تمكنت الفيلة أخيرا من إيجاد معالمها في كأس إفريقيا المقامة حاليا بعدما تمكنت من تحقيق أول وأغلى انتصار لها ، أشبال المدرب هيرفي رونار تمكنوا من الفوز على حساب الأسود غير المروضة بهدف وحيد من دون رد، جاء عن طريق المتألق ماكس ألان غرادل في شوط اللقاء الأول ليرتفع بذلك رصيد فريقه للنقطة الخامسة في المركز الأول ويلاقي بذلك صاحب المركز الثاني عن المجموعة الثالثة وهو المنتخب الجزائري . اللقاء لم يكن ذا مستوى عال والفيلة لم تقدم الشيء الكثير بالعودة للقاء وحيثياته نشير إلى أنه لم يكن لقاء ذا مستوى فني رفيع ، حيث لم نشاهد عددا كبيرا من الفرص وانحصرت الكرة في وسط الميدان أغلب ردهات اللقاء ، اللقاء كان تكتيكيا بحتا وعرف تنافسا كبيرا من مدربي الفريقين قبل أن يختمه رونار لصالحه وتفوق على الألماني فينك الذي لم يجد أي حلا أمام الدفاع المستميت للفريق الخصم ، الكاميرون لم تخلق طيلة اللقاء إلا فرصتين حقيقيتين والأدهى أن واحدة منها كانت قبل أن تستقبل الهدف الوحيد . رونار يعرف الجزائر جيدا وخبرته أكبر من غوركيف مباشرة بعد نهاية لقاء أمس واتضاح الرؤى حول المربع الذهبي الأول بدأت التقارير تتكلم عن المواجهة القوية بين الكوت ديفوار والجزائر ، المعركة ستكون بين مدربين يملكان خبرات متباينة الأول في التكوين وهو غوركيف الذي لم يشرف على أي منتخب قبل الجزائر، والثاني رونار الذي يملك تجارب كثيرا في منتخبات عديدة وأندية أيضا، حيث سبق له وعمل في الجزائر وهو يعرفها جيدا كما أنه سبق ونال الكان مع زمبيا قبل ثلاثة مواسم . الفيلة ستسعى للانتقام من المحاربين وموقعة كابيندا مازلت في الأذهان أما عن اللاعبين فإن المعركة ستكون كبيرة أيضا ، حيث ستسعى الفيلة لدهس المحاربين والانتقام من هزيمة 2010 المذلة التي كانت سببا في تفجير البيت الإيفواري حينها وما تبعه من إقالة حاليلوزيتش ومشاركة سيئة في المونديال ، لاعبو الجزائر في ذلك اللقاء لم يبق منهم إلا حليش وبوقرة مقابل بعض الأسماء من الكوت ديفوار مثل يحيى توري وشقيقه كولو توري وأرتور بوكا . انتقادات كثيرة لمدرب الكاميرون بسبب نجي لقاء الكاميرون والكوت ديفوار كان مسبوقا بثورة في بيت الأسود ، حيث عرفت المجوعة انقسامات كثيرة بسبب الخيارات الفنية للمدرب فولكر فينك ، هذا الأخير أصر بطريقة غير مبررة على ماكونجو وتشوبوموتينغ اللذين لم يقدما أي شيء في أول لقاءين مقابل أبقائه على قنبلة التصفيات وواحد من أبرز المواهب في فرنسا كلينتون نجي على الدكة ، جماهير الكاميرون الحاضرة طالبت في وسط اللقاء بإقحام نجي وهو ما انصاع له المدرب لكن بعد فوات الأوان . غينياومالي يفترقان على التعادل وينتظران قرعة اليوم لتحديد المتأهل لحساب الجولة الأخيرة للمجموعة الرابعة عرف لقاء ماليوغينيا تعادلا آخر للفريقين ، الصدفة الغريبة أن كل لقاءات الفريقين انتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة ليجمع الفريقان ثلاث نقاط لكل منهما ، استقبلا ثلاثة أهداف وسجلا ثلاثة أيضا ما يعني تعادلهما في كل شيء ، بالعودة للقاء فقد عرف مستوى متقاربا جدا بين الفريقين ، فبعد أن تقدمت غينيا في شوط اللقاء الأول بهدف عن طريق كيفين كونستانت عادلت غانا النتيجة بهدف موديبو مايغا في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني مع تضييع مالي لركلة جزاء عن طريق سيدو كايتا . الفريقان مضطران لانتظار القرعة التي ستقام اليوم الخميس بعد تعادل غينياومالي في كل شيء ستكون الاتحادية الإفريقية لكرة القدم كاف نفسها مضطرة لخوض عملية القرعة بين الفريقين لتحديد المتأهل الثاني عن المجموعة، والذي سيلاقي غانا في الدور المقبل وهذا لأول مرة منذ 1988 حين تأهلت الجزائر بالقرعة أيضا على حساب الكوت ديفوار، المشكلة أن القرعة ستقام غدا ما يعني أن الفريق المتأهل سيبقى على الأعصاب لأربعة وعشرين ساعة أخرى أما المقصى فسيضيع يوما آخرا في غينيا الاستوائية من دون فائدة .