الجزائر = رومانيا الخضر في آخر بروفة قبل مواجهة بلجيكا سيكون سهرة اليوم المنتخب الوطني على موعد مع ثاني و آخر مباراة ودية ضمن سلسلة تحضيراته للمونديال، من خلال التقائه منتخب رومانيا بملعب جنيف، في مباراة تكتسي أهمية بالغة في حسابات الناخب الوطني، بالنظر لحجم المنافس وسعي حليلوزيتش إلى جعل موعد اليوم بروفة حقيقية لكتيبته على بعد أقل من أسبوعين عن أولى مواجهات دورة البرازيل. مباراة ستشد إليها أنظار الجزائريين و منافسي الخضر الذين سيتابعون خرجة اليوم باهتمام كبير، بغية الوقوف على نقاط قوة وضعف منتخبنا، بعد أربعة أيام من الفوز العريض لرفقاء فغولي على المنتخب الأرميني، حيث أن رومانيا منافس من العيار الثقيل، خسر تذكرة المونديال في المنعرج الأخير (مباراة السد)، كما أن الناخب الوطني لم يعد يملك متسعا من الوقت لإجراء المزيد من الاختبارات والتجارب، ما يجعله اليوم أمام حتمية ضبط التشكيلة الأساسية والخطوط العريضة للإستراتيجية التي سينتهجها في المونديال، ومن ثمة إعطاء "الكوتش وحيد " اليوم معالم التشكيلة التي ستواجه بلجيكا، والبداية بإقحام التقني البوسني كوادر المنتخب الذين تركهم في لقاء أرمينيا على دكة البدلاء، وهو ما ذهب إليه في الندوة الصحفية التي نشطها سهرة السبت الماضي، أين أكد بصريح العبارة أن رايس وهاب مبولحي سيكون الحارس الأساسي أمام رومانيا، وفيما تعود "وحيد" على انتهاج أسلوب 4-2-3-1 التي تتحول أحيانا إلى 4-3-3، تشير المعلومات الواردة من جنيف أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية الوطنية، سيعيد تشكيل الخط الخلفي الذي كان الحلقة الأضعف في مباراة أرمينيا، حيث يرتقب عودة القائد مجيد بوقرة وكارل مجاني إلى محور الدفاع بدلا عن بلكلام وحليش، ولو أن بعض الأصداء تحدثت عن نية "الكوتش" في تجريب محور لقاء سلوفينيا الودي والمشكل من بوقرة و كادامورو، كما سيشغل الثنائي مهدي مصطفى وفوزي غلام الرواقين الأيمن والأيسر، وفيما سيغيب حسان يبدة عن وسط الميدان بداعي الإصابة، ستعرف المنطقة الإستراتيجية مشاركة كارل مجاني المتعود على لعب دور الاسترجاع، والوافد الجديد نبيل بن طالب إلى جانب سفير تايدر، مع عودة "المايسترو" فغولي إلى الرواق الأيمن لتنشيط القاطرة الأمامية، أين سنسجل شغل هلال سوداني منصب قلب الهجوم خلفا لإسلام سليماني الذي رغم تسجيله الهدف الثالث أمام أرمينيا، إلا أنه لم يتمكن من تسجيل نقاط إضافية على أجندة الناخب الوطني، على النقيض من الجهة اليسرى التي سيتنافس عليها المتألقان ياسين إبراهيمي والوافد الجديد رياض محرز، علما وأن المعطيات الأولية ترجح مشاركة سوداني في المباراة الأولى أمام بلجيكا، أين يرتقب أن يلجأ منتخبنا إلى تحصين المواقع الخلفية والاعتماد على المرتدات السريعة، وهو الأسلوب الذي لا يتماشى ومؤهلات سليماني الذي يحسن التموقع في منطقة المنافس وانتظار الكرات خاصة العالية منها. وبعيدا عن التشكيلة التي سيراهن عليها حليلوزيتش اليوم سيكون خطابه واضحا وصريحا في الاجتماع التقني و داخل غرف حفظ الملابس، أين سيطالب رفقاء بوقرة بضرورة تحقيق الانتصار الرابع على التوالي، للحفاظ على ديناميكية الفوز، الأمر الذي أكده حليلوزيتش قبل أربعة أيام:" صراحة سنلعب اللقاء بكل جدية، لأننا نود أن نختم سلسلة لقاءاتنا الودية بانتصار أمام رومانيا التي تختلف تماما عن أرمينيا"، وهو ذات الطرح الذي ذهب إليه الوافد الجديد على بيت الخضر نبيل بن طالب، الذي قال بأنه وزملاؤه سيلعبون كل مباراة وفق خصوصياتها، كما أكد سعي المنتخب للحفاظ على ديناميكية الانتصار، رغم أنه أشاد بقوة المنتخب الروماني معتبرا إياه اختبارا صعبا وجادا. والأكيد أن الخضر اليوم مطالبون بإخراج اللعب الجميل، وتفادي سلبيات لقاء أرمينيا أين دخلوا بقوة، ووفقوا في دك شباك المنافس بثلاثية، قبل أن يتراجع المردود وينخفض ريتم اللعب، حيث أن رومانيا تمتلك منتخبا قويا وقادرا على إزعاج الخضر ووضعهم على المحك، من خلال ثراء تعدادها وسعيها لتحقيق ثاني فوز على التوالي (بعد لقاء ألبانيا)، بغية تحسين مركزها على لائحة الفيفا (32 في آخر تصنيف)، وتعزيز الرصيد المعنوي لرفقاء النجم الصاعد كريستيان مانيا قبل دخول معترك تصفيات كأس أمم أوروبا 2016.