تكبدت مولودية الجزائر هزيمة ثقيلة في أول مباراة ودية أجرتها في تربص لالا ستي بتلمسان، وذلك أمام الوداد المحلي على ملعب العقيد لطفي بثلاثية كاملة. ورغم أن الأمر يتعلق بمباراة ودية، إلا أن الخسارة كشفت الكثير من الأمور السلبية، خاصة فيما يتعلق بالأخطاء الفردية وعقم الهجوم. وإن كان المدرب بوعلي قد أشرك اللاعبين الاحتياطيين، فإن هذا لا يبرر الهزيمة، بل يؤكد أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية ينتظره عمل كبير قبل العودة للمنافسة الرسمية ومواجهة البرج والحراش، ثم شبيبة القبائل في نهائي كأس الجمهورية. الاحتياطيون لم يقنعوا لكن حتى الأساسيين لم يقدموا شيئا ومثلما أشرنا إليه، فإن المدرب فؤاد بوعلي اعتمد على تشكيلة أغلبها من اللاعبين الاحتياطيين والذين لم يحظوا بفرص كبيرة للمشاركة في اللقاءات الرسمية، حيث أنهم لم يقنعوا تماما، وهو ما يفسر عدم دخولهم في حسابات الطاقم الفني. وإن كان الاحتياطيون يملكون سبب يفسر أداءهم، فإن الأساسيين ليس لديهم أي عذر، بما أنهم لم يقدموا شيئا أيضا في هذه المباراة، على غرار بوقاش، جاليت، ويحيى شريف، في انتظار المباراة الثانية التي ستضم التشكيلة المثالية. بوعلي غاضب والهجوم يواصل عروضه المخيبة لم يكن المدرب بوعلي راضيا على أداء فريقه بعد نهاية المباراة، حيث ورغم أنه لم يوبخ لاعبيه، إلا أنه كان غاضبا خاصة بالنظر للأداء الذي ظهر به رفقاء بلعيد، فالهزيمة بثلاثية تفسر الأخطاء الفادحة التي ارتكبها رفقاء فابر، خاصة في الشوط الأول، كما أن خط الهجوم لا يزال الحلقة الأضعف في الفريق، ويواصل عروضه المخيبة، رغم التغييرات التي أجراها بوعلي بإقحام اللاعب الشاب حميد جاوشي. الأخطاء الفردية تتواصل وتضييع الفرص أصبح علامة مسجلة من جهة ثانية، لا تزال الأخطاء الفردية السمة الغالبة على لاعبي المولودية، حيث أن ذلك تجلى كذلك في المباراة الودية أمام وداد تلمسان، وهو الأمر الذي كلف رفقاء جميلي الهزيمة. وارتكب اللاعبون أخطاء بالجملة، أولها كان من بلعيد الذي تسبب في ضربة جزاء، ثم الحارس فابر الذي تلقى هدفين من خطأين فادحين، لينهيها وغدان الذي ضيع الكرة وتسبب في الهدف الثالث، بينما يواصل المهاجمون تضييع الفرص التي أتيحت لهم بالجملة أمام الوداد لكن واحدة فقط دخلت الشباك. الاختبار الثاني يوم الأربعاء والأساسيون أمام امتحان صعب ستلعب المباراة الودية الثانية للمولودية هذا الأربعاء وأمام نفس الفريق على ملعب الحناية، إلا أن المدرب بوعلي سيشرك اللاعبين الأساسيين هذه المرة، حتى يقف على مدى جاهزيتهم للعودة للمنافسة الرسمية بداية من لقاء البرج. وسيكون رفقاء ياشير أمام اختبار حقيقي، إلا أنهم مطالبون برد الاعتبار والثأر من هذه الهزيمة ورفع المعنويات قبل العودة إلى العاصمة وإنهاء التربص بانتصار عريض على الأقل.