تحدث اللاعب السابق للمنتخب الوطني «حسين آشيو» في حوار مع صحيفة «العربي الجديد» الصادرة في العاصمة البريطانية لندن أمس السبت، عن بدايته مع المنتخب الجزائري سنة 2003 مع المدرب البلجيكي «ليكينس» والسيد «زوبا» في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا عام 2004. كما تحدث أيضا عن المنتخب الحالي الذي سيخوض غمار كأس العالم في بلاد السامبا، مؤكدا أن حظوظ منتخبنا قائمة للتأهل إلى الدور الثاني، شرط تجاوز عقبة بلجيكا في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة، موضحاً أن المنتخبات الأربعة تمتلك المستوى نفسه، ومتوقعاً في الوقت نفسه صراعاً على أشده للظفر ببطاقة المرور إلى الدور الثاني ليكون إنجازاً تاريخياً في كرة القدم الجزائرية. «لا نملك سمير ناصري في البطولة الوطنية حتى يظلمه حاليلوزيتش» دافع لاعب اتحاد العاصمة السابق ونادي اتحاد بلعباس الحالي عن اختيارات الناخب الوطني البوسني وحيد حاليلوزيتش، الذي فضّل التعويل على العديد من العناصر المحترفة التي تنشط في أقوى النوادي الأوروبية العريقة، باستثناء الحارسين محمد لمين زماموش (اتحاد العاصمة)، ومحمد سيدريك (شباب قسنطينة) اللذين يلعبان في الدوري الجزائري. ليعلق «آشيو» أو «الحرامي» كما لقبه أحفاد الفراعنة على هامش كأس أمم إفريقيا بتونس سنة 2004 على هذا الاختيار قائلا:»لا أعتقد أننا نملك لاعبين في البطولة المحلية باستطاعتهم تمثيل الجزائر في المونديال، ولا أظن أن حاليلوزيتش ظلم أي لاعب، لأننا لا نمتلك لاعباً مثل سمير ناصري لاعب مانشستر سيتي الذي تم استبعاده من القائمة المتنقلة لريو دي جانيرو لتمثيل الجزائر». «سعدان همّشني في دورة 2004، تغييراته أمام زيمبابوي كادت تقصينا وما حدث ليلة مباراة المغرب أثّر في اللاعبين» تطرق «حسين آشيو» للحديث عن كأس أمم إفريقيا التي جرت بتونس عام 2004، حيث تواجد «الخضر» في مجموعة الموت إلى جانب كل من الكاميرون، مصر وزيمبابوي. مؤكدا وبالرغم من أنه كان من بين أحسن اللاعبين في الجزائر آنذاك، إلا أنه عانى من تهميش الناخب الوطني «رابح سعدان» الذي كان يفضل إقحام اللاعبين المحترفين، كما تحدث عن الدور الأول والمباراة الثالثة والأخيرة أمام زيمبابوي التي خسرتها الجزائر بنتيجة 2-1، ليتأهل رفاق «بلماضي» بفارق الأهداف وبفضل هدف آشيو دائماً، واعترف الحرامي بحدوث مشاكل عديدة عشية لقاء الدور ربع النهائي الذي جمع المنتخب الجزائري أمام نظيره المغربي، حيث أن التشكيلة الأساسية تغيّرت لأكثر من مرة، قبل الإعلان عنها في الساعة الحادية عشرة ليلاً. وقال:»أتذكر جيداً كيف تم إيقاظ اللاعبين من النوم في حدود الساعة الحادية عشرة تقريباً للحديث عن التشكيلة التي ستلعب أمام المغرب، لقد خلّف هذا القرار آثاراً سلبية على نفوس اللاعبين ومعنوياتهم وجعل تركيزهم على المباراة يأخذ منعرجاً مغايراً».