اختلطت الأمور رأسا على عقب بين عشية وضحاها بسبب تهور بعض الأطراف التي لا تحبّ الخير للنادي، حيث أدخلت الفريق في مشاكل كان يمكن أن يتجنبها يأتي هذا قبل أيام قليلة عن انطلاق التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد، ليدفعوا بحمّار إلى تقديم استقالته وإعلان انسحابه ليزيد من متاعب النادي، حيث يرى الكثيرون بأن بقاء الرجل الأول في الوفاق كفيل بعودة الهدوء إلى بيت النادي. انسحاب حمّار في هذا الوقت غير مناسب بالعودة قليلا إلى الخلف فإننا نجد بأن حمّار كان ساهرا على كل كبيرة وصغيرة في النادي، خاصة وأن البيت السطايفي يعرف حركية كبيرة هذه الأيام بخصوص الانتدابات التي تقوم بها الإدارة وكذلك لضبط تحضيرات الموسم القادم وبالتالي فإن انسحابه في هذا الظرف الصعب غير مناسب تماما. الوفاق ما فيه غير حمّار وذهابه يعني توقف كل شيء لكي نضع أنصار الوفاق في الصورة فإن الوفاق السطايفي حاليا بقي له سوى رئيس النادي حسان حمّار الذي يقوم بدور الكل في الكل داخل الفريق وذلك بعد انسحاب رئيس مجلس الإدارة عز الدين أعراب ليتكفل حمّار بكل الأمور وحده خاصة وأن بعض الأخبار غير الرسمية في النادي تتحدث عن وشوك انسحاب زغلاش. السلطات المحلية ارتكبت خطأ استراتيجيا في الترخيص لوقفة لا معنى لها لتسليط الضوء أكثر على ما حدث مؤخرا نجد بأن السلطات المحلية تكون قد أخطأت لما منحت ترخيصا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية لهؤلاء الأشخاص الذين يعرفهم العام والخاص في مدينة سطيف بأنهم لا يحبون الخير للنادي ويجرون فقط وراء أغراضهم الشخصية. الوقفة قادها أنصار لا يتجاوز عمرهم 16 سنة لعل من شاهد الوقفة التي قام بها هؤلاء يتأكد من أن منظموها قد وضعوا في المقدمة أطفالا لا يتجاوز أعمارهم 16 سنة، على الرغم من أنهم أنصار للفريق ومن حقهم التعبير عن أهوائهم وآرائهم ولكل حريته لكن أن يتم الدفع بمن لا يعرفون أسرار النادي وتغليطهم فهذا أمر غير بريء تماما. الوفاق فريق الألقاب ولا يمكن أن يسيّره الشارع يبدو أن من قام بهذه الخطوة غير المفهومة في الظرف الحالي تناسوا بأنهم يناصرون أكبر من مجرد ناد لأن الوفاق فريق ألقاب له تقاليد كبيرة ولا يمكن للشارع تسييره فصحيح أن الأنصار من حقهم القلق على وضعية الفريق لكن لا يمكن أن يصل الأمر إلى التدخل في قرارات الإدارة وعملها. الأنصار الحقيقيون يقررون تنظيم وقفة الإثنين في الرابعة والنصف لشن هجوم معاكس ضد هؤلاء بلغنا بأن مجموعة من الأنصار الأوفياء الذين لا يهمهم صراع أي كان ولا مصالح البعض وإنما يجمعهم حب الفريق قد قرروا تنظيم وقفة احتجاجية هم بدورهم يوم الإثنين في الرابعة والنصف مساء ربما تزامنا مع تحضيرات الفريق وتدريباته للرد على من يحاول الاصطياد في المياه العكرة وزعزعة استقرار النادي. سيعلنون ولاءهم لحمّار ورفضهم استقالته هذا واستقينا بعض المعلومات ممن ينوون تنظيم الوقفة بأنهم سيعلنون ولاءهم للإدارة ومساندتهم لها بالنظر إلى العمل الجبار والكبير الذي تقوم به وعلى رأسها حسان حمّار ورغم العوائق والمصاعب إلا أنه يعمل كل ما في وسعه وبالتالي هم يرفضون استقالته بأي حال من الأحوال في هذا الظرف. مضوي يؤكد دوما على أن لا تحضيرات في ظل الغموض السائد من جانبه أكد لنا المدرب خير الدين مضوي بأنه لا يمكن الانطلاق في التحضيرات ما دام الوضع غير مبشر بالخير، بالنظر إلى الفوضى الكبيرة التي يعيشها النادي بعد استقالة حمّار. يرفض تحمّل أي مسؤولية دون الإدارة أكد لنا المدرب خير الدين مضوي بأنه يرفض تحمّل أي مسؤولية ما دام الوضع على حاله، لأنه لا يمكن أن يقوم بكل شيء بنفسه وسط الفوضى التي يعيشها النادي وغياب التنسيق مع الإدارة التي تبقى نشاطاتها متوقفة بعد إعلان حمّار استقالته وبالتالي مع من يتعامل على حد قوله. التنسيق بينه وبين حمّار كان دوما في القمة لو يتذكر قليلا أنصار الوفاق فإن التنسيق والتفاهم كان في القمة بين رئيس النادي حسان حمّار والمدرب خير الدين مضوي، وذلك بسبب الاحترام المتبادل والثقة بين الرجلين ما سهل كثيرا في ضبط العديد من الأمور ونجاح كل مخططات العمل بين الطاقم الإداري والفني. الوفاق شكل فريقا في أسبوع الأكيد أن إدارة الوفاق قامت بتشكيل فريق قوي في ظرف زمني قصير جدا بعدما كان الجميع في سطيف متشائما، حيث لم يكن أشد المتفائلين ينتظر سرعة بهذه الطريقة من الإدارة بعد ما كان الفريق آخر الأندية التي انطلقت في الاستقدامات، لكن فيما بعد تمكن الوفاق من العودة بقوة ونجح في ضم العديد من اللاعبين الممتازين. سيقول كلمته في رابطة الأبطال والمنافسة الوطنية يجمع الكثير من المتتبعين بأن الوفاق كوّن فريقا جيدا الموسم القادم يمكنه أن يواصل مسيرة رابطة الأبطال الإفريقية، حيث سيعوض المستقدمون الجدد المغادرين أحسن تعويض وسيكون لهم شأن في المستقبل، ويعول الجميع على هذه التشكيلة للعودة إلى السيطرة على البطولة الوطنية الموسم القادم. لا يجب تهديم ما تم بناؤه لأغراض شخصية كما أن ما قامت به بعض الأطراف المحرضة من أجل عرقلة مسيرة الإدارة الحالية يبقى غير مقبول تماما فلا يجب تهديم ما تم بناؤه في السابق لأن سحب الثقة من حمّار ودفعه للاستقالة قد يعجّل برحيل العديد من اللاعبين الجدد الذين سيقلقون دون شك على مستقبلهم وكذلك من شأنه أن يعطل سير الاضطرابات. الوفاق أسمى وأعلى من كل شيء يتساءل البعض إن كان هؤلاء فعلا يحبون مصلحة ناديهم لأن الوفاق أسمى بكثير من كل هذه التصرفات التي لن تجلب سوى الويل للفريق وتجعل المتربصين بالفريق يشمتونه ويستثمرون في مشاكله وبالتالي الوفاق أكبر بكثير من كل ما حدث والذي لا يجب أن يتكرر.