الوقت الرسمي، خاصة أنه من بين عشاق اللعب الهجومي، كما أنّ الفريق السطايفي سيواجه فريقا من الأقسام السفلى سيحاول فرض نسقه على المباراة، وتحقيق التأهل. ورغم وجود عدد كبير من الغيابات في صفوف الوفاق على غرار بن خوجة، قراوي، جحنيط، ناجي، بن ڤورين، زعبوب، عودية، بلقايد وغورمي، إلا أنّ هذا لا يمكن أن يكون عائقا في وجه السطايفية الذين يملكون تشكيلة ثرية، وأي لاعب يمكنه تعويض زملائه دون أي مشكل. حالة الملعب تؤرّق اللاعبين والطاقم الفني رغم أن لاعبي الوفاق يعانون من نقص المنافسة إلا أنّ هذا لا يمكن أن يشكل عائقا في وجه رفقاء جابو، لكن هناك مشكل يؤرق لاعبي الوفاق والمدرب ألان غيغر وهو ملعب 04 مارس 1956، الذي أكدت أصداء أن أرضيته كارثية، وهو ما يشكل عائقا أمام اللاعبين الذين يخشون كثيرا من أن يؤثر ذلك على أدائهم، أضف إلى هذا أن أرضية الملعب تشكل خطرا على صحتهم. ويتمنى السطايفية أن تكون الأرضية مقبولة، حتى يتمكنوا على الأقل من تطبيق لعبهم. التسجيل منذ الدقائق الأولى مفتاح التأهل من المؤكد أنّ السطايفية سيسعون جاهدين لإنهاء اللقاء في وقته الرسمي، حيث لا يريد غيغر أن يلعب أشباله وقتا طويلا في لقاء هو الثاني لهم في ظرف أسبوع، كما أنه لا يريد أن ينهك لاعبيه الذين تنتظرهم استحقاقات كثيرة في المستقبل. حيث سيخوض النسر الأسود سلسلة من اللقاءات القوية في البطولة الوطنية في ظرف قصير، وبالتالي سيعمل السطايفية على الفوز على اتحاد تبسة بأقل جهد ممكن، ومفتاح تحقيق ذلك يكمن في التسجيل منذ الدقائق الأولى، حتى لا يأخذ المنافس الثقة في نفسه ويصبح صعب المنال. الكأس من أولويات الوفاق حسب آراء جميع اللاعبين، فإن منافسة كأس الجمهورية تعتبر من أهداف وأولويات النسر الأسود هذا الموسم، خاصة أنها لم تحرز هذا اللقب منذ سنتين، وقد اشتاقت إليه كثيرا حسب الرئيس عبد الحكيم سرار، الذي كان يود نيل لقب الكأس في الموسم المنصرم، لولا أن التشكيلة السطايفية انهزمت أمام اتحاد الحراش في الدور نصف النهائي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين. لكن هذا الموسم الجميع يأمل في تحقيق ولو لقب واحد، وإن كان لقب البطولة يعتبر الهدف الرئيسي للكناري في كل موسم. غيغر حذر اللاعبين من استصغار المنافس بما أن مواجهات السيدة الكأس مثلما يعرف الجميع لها خصوصياتها، ولا يوجد فرق كبير بين الأندية رغم اختلاف المستويات، كما أنها معروفة بمفاجآتها الكثيرة، والتشكيلة السطايفية بشكل خاص تعرف ذلك كثيرا لأنها سقطت في عدة مرات أمام أندية صغيرة. لذلك فقد اجتمع المدرب غيغر باللاعبين في آخر حصة تدريبية صبيحة أمس، وطلب منهم أخذ لقاء تبسة بكل جدية، وتفادي التقليل من قيمة المنافس أو استصغاره، تجنبا لأي مفاجأة غير سارة قد تضرب كل استقرار الفريق فيما تبقى من مشوار البطولة.