أكد ماكس غرادال المهاجم الأيسر للمنتخب الإيفواري وصاحب هدفين في المنافسة إلى حد الساعة بأن المدافع الأيسر للخضر فوزي غلام يعتبر بمثابة شقيقه الأكبر وهما اللذان سبقا لهما حمل ألوان سانت إيتيان الفرنسي معا قبل أن يقرّر غلام تغيير الوجهة والالتحاق بالدوري الإيطالي وبالضبط في نادي نابولي الشهير. "فوزي ليس عدوي أما البقية فلا أعرف موقفهم " أشار ماكس غرادال بأن غلام يعتبر بالنسبة له من أعضاء عائلته ولا يوجد أي إشكال معه ويتقاسمان عدة أمور وبغض النظر عن الصراع الكروي المرتقب بين المنتخبين الجزائري الإيفواري سهرة الأحد فإن المعطيات لن تتغيّر بالنسبة إليه ولن يعتبر فوزي غلام عدوه يوم المباراة وبالمقابل فإنه لا يعرف موقف بقية عناصر المنتخب الجزائري نحو كوت ديفوار والأهم في نظر ماكس غرادال الذي وقع هدفا جميلا في شباك الكاميرون جعله "المدلل الجديد" للمنتخب هو انتهاء المباراة في روح رياضية عالية . "أتوقع أن يذهب بعيدا في مشواره الكروي" تحدث ماكس عن غلام وقال إن الأخير ينتظره مستقبل واعد وبعد التحاقه بالدوري الإيطالي وبالضبط في نادي نابولي فإنه يراهن على ذهاب الظهير الأيسر الجزائري بعيدا في مشواره الكروي وأضاف بأنه سيكون سعيدا لو يحقق فوزي غلام مسيرة كروية ناجحة لأن العلاقة التي تربطه به أكبر من مباراة في كرة القدم وهما متفاهمان كثيرا . "لقاء الأحد كبير جدا بين أبرز المرشحين في الدورة " عن مباراة الأحد قال ماكس غرادال إنه يتوقع مواجهة مثيرة وصعبة وأضاف بأن المتتبعين سيحضرون لا محالة لمعركة كروية حامية الوطيس، مضيفا في ذات الوقت بأن المباراة ستدور أطوارها بين أبرز المرشحين في الدورة إلى حد الساعة سواء الجزائر أو كوت ديفوار . "الخضر مرشحون أكثر منا لهذا السبب" شدد محدثنا بالتأكيد على أن المنتخب الجزائري هو المرشح الأول للتأهل إلى الدور المقبل من المسابقة القارية وبرّر موقفه هذا بكون إنجازات الخضر في الفترة الأخيرة تتحدث عن نفسها بعد التألق الملفت للانتباه في دورة البرازيل العالمية إلى جانب نجاح الكتيبة الخضراء في ضمان تأشيرة العبور إلى الدورة القارية قبل نهاية التصفيات بمباراتين على الأقل وبالتالي فإن الفريق يتواجد في أفضل أحواله ونجح في كسب ست نقاط في الدور الأول وبالمقابل فإن كوت ديفوار تأهلت بصعوبة كبيرة إلى الدورة النهائية مع التحاق عناصر جديدة لم يسبق لها المشاركة في المنافسات الإفريقية، وستكون في مواجهة قوية مع فريق جزائري قوي يرشحه المتتبعون للتأهل على حساب منتخب الفيلة يقول غرادال. "حتى الجزائريون يرون أنفسهم الأقوى" في نظر المتحدث أنه حتى لاعبي المنتخب الجزائري يرون أنفسهم الأبرز والأقوى والمرشحين الأوائل لبلوغ الدور نصف النهائي وبالتالي فإن ترشيحه للجزائر لم يأت من فراغ وإنما لإدراكه بقوة الخضر بغض النظر عن امتلاك كوت ديفوار لعناصر متميّزة لها الخبرة الكبيرة . "أحترم عناصركم، لكن لا أحد يخيفني" بخصوص العناصر التي يحتاط منها في المنتخب الجزائري أشار ماكس غرادال إلى أنه لا يخشى أي لاعب ومع ذلك، فإنه يحترم كثيرا ويقدّر مستوى براهيمي، صديقه غلام، فيغولي والقائد بوڤرة الذي وصفه بالقوي و حسب المتحدث فإن المنتخب الجزائري يملك مهارات عالية، لكن لا يوجد لاعب معيّن يقلقه أو يتوقع منه خلق مشاكل للفريق الإيفواري . "لقاء الكاميرون حرّرنا ومرّت على مباراة 2010 خمس سنوات " تابع ماكس غرادال حديثه معنا وأكد بأن مباراة الدور الأول الفاصلة أمام الكاميرون حرّرت التشكيلة الإيفوارية التي كان لزاما عليها الخروج بأحسن نتيجة فنية ممكنة في هذه المباراة مضيفا في ذات الوقت بأن الثقة قد عادت لدى عناصر المنتخب الإيفواري والكل يؤمن بقدرة الفريق على تحقيق انجاز غير مسبوق وبالمقابل رفض المتحدث الحديث عن دخول رفاقه بنية الثأر على خلفية خسارة 2010 وأوضح بأنه مرّت خمس سنوات على مباراة دورة أنغولا و اللاعبون تجاوزوا الهزيمة المرّة ولم يعودوا يتحدثون عنها إطلاقا . "لا يهم تسجيلي للأهداف بقدر المساهمة في الانتصارات " سجّل غرادال الذي كان مُهددا بالغياب عن الدورة هدفين أحدهما في شباك الكاميرون وعن توقعاته لمسيرته في بقية المشوار قال محدثنا إنه لا يهمه التسجيل بقدر ما يبحث عن المساهمة بطريقته الخاصة في قيادة فريقه للانتصار وإذا قدّر له وأن سجّل هدفا ضد الجزائر فلن يرفض ولن يتوان في نفس الوقت بالتمرير لزميله لهز شباك مبولحي.