تستقبل التشكيلة السطايفية سهرة اليوم بداية من الساعة السابعة والربع كوتون سبور الكاميروني مواجهة يولي لها الجميع أهمية قصوى، لأنها المرحلة الأخيرة قبل دخول دور المجموعات، كما أنّ كل الظروف في صالح التشكيلة السطايفية التي أصبحت قريبة جدا من تحقيق الهدف المنشود وهو تخطي عقبة النادي الكاميروني بما أنها ستستفيد من عاملي الأرض والجمهور والذي سيصب لا محالة في خانة الفريق السطايفي، ولا شيء بإمكانه أن يقف في طريق خير الدين مضوي وتركيزهم، كما هو معلوم سيكون منصبا على المنافسة القارية بعد أن ضيعت فرصة اللعب من أجل التتويج بأحد الألقاب المحلية وستثبت التشكيلة السطايفية للجميع أن الأندية العريقة تمرض ولكن لا تموت. الرهان غالي والمباراة لا تقبل القسمة على اثنين مما لا شك فيه، فإنه لا خيار أمام لاعبي الوفاق إلاالبرهنة على أنهم فعلا يستحقون الوصول إلى دور المجموعات، بعدما أزاحوا من طريقهم في الدور الفارط أحد أعرق الأندية على الصعيد القاري وهو النادي أسفا ينيڤا البوركينابي المدجّج بلاعبيه الموهوبين، وهي الآن ترى الوصول إلى دور المجموعات أقرب إليها من أي شيء آخر وما عليها سوى أن تكون في الموعد، كما أن الرهان الآن يبقى غاليا ومواجهة عشية اليوم لا تقبل القسمة على اثنين بما أن التشكيلة السطايفية مطالبة بفرض نفسها منذ البداية ودون أي نقاش. "كحلة المواعيد الكبرى" ستظهر اليوم على هذا الأساس، الكل ينتظر مردودا مغايرا ووجها غير الوجه الذي ظهر به أشبال خير الدين مضوي أمام القبائل والسنافر في آخر مواجهتين لعبتهما التشكيلة السطايفية في الأسابيع الماضية، حيث يأمل الجميع في رؤية تشكيلة الوفاق تبلي البلاء الحسن في كل اللقاءات الهامة والمصيرية التي لعبتها في المواسم القليلة الفارطة وتحتفظ بذكريات رائعة فيها، حيث لا شيء يوحي أن أشبال مضوي سيدعون الفرصة تمر أمامهم دون أن يستغلوها أحسن استغلال، وعلى ضوء هذا لا تكاد تمر فرصة إجراء حصة تدريبية دون أن يوجه الأنصار نداءهم للاعبين بأن يكونوا في المستوى المطلوب عشية اليوم. الكاميرونيون "ما لازمش يتنفسو" كما أن هناك نقطة مهمة ينبغي الإشارة إليها، وهي أن الضغط منذ البداية واللعب الرجولي هي الوسيلة المثلى التي ستضمن للوفاق العودة إلى الواجهة من جديد والخروج من النفق المظلم، كما أن كل المعطيات توحي أنّ على لاعبي "النسر السطايفي" تضييق الخناق على أشبال داروزا منذ البداية ولا يتركوا لهم أي مجال لبناء لعبهم أو نقل الخطر إلى مرمى خضايرية، لأن ذلك قد يجعلهم يدفعون الثمن خاصة مع الإمكانات التي يحوزها الكاميرونيون في الخط الأمامي. إعادة سيناريو أسفا ينيڤا يرى اللاعبون أنه من الضروري أن تحضر الإرادة الفولاذية التي لعب بها أشبال مضوي أمام أسفا ينيڤا، لكن يجب أن تكون هناك فعالية أكثر في الخط الأمامي ودكّ شباك المنافس الكاميروني بأكبر عدد من الأهداف، لأن غير ذلك قد يرهن حظوظ الوفاق في مباراة العودة بما أنه من الصعب جدا التفوق على زملاء الخطير جامبا في مدينة قاروا، خاصة أن العديد من الأندية لم تسلم على ميدانها بما أن "كوتون سبور" يضمّ خيرة لاعبي المنتخب الكاميروني المحلى. الهجوم ثم الهجوم، لأن لا أحد يعرف ما ينتظر الوفاق في قاروا على هذا الأساس، ينبغي على لاعبي الوفاق خاصة المشكّلين للخط الأمامي أن يكونوا في مستوى تطلعات الأنصار وكل عشاق الفريق السطايفي، حيث يرى المسيرون وعلى رأسهم حمار أنه لا أحد بإمكانه التكهن بما ينتظر التشكيلة السطايفية في قاروا يوم 30 مارس المقبل، الأمر الذي جعل مضوي يطالب لاعبيه من الآن أن يحتاطوا جيدا في سطيف وعدم انتظار مباراة العودة التي يجب أن تشد الكحلة لها الرحال في الأيام القليلة القادمة. حمار يريد دعما قويا من الأنصار أصبح الرئيس السطايفي من أشد المطالبين حاليا بضرورة حضور الأنصار بقوة اليوم لتقديم الدعم للاعبين، حيث يرى المسؤول الأول عن النسر السطايفي أنه آن الأوان ليبرهن اللاعب الثاني عشر في الوفاق على أن فريقه قوي جدا بهؤلاء. هذا النداء يتوقع الجميع أن يلقى آذانا صاغية من طرف الأنصار لأن الفوز بالمواجهة وبنتيجة مريحة سيكون بفضل الضغط الشديد الذي يفرضه أنصار الوفاق على المنافس الكاميروني، الذي يجب ألا يشعر بأي راحة في اللقاء وعلى الجماهير السطايفية الضغط منذ البداية على غرار زملاء ناجي. الجميع يأمل تكرار سيناريو أسفا ينيڤا كما استحضرت مواجهة الوفاق أمام كوتون سبور الكاميروني عشية اليوم العديد من الذكريات لعشاق اللونين الأسود والأبيض، خاصة أن العديد من المعطيات تعيد نفسها عشية اليوم، ومن بينها أن الوفاق قبل المباراة عرف اضطرابات كبيرة في تحضيرات بعد الخسارة أمام أمل الأربعاء لما واجهت أسفا ينيڤا ودكت شباكه بخماسية كاملة، ويتمنى العديد من محبي اللونين الأسود والأبيض أن يكون فريقهم في الموعد لإعادة الكرّة من جديد وقطع الطريق أمام المنافس الكاميروني.