تبعا لقضية اللاعب مروان دهار المعني بالتسريح من التشكيلة بعد التوقيع لحاج عيسى، رفض اللاعب مقترحا لإدارة النسر السطايفي القاضي بإعارته إلى شباب عين فكرون الناشط في الرابطة الثانية وذلك بعد طلب من رئيس هذا الفريق بكوش، ليزيد اللاعب من متاعب الإدارة وهو ما يوحي بأن قبضة حديدية بين الطرفين قد انطلقت فعلا. مناجير اللاعب أعلمه بما دار بينه وبين حمّار وبما أنّ اللاعب مروان دهار أوكل مناجيره الخاص بالتكفل بقضيته مع الإدارة السطايفية، أعلم الأول لاعبه ما دار بينه وبين حمّار وذلك خلال جلسة المفاوضات التي جرت أول أمس والتي تطرقنا إليها بالتفصيل في عدد أمس من "الخبر الرياضي"، حيث قدّم رئيس النادي مقترحه بإعارة اللاعب واستعادته خلال ديسمبر أو يبقى مع الفريق ولن يؤهل إلى غاية الميركاتو الشتوي. اللاعب رفض المقترح جملة وتفصيلا لكن في المقابل فإن اللاعب رفض كل المقترحات التي قدمتها الإدارة مؤكدا بأنه أمضى للوفاق من أجل اللعب ولا يمكن التخلي عنه بهذه الطريقة بمجرد التوقيع للاعب آخر، حيث يريد البقاء واللعب بانتظام مع الفريق أو منحه أوراق تسريحه كاملة مع تعويضات مالية يطلبها. تحدث مع مضوي أول أمس وكان اللاعب خلال التربص قد تقرّب من مدرب الفريق خير الدين مضوي ونقل له احتجاجه وامتعاضه من خرجة الإدارة، حيث صرح له بأنه يفضّل البقاء والمواصلة مع الفريق، وأن قرار الإدارة أثر فيه كثيرا، ولم يكن يتوقعه أبدا عند توقيعه وقد كان اللاعب في قمة الغضب. طلب منه توضيحات بخصوص وضعيته كما طلب دهار من مضوي توضيحات عن وضعيته في الفريق بعدما قررت إدارة الفريق منعه من التدرب وأكدت له بأنه خارج الفريق، ولهذا أراد معرفة وضعيته بالتفصيل خاصة وأنه يقيم مع اللاعبين في المدرسة وبالتالي يريد توضيح الرؤية بخصوص مستقبله الذي أصبح غامضا بالنسبة له. مضوي أكد له أنه يثق في إمكاناته من جهته أكد له المدرب خير الدين مضوي بأنه يثق كثيرا في إمكاناته الفنية، والدليل أنه هو (مضوي) من أصر عليه للتوقيع وكان وراء فكرة جلبه، حيث يثق كثيرا في إمكاناته خاصة وأنه لاعب متعدد المناصب وكان يريده في الفريق منذ الموسم الماضي بعد أن تألق مع شباب بلوزداد. وأن مشكلته ليست فنية بل إدارية وأضاف المدرب خلال حديثه مع اللاعب مروان دهار، بأن مشكلته الحالية ليست فنية كما يظن لأنه لاعب ذو إمكانات جيدة والمدرب يضع فيه كامل الثقة، لكن مشاكله إدارية بحتة بسبب خلافه الحالي مع الإدارة حول تسريحه أو إعارته من الفريق بسبب الإجازة. اللاعب ممتعض من تصرفات الإدارة ويوجد اللاعب مروان دهار في حالة نفسية صعبة، حيث امتعض كثيرا من خرجة الإدارة التي اعتبرها اللاعب غير مبررة وغير مقبولة إطلاقا كون الإدارة تخلت عنه، وبدلته بمجرد التوقيع للاعب آخر وهو ما حز في نفسه كثيرا كونه ذهب ضحية لأنه ليس طرفا فيما حصل. والإدارة تتهمه بإخفاء الإصابة عنها وبدورها اتهمت إدارة الوفاق اللاعب بالتحايل عليها لدى توقيعه وإخفاء إصابته التي يعاني منها وهو ما جعل إدارة مالك تسرحه من فريقها، حيث أكدت بعض الأطراف من الإدارة بأن اللاعب ومنذ قدومه وهو يشكو من إصابة وإلا كيف نفسر عدم تدربه منذ شهر، في حين كان تحجج بعملية جراحية عاجلة وبمجرد الحديث عن تسريحه عاد اللاعب بطريقة غريبة واستأنف التحضير. الصراع متواصل بين الطرفين وبعد تعدد وجهتي النظر يبقى الصراع متواصلا بين الطرفين اللذين يبدو أن قضيتهما لن تحل بهذه الطريقة وهي سائرة نحو مصير غامض يضر اللاعب الذي سيضيّع الوقت على نفسه وكذلك الإدارة التي قد تخسر تعويضات مالية أكبر وكذلك مضيعة الوقت فقط مثل تجاربها مع بعض اللاعبين السابقين. اللاعب يرفض فسخ عقده بشروط الإدارة ويرفض اللاعب فكرة فسخ عقده بالشروط التي أملتها الإدارة بتاتا، حيث استغرب كيف لإدارة تبادر لتسريحه ثم تملي شروطها فوق ذلك، لأنه من المفترض هو من يملي شروطه عليها كون القرار قد بدر منها وليس منه لأنه يعتبر نفسه لاعبا في الفريق. يطالب بثلاثة أشهر تعويض وبعد أن كان اللاعب في السابق قد اشترط تعويضات كاملة لباقي الأشهر في العقد، تنازل دهار قليلا عن ذلك وطالب بتعويض أربعة أشهر ومنحه أوراق تسريحه وهذا بسبب الضرر الذي لحق به، قبل أن يتراجع خطوة أخرى ويطالب بتعويض ثلاثة أشهر وكانت الإدارة في وقت سابق قد طلبت منه التسريح مقابل الاحتفاظ بتسبيق شهرين( أخذ 180 مليون) يريد التنقل إلى تونس لأن بنزرت تريده وتأكيدا لما نشرناه في أعدادنا الفارطة بشأن رغبة النادي البنزرتي في الاستفادة من خدمات اللاعب، لكن هذا الأخير اعتذر لهم كونه مرتبطا بعقد مع الوفاق لموسمين، ولهذا لا يريد تفويت العرض التونسي خاصة وأنه يعلم بأن قصته مع الوفاق انتهت كونه لا توجد إجازات شاغرة وكذلك خلافه القائم مع الإدارة. والميركاتو الصيفي في تونس ينتهي في 31 أوت وإن أراد اللاعب التوقيع في النادي البنزرتي عليه الفصل في أمره مع الإدارة السطايفية والوصول إلى اتفاق معها حول صيغة منحه أوراق تسريحه كون الميركاتو الصيفي ينتهي في 31 أوت في تونس وبالتالي هي فترة كافية للانتقال إلى النادي البنزرتي والتوقيع له إن أراد. بعض الأطراف تسعى لفك النزاع وديا وتدخلت بعض الأطراف على الخط من أجل فك النزاع القائم حيث تسعى لحل المشكلة بطريقة ودية ترضي الطرفين، دون اللجوء إلى تطورات أكبر وطرق أبواب المحاكم تجعل اللاعب يتضرر وكذلك الإدارة تخسر الوقت وعليه يجب الاحتكام للعقل من أجل تسوية المشكل. وحل يرضي جميع الأطراف في الأفق ويسعى بعض العقلاء إلى تسوية الأمر بطريقة ترضي الطرفين ولا تغضب أحدا حيث ينال كل واحد حقه، إذ لا تضيع الإدارة حقوق الفريق وتحافظ عليها ولكي لا تظلم اللاعب، بينما يخرج اللاعب بكامل حقوقه دون لحاق أي ضرر معنوي أو مادي به وهو الطلاق بالتراضي. دهار: "ما قامت به الإدارة لا يشرفها وأنا لا أعاني من أي إصابة" وأكد دهار خلال حديث معه بأن ما قامت به الإدارة لا يشرفها إطلاقا، لأنها وقعت له في بداية الموسم وكل الأمور سارت على ما يرام قبل أن تنقلب الأمور ويتغير كل شيء وتتهمه بإصابة لأنه لا يعاني من أي شيء يدعو إلى الخطورة وكل ما قيل مجرد تغليط". "الكشوفات المعمقة التي أجريتها تؤكد ذلك" واستند اللاعب في حديثه إلى الكشوفات الطبية المعمقة التي أجراها قبل أيام في مصحة محابي بسطيف برفقة بعض اللاعبين والتي أكدت بأنه لا يعاني من أي شيء خطير حيث سيستأنف التحضيرات بصفة عادية وهو دليل على صدقه وعلى حجة الإدارة الخاطئة. "مستعد لفسخ عقدي شريطة حصولي على تعويض ثلاثة أجور شهرية" كما أكد لنا اللاعب في نفس التصريح أنه مستعد لفسخ عقده مع إدارة الوفاق السطايفي بما أنها لا تريده لكنها لا يمكنها إجباره على الانتقال إلى فريق آخر وأنه يشترط الحصول على أجرة إضافية بعد أن تحصل في وقت سابق على أجرتين لدى توقيعه على عقده وفسخ عقده بالتراضي نهائيا مع الوفاق. حمّار يرفض المساومة ويخيّره بين عين فكرون أو إرجاع الأموال وفسخ عقده وفي حديث مع رئيس النادي حول مقترح اللاعب دهار وطلبه التعويضات من أجل فسخ عقده أكد حمّار لنا بأنه يرفض أي مساومة من اللاعب ومستعد لكل العواقب وما على اللاعب إلا الانتقال إلى فريق عين فكرون على سبيل الإعارة مع الاحتفاظ بالأموال التي تحصل عليها أو إرجاعها وفسخ عقده مع الوفاق.