أطلق الاتحاد الجزائري لكرة القدم عبر موقعه الالكتروني على شبكة الانترنيت أمس إشعارا بالمناقصة لحقوقه في التسويق والإشهار لدى معلني مجال الهاتف النقال ومموني الخدمات المنقولة للفترة الممتدة من 2015 إلى غاية 2019. وبحسب ما جاء في بيان «الفاف» ، فإن الحقوق تقسم على الحصص الخدماتية التالية، الحصة الأولى تتمثل في حقوق التسويق والإشهار للاتحاد الجزائري لكرة القدم ومنتخباته (منتخب الأكابر، المحلي، الأولمبي، أقل من 20 عاماً، أقل من 17 عاماً، النسوي) بصفة الشريك الرسمي أما الحصة الثانية، فتتمثل في حقوق التسويق و الإشهار الفردية للاعبي المنتخب الوطني الأول في حين أن الحصة الثالثة تتمثل في حقوق التسويق والإشهار لمنافسة كأس الجزائر أما الحصة الرابعة فتتمثل في حقوق التسويق والإشهار للأحداث المؤسساتية للاتحاد الجزائري لكرة القدم أما الحصة الخامسة، فتتمثل في حقوق التسويق و الإشهار لبذلات الحكام. العروض المالية لابد أن تصل الفاف قبل 4 أوت المقبل حسب ذات البيان المنشور أمس، فإن المزايدين ينبغي أن يودعوا عروضهم قبل تاريخ 4 أوت 2014 في الساعة الرابعة زوالا، بالعنوان التالي: الاتحاد الجزائري لكرة القدم طريق أحمد وكاد دالي ابراهيم الجزائر، حيث منحت الفاف للمزايدين إمكانيتين في تقديم العروض المالية، الأولى هي تقديم عرض مالي شامل و مفصل (حصة بحصة) لكافة الحصص الخمس أما الثانية، فيمكنهم تقديم عرض مالي لحصة واحدة أو عدة حصص كما ينبغي أن تصل هذه العروض إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم في أظرفة مغلقة مدونة عليها العبارة التالية: (حقوق المزايدة، الاتحاد الجزائري لكرة القدم / المنتخب الوطني، لا يفتح)، إذ يمكن سحب الوثيقة المتعلقة بتوصيف حقوق التسويق والإشهار بمجرد طلب كتابي من قبل المتعاملين المختصين المعنيين، موجه إلى الكاتب العام للاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال الفترة الممتدة من 13 جويلية 2014 إلى غاية يوم 20 من نفس الشهر. …وحديث عن قرب نهاية التعاقد مع شركة الهاتف النقال «أوريدو» يرى بعض المتتبعين، بأن طرح اتحاد الكرة الجزائري مناقصة جديدة تستهدف التعاقد مع شركات رعاية للفترة الممتدة من 2015 إلى 2019 وعلى رأسها شركات الهاتف، لاختيار واحدة منها لتكون شريكه الرسمي والحصري، هي بمثابة نهاية التعاون بين «الفاف» وشركة «أوريدو» للهاتف المحمول المملوكة لقطر، على خلفية الأزمة السياسية التي تسببت فيها دعوة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للاعبي المنتخب الجزائري لتكريمهم في الدوحة بعد تألق «الخضر» في مونديال البرازيل 2014 وانتقال وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، إلى مطار «هواري بومدين» الدولي لمنع رفاق «فيغولي» من السفر إلى الدوحة في آخر لحظة، بحجة أن سلطات بلاده لم تتلق دعوة رسمية من قطر مثلما تقتضيه الأعراف الدبلوماسية. وطلب تهمي بعدها من «جوزيف جاد» المدير العام لشركة «أوريدو»، توضيحات حول مشروع نقل لاعبي المنتخب إلى قطر دون إبلاغ مسبق للسلطات العليا في البلاد وما تلاها من كلام جعل رئاسة الجمهورية تطلب من مسؤولي مبنى دالي ابراهيم ضرورة فتح مناقصة بحثا عن شريك جديد بداية من شهر جانفي 2015 التاريخ الذي سيتزامن بنسبة كبيرة مع مشاركة الخضر في «كان» المغرب. «موبيليس» في طريق مفتوح لتمويل «الفاف» برغبة من مسؤولي الدولة أكدت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية أمس أن الحكومة الجزائرية بعد هذه الحادثة، أوعزت للاتحاد الجزائري لكرة القدم مهمة فك الارتباط مع «أوريدو» القطرية، وإفساح المجال أمام منافستها شركة «موبيليس» للهاتف المحمول المملوكة للدولة، لتكون الشريك الرسمي له خلال الفترة المقبل علما أن رئاسة الجمهورية طلبت من وزارة الشباب والرياضة التحقيق في ظروف قضية تنقل لاعبي المنتخب الجزائري إلى قطر لتكريمهم بعد الأداء المشرف في مونديال البرازيل وخلفيات اتخاذ القرار المذكور الذي تم دون علم السلطات العليا في البلاد. ورغم أن المدير العام للشركة القطرية وهي الراعي الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أوضح بأن برنامج السفرية للمنتخب الوطني باتجاه الدوحة جاء تلبية لدعوة شخصية من رئيس مجلس الإدارة لمجموعة «أوريدو» الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني إلا أن ذلك أغضب كثيرا الرئاسة، حيث أثارت القضية جدلا سياسيا وإعلامياً كبيراً.