سيكون اليوم ملعب جنيف بداية من الساعة السابعة والنصف بالتوقيت الجزائري على موعد مع ثاني ظهور للمنتخب الوطني في مبارياته الودية والتي ستجمعه هذه المرة أمام منتخب رومانيا قبل شد الرحال إلى ساوبالو البرازيلية والدخول في أجواء المنافسة الرسمية من بوابة المنتخب البلجيكي يوم السابع عشر من جوان الجاري، مواجهة يريد منها الكوتش وحيد حاليلوزيتش تجريب لاعبين جدد وخطة جديدة مقارنة باللقاء الأول أمام رومانيا. الفوز مهم من الناحية المعنوية رغم أن اللقاء لا يعدو أن يكون مواجهة ودية تحضيرية إلا أن الفوز أمام منتخب روماني يملك ثقافة كروية وواحد من أعرق المنتخبات الأوروبية سيمنح رفقاء الهداف سليماني دفعا معنويا قبل الدخول في أجواء المنافسة الرسمية، كما أنه سيرسخ في أذهانهم ثقافة الفوز في كل لقاء يلعبونه بغض النظر على حجم المنافس وقوته وهو ما يطمح إليه الناخب الوطني الذي أكد مرارا أنه سيلعب اللقاء من أجل الفوز. المنافسة ستشتد بين اللاعبين للظفر بمكانة أساسية من جانبهم سيعمل كل لاعب في المنتخب الوطني من التشكيلة التي ستدخل أساسية اليوم محاولة إعطاء أقصى ما يمكن في منصبه وكسب ثقة المدرب الوطني، على اعتبار أن المنتخب يملك ازدواجية في المناصب والمنافسة محتدمة بين اللاعبين للظفر بمكانة أساسية في أول لقاء أمام بلجيكا، فحاليلو يؤكد دائما في حديثه مع اللاعبين أنه لا يوجد من ضمن مكانته وكل الأمور قد تتغيّر بين لحظة وضحاها واللاعب الأكثر جاهزية وحضورا من كل النواحي سيجد نفسه أساسيا يوم 17 جوان. رومانيا منافس قوي واختبار حقيقي للخضر يبقى المنتخب الروماني واحدا من أكبر المنتخبات فيالقارة العجوز التي لها اسمها وتاريخها في كرة القدم الأوروبية والعالمية، منتخب لا يملك العديد من النجوم مثلما كان عليه الحال بوجود حاجي إلا أنه يملك مجموعة متجانسة جدا تحضر منذ مدة من أجل الدخول بقوة في غمار التصفيات المؤهلة لأورو 2016 بفرنسا، حيث تمكنت من فرض التعادل على منتخب الأرجنتين بحضور كل نجومه يتقدمهم الجوهرة ليونيل ميسي والفوز السبت المنصرم على منتخب ألبانيا في عقر داره، وهو ما يؤكد قوة هذا المنتخب الذي لن يكون لقمة صائغة في فم الخضر وسيجدون صعوبة كبيرة في التعامل معه، إذ سيكون بمثابة الاختبار الحقيقي والامتحان الجدي للوقوف على مدى جاهزية لاعبينا للاستحقاق العالمي. منتخب رومانيا يملك هجوما قويا وسيكون اختبارا جيدا لمدافعينا سيتمكن المنتخب الوطني من اختبار مدى قدرة لاعبيه وخاصة مدافعيه الجدد أمام منافس أظهر العديد من النقاط الإيجابية في لقائه الودي الذي لعبه أمام الأرجنتين وكذلك ألبانيا، حيث يملك خط هجوم قوي جدا وهو ما سيمنح الناخب الوطني فرصة لإيجاد التوليفة المناسبة في محور الدفاع خاصة أنه يشكل الصداع الأكبر له، بما أنه لم يستقر على اللاعب الثاني الذي سيكون إلى جانب بوقرة في المحور. حاليلو سيعتمد على تشكيلة مغايرة للتي واجهت أرمينيا كما سبق لنا ذكره وأكده من قبل الناخب الوطني بأنه سيعتمد على تشكيلة مختلفة تماما أمام رومانيا اليوم، بإقحام لاعبين جدد لم يشاركوا في البداية للوقوف على مدى جاهزيتهم الفنية والبدنية خصوصا للمونديال، حيث سيشرك في حراسة المرمة مبولحي لتعويض زماموش وكذلك بوقرة وكادامور في محور الدفاع، في حين سيكون الظهيرين كل من مهدي مصطفى وغلام، أما عن خط الوسط فسيشكله مجاني، تايدر وبن طالب في حين سيتكفل جابو وفيغولي بتنشيط الهجوم وسوداني لهز شباك الرومانيين. …وسيطبق رسما تكتيكيا جديدا لا يعتمد على صانع ألعاب من خلال التشكيلة التي ينوي الكوتش وحيد الدخول بها في لقاء اليوم يتضح أنه يريد الاعتماد على خطته المفضّلة وهي عدم الاعتماد على صانع لعب حقيقي مثل ما فعله أمام أرمينيا، أين أشرك براهيمي في نفس المنصب، حيث سيكلف هذه المرة بن طالب وتايدر بالربط بين الوسط والهجوم وتقديم الكرات لجابو وفيغولي وبدرجة أقل سوداني. التشكيلة التي ستواجه بلجيكا تتضح بعد لقاء اليوم رغم أن الطاقم الفني قال من قبل أن التشكيلة التي ستواجه المنتخب البلجيكي في أول مباراة للخضر في المونديال أمام المنتخب البلجيكي، إلا أن كل شيء سيتحدد على ضوء مباراة اليوم وما سيقدمه كل لاعب، إذ من الممكن أن يبرز لاعب آخر لم يكن في حسابات الكوتش وحيد من قبل ويظهر من كان يضعه أساسيا بمستوى مخيّب، لهذا ستكون مباراة اليوم بمثابة المعيار الحقيقي للحكم على اللاعبين ووضع التشكيلة المثالية على اعتبار أنها آخر مباراة للخضر قبل ظهورهم بشكل رسمي في البرازيل. التشكيلة المحتملة: مبولحي، غلام، مهدي مصطفى، بوقرة، كادامورو مجاني، تايدر، بن طالب، فيغولي، جابو وسوداني.